الشيخة حصة الحمود السالم الحمود الصباح تكتب “هلت بشاير العيد”
كل عام ننتظر عيدنا الوطنى وعيد التحرير بأجواء ظاهرها الفرحة ورفرفة الأعلام وباطنها الإعتزاز والفخر والحب لهذا الوطن بكل تفاصيله ، أجواء لا تصفها الكلمات ولا تعبر عن حقيقتها المقالات ، فقط هو إحساس بالسعادة والفخر فى أقصى درجاته .
فرحة تجمع أبناء الوطن وضيوف الوطن من إخواننا المقيمين والذين لم ولن يعكر صفو إحتفالاتهم معنا أى شئ عابر ، لا أحد يستطيع أن يمنع الفرحة لأنها إحتياج نفسى لتجديد الطاقة ، الأجواء المبهجة تغسل الروح من هموم الحياة ومتاعبها ، تكسر حالة الملل والخمول ، تقرب المسافات بين المتشاحنين ، التوجه إلى الله فى سعادة حقيقية بالحمد والشكر على النعم فرصة لإستجابة الدعاء لأنه دعاء فى حالة سمو روحانى ليس به شائبة ضيق أو ضجر .
هذا العام يطل علينا العيد الوطنى وعيد التحرير ببشرى للمواطنين والمقيمين بمكرمة أميرية من حضرة صاحب السمو والدنا الحبيب الشيخ صباح الأحمد أمير البلاد المفدى حفظه الله ورعاه وذلك بدفع ديون الغارمين المحبوسين على نفقته الخاصة للسماح لهم بقضاء عطلة العيد مع ذويهم وإذ أتوجه بالشكر والتقدير والعرفان لأمير الإنسانية الذى عودنا دائماً على هذه اللفتات الإنسانية العظيمة ولتكن رسالة إلى هواة الصيد فى الماء العكر بأن كل من يعيش على هذه الأرض الطيبة له كافة الإحترام والتقدير فى إطار الحقوق والواجبات .
هذه المكرمة واللفتة العظيمة من والدنا الحبيب أرجو أن تكون باعث على الحب والتقدير والإحترام بين الجميع وأن الإنسانية نهج أصحاب الخلق الرفيع قولاً واحداً ، العيد الوطنى وعيد التحرير مناسبة سنوية لشحن العزيمة والهمة لخدمة الوطن أفعالاً وأقوالاً ، فرصة لنُذكِّر مراراً وتكراراً أن وطننا الحبيب لا يحتاج منا فقط الإحتفال ولكن أيضاً العمل والإنتاج وخاصة أن الرؤية الإقتصادية 2035 تحتاج منا الإستعداد وإكتساب ما ينقص من علم وخبرات لكى يكون لشبابنا اليد العليا فى هذه المشاريع وخطط التنمية لكى يفرح بنا الوطن كما نحن نحتفل بأعياده ، لكى نستحق أن نكون أبناء بارين للكويت الحبيبة .
أرجو أن تصل هذه الرسائل ونعيها جيداً ، حفظ الله الكويت حكومةً وشعباً وبارك الله فى والدنا الحبيب حضرة صاحب السمو أمير البلاد وولى عهده الأمين ، وكل عام وأنتم جميعاً بألف خير.