الروائية بثينة العيسى تشارك بأسبوع الأدب العربي في رام الله
حلت الروائية الكويتية بثينة العيسى ضيفة في حضرة الشاعر الفلسطيني محمود درويش ضمن أسبوع الأدب العربي الذي ينظمه «متحف درويش» في مدينة رام الله الفلسطينية.
وتحدثت العيسى في الحوار الذي أجرته الشاعرة الفلسطينية رولا سرحان مساء امس الخميس عن تجربتها الروائية التي بدأتها في سن الثامنة من عمرها عندما بدأت كرد فعل على احتلال الكويت.
وقالت العيسى «حينها كنت في الثامنة من عمري بدأت مفردات جديدة تدخل إلى وعيي مثل العراق والنفط وامريكا، ذهبت حينها للتعبير عن خوفي وكنت بحاجة لكي أكتب وافهم ما يدور من حولي».
وبعد أن قدمت سرحان قراءة في رواية العيسى «عائشة تنزل إلى العالم السفلي» ردت العيسى على اسئلة الحضور قبل توقيعها نسخا من روايتها «خرائط التيه».
وقالت العيسى في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) إنها حققت حلمها بزيارة فلسطين التي «انتقلت من الفكرة المجردة إلى الواقع فلم تعد الحواجز العسكرية وأخبار الشهداء كشريط أخباري».
وأضافت «رأيت صور الشهداء تزين الجدران والحواجز الإسرائيلية التي تشكل معاناة الفلسطينيين وعايشت ما يتعرض له الفلسطيني باستمرار ورأيت المقاومة في الصمود والإصرار على الحياة».
وتحدثت العيسى عن مشاعرها المختلطة لحظة دخولها فلسطين ورؤيتها علم اسرائيل وخشيتها من المواجهة وعدم سيطرتها على عواطفها لحظة مشاهدتها لكل مظاهر الاحتلال.
واعربت عن امنيتها بأن تبدأ في كتابة رواية جديدة عن فلسطين بفكرة جديدة داعية الكتاب والمثقفين إلى زيارة فلسطين لكسر الحصار المفروض على شعبها معتبرة أن هذه الزيارات نوع من المقاومة.
من جهته قال مدير «متحف درويش» سامح خضر لـ(كونا) إن المتحف يتبنى عملية فتح فلسطين على المشهد الثقافي العربي وكسر العزلة التي يمارسها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني عبر استضافة مجموعة من التجارب المميزة في مجالات الفن والأدب بشكل عام.
وأضاف خضر «نسعى عبر هذه البرامج إلى كسر الصورة النمطية عن فلسطين في ذهن الكتاب الذين يستضيفهم متحف درويش».
ورأى أن زيارة العيسى لها خصوصية «كونها من الكويت ومبدعة وحققت اختراقا كبيرا في المشهد الثقافي العربي».