الزياني: «دول التعاون» تستضيف أكثر من مليوني سوري
أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف الزياني أن «دول الخليج العربية تتحمل قسطاً أساسياً من المسؤولية عن دعم اللاجئين السوريين واستضافتهم وإغاثتهم»، لافتاً الى أن «الكويت وحدها عقدت أكثر من ثلاثة مؤتمرات خاصة لدعم اللاجئين والعمل الإنساني في سورية».
وفي لقاء مع صحيفة «الحياة» نشرته اليوم، أشار الزياني الى أن دول مجلس التعاون رحبت بأكثر من مليوني سوري «تتم استضافتهم في المدارس وبين أهلهم»، ولديهم «رخص العمل والوظائف».
ورداً على سؤال حول الانتقادات الموجهة إلى الدول الخليجية في شأن مستوى التجاوب مع الجانب الإنساني من الأزمة السورية، استشهد الزياني بما قامت به دولة الكويت من تنظيم المؤتمرات المتتالية لدعم برامج الإغاثة قائلاً إن «الكويت وحدها عقدت أكثر من ثلاثة مؤتمرات خاصة لدعم اللاجئين والعمل الإنساني في سورية. أكثر المانحين، أكبر نسبة تأتي من دول المجلس، فالجهود كبيرة لكن نحن دائماً من شيمنا، ومن مبادئنا ومن قيمنا ألا نتفاخر بما نقوم به».
وحول ما إذا كان تم بحث مسألة توطين اللاجئين في مجلس التعاون، قال الزياني إن «هذه مواضيع سيادية وتعود إلى الدول وليس في أمانة مجلس التعاون، الأمانة هي تنسيقية تعاونية، لكن أيضاً يتم دعم إنشاء المدارس والمستشفيات، ودعم الدول التي تستضيف اللاجئين».
وشدد الزياني على أنه على كل الجهود أن تتكاتف بسرعة لإنقاذ أرواح السوريين الذين يتعرضون للقتل والجرائم من خلال «الحصار والتجويع غير الإنساني»، داعياً إلى «تحقيق تقدم سريع في وقف القتل وإيصال المساعدات الإنسانية إلى سورية».
من جهة ثانية، دعا الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي إيران إلى «تغيير سلوكها في المنطقة والتوقف عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول»، مشدداً على «ضرورة أن تتوصل دول المنطقة إلى استقرار يؤمن ازدهار شعوبها».
وفيما يتعلق بالشأن اليمني أكد أن «أمن اليمن جزء لا يتجزأ من أمن دول مجلس التعاون، وهو يؤثر أيضاً على الأمن والسلم الدوليين»، مشدداً على «حرص دول المجلس على حل الأزمة اليمنية سلمياً»، وداعياً الحوثيين إلى «اغتنام الفرصة للتوصل إلى حل سياسي في إطار قرار مجلس الأمن 22 16 والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني».
وعن لبنان، قال إن مشكلة مجلس التعاون هي مع «حزب الله الذي يريد دمار لبنان، ونحن نتعامل معه على أنه منظمة إرهابية»، لكنه شدد على أن التعامل مع لبنان له «شق آخر». وأكد أن الشعب اللبناني «شعب عربي شقيق»، معبرا عن أمله أن تحل أزمة الفراغ الرئاسي في لبنان من خلال انتخاب رئيس للبلاد.
كما أكد أن الأولوية بالنسبة إلى دول مجلس التعاون هي «المواطن الخليجي» ومستقبله وتعليمه وأمنه وزيادة فرصه في سوق المعرفة