السلطات المصرية تسمح بإدخال شحنات وقود إلى غزة لإعادة تشغيل محطة الكهرباء
سمحت السلطات المصرية أمس الأربعاء بإدخال مليون ليتر من الوقود الصناعي عبر معبر رفح الحدودي ستعيد تشغيل محطة الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة.
وكانت الأمم المتحدة حذرت منذ اعلان إسرائيل تخفيض امدادات الكهرباء إلى قطاع غزة من انهيار تام” للخدمات الأساسية في القطاع الذي تسيطر عليه حركة حماس منذ عشر سنوات ويخضع لحصار إسرائيلي محكم.
ويحصل سكان قطاع غزة في الوقت الحالي على ساعتين إلى ثلاث ساعات من الكهرباء يوميا بسبب توقف محطة غزة الوحيدة في القطاع كليا عن الانتاج منذ ابريل بسبب نفاد الوقود.
وقال مدير الإعلام بمعبر رفح وائل أبو عمر لوكالة فرانس برس “إن السلطات المصرية سمحت اليوم الأربعاء بإدخال 8 شحنات الآن من السولار الصناعي ومن المتوقع أن تدخل 14 شاحنة أخرى ليصل حجم الوقود الذي سيدخل اليوم الى مليون ليتر من الوقود الخاص بمحطة الكهرباء “. وأكد أبو عمر أنه “من المتوقع استمرار ادخال السولار الصناعي من مصر يوميا حتي يوم السبت المقبل”.
وعبرت شاحنات الوقود نحو قطاع غزة وهي ترفع العلمين المصري والفلسطيني وأكد خليل الحية عضو المكتب السياسي لحماس بعد عودة الوفد من مصر، ان “هناك تجاوبا عالي المستوى من الاخوة في مصر لامكانية تخفيف أزمات قطاع غزة”.
وقال الحية انه تم ايضا عقد لقاءات بين وفد حركته والقيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان في القاهرة بشأن الأزمات التي تواجه القطاع.
أعلنت شركة توزيع الكهرباء في قطاع غزة ان محطة توليد الكهرباء “ستعاود تشغيلها خلال ساعات حيث سيتم زيادة ساعات امداد الكهرباء للمواطنين الى ثماني ساعات يوميا”.
وأكد مدير عام شركة توزيع الكهرباء المهندس سمير مطير ان “كمية السولار التي دخلت من مصر من المتوقع أن تشغل المحطة ليومين ونأمل بادخال المزيد خلال الأيام القادمة”. ويحتاج القطاع الى 450 ميجاوات يوميا وفق سلطة الطاقة. وأكد مطير “أن المتوفر اليوم من إسرائيل بعد التقليص الجديد هو 88 ميجاوات فقط بدلا من 120 ميجاوات “. وتوفر مصر 22 ميغاواط للقطاع، فيما يمكن لمحطة التوليد عندما تعاود عملها توفير 65 ميجاوات .
وفي مؤتمر صحافي عقد في معبر رفح الذي يربط بين غزة ومصر، اكد اللواء توفيق ابو نعيم قائد الاجهزة الامنية التي تديرها حماس إن “مصر عودتنا دائما بالوقوف الى جانبنا، ونحن نشكرها على هذا الموقف”.
وكانت الحكومة الإسرائيلية أعلنت الأسبوع الماضي انها ستخفض امدادات الكهرباء الى قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس بمعدل 45 دقيقة يوميا، بينما يحصل سكان القطاع يوميا على ثلاث أو أربع ساعات من التيار الكهربائي في أفضل الأحوال.
وأشارت إسرائيل إلى ان هذا يأتي لرفض السلطة الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس دفع تسديد ثمن الكهرباء المقدمة الى غزة.
وبرزت خشية من أن يؤدي تخفيض إمدادات الكهرباء الى القطاع الذي تسيطر عليه حركة حماس ويقيم فيه نحو مليوني نسمة إلى تصعيد التوتر بعد ثلاث حروب مدمرة بين العامين 2008 و2014 بين الجيش الاسرائيلي والفصائل الفلسطينية منذ سيطرة حماس على القطاع العام 2007.