الشيخة فريحة الأحمد: «أمير القلوب» قاد الكويت نحو التقدم في مختلف المجالات
قالت رئيسة الجمعية الكويتية للاسرة المثالية الشيخة فريحة الاحمد الجابر الصباح ان سمو الامير الراحل الشيخ جابر الاحمد الجابر الصباح قاد البلاد نحو التقدم في مختلف المجالات كما برزت النهضة العمرانية في عهده.
وأضافت الشيخة فريحة الاحمد في تصريح صحافي اليوم الاحد انه “على الرغم من فقداننا امير القلوب منذ 11 عاما الا ان ذكراه العطرة ستظل محفورة في القلوب ابد الدهر”.
وأوضحت انه منذ ان تولى الشيخ جابر الاحمد طيب الله ثراه مقاليد الحكم عام 1977 قاد البلاد نحو التقدم على مختلف الاصعدة واستطاع احداث نهضة كويتية حيث بلغت مشروعاتها التنموية شتى اقطار العالم وتطورت فيها مختلف القطاعات والمرافق.
ولفتت الى الدور الكبير والانجازات التي حققتها دولة الكويت في عهد الشيخ جابر الاحمد إذ انعقدت فيها القمة الاسلامية واختير رحمه الله رئيسا لمنظمة المؤتمر الاسلامي خلال الدورة الخامسة للمؤتمر حيث ساهم خلالها في ابراز دور المنظمة على المستوى العالمي وعمل على ترسيخ الكثير من قوانين تنظيمها.
واشارت الشيخة فريحة الاحمد الى حرصه الشديد رحمه الله (ابان توليه حكم البلاد) على تحقيق الحضور الدولي لدولة الكويت حيث قاد سياسة الانفتاح على العالم واقام العلاقات القوية مع دول العالم ما مكن الكويت من تحقيق مصالح وطموحات وتطلعات شعبها.
وذكرت انه على الصعيد الخليجي كان الشيخ جابر الاحمد طيب الله ثراه صاحب فكرة انشاء (مجلس التعاون الخليجي) وهو ايضا صاحب فكرة قيام هيئة استشارية لمجلس (التعاون) التي تعد بمنزلة برلمان شعبي للدول الست الاعضاء في المجلس.
واضافت ان الكويت حققت في عهده تقدما لافتا على صعيد تحسين وضع المرأة وتأمين المساواة بين الجنسين حيث حصلت المرأة الكويتية على حقوقها السياسية كما شهدت البلاد في عهده تعيين اول وزيرة.
واستذكرت الشيخة فريحة الاحمد آخر كلمة وجهها الشيخ جابر الاحمد رحمه الله الى الشعب الكويتي التي شدد فيها على ضرورة تماسك الاسرة الكويتية وتلاحمها حيث اكد ان “الوطن القوي هو الوطن الموحد وهو الذي بوحدته يحقق الانجازات ان لم يحقق المعجزات والكويت بوحدتها وتلاحمها وتماسكها ستحقق بإذن الله تعالى كل ما تطمح اليه من تقدم وازدهار”.
ولفتت الى حرص الامير الراحل على الشباب بشكل كبير حين قال في احدى كلماته “الشباب هم التيار المتجدد في نهر الحياة للكويت ولابد دائما من دعم روافد هذا النهر حتى لا ينقطع نبع القوة ومدد التجديد لجوانب الحياة في أنحاء وطننا”.
وتحل اليوم الاحد الذكرى ال11 لوفاة الامير الراحل الشيخ جابر الاحمد الجابر الصباح طيب الله ثراه الحاكم ال13 لدولة الكويت بعد مسيرة 28 عاما في مسند الامارة شهدت الكثير من الانجازات والعطاءات والمحطات التاريخية.
ففي صبيحة يوم 15 يناير 2006 افاق اهل الكويت على مصاب جلل حين بلغ الى مسامعهم نبأ وفاة (امير القلوب) الشيخ جابر الاحمد الجابر الصباح الحاكم الثالث للبلاد في عمر الدولة الدستورية التي بدأت مع توقيع الامير الراحل الشيخ عبدالله السالم الصباح على وثيقة الدستور في 11 نوفمبر عام 1962 معلنا بذلك دخول الكويت مرحلة وعهد جديدين.
ومنذ ان تولى الشيخ جابر الاحمد رحمه الله مقاليد الحكم عام 1977 استطاع نقل الكويت من الدولة الصغيرة في مساحتها الى الكبيرة في وزنها السياسي والاقتصادي والخيري حتى وصلت مشروعاتها التنموية الى شتى اقطار العالم.
ومع ان سنوات حكم الامير الراحل شهدت العديد من الظروف الصعبة والاحداث الكبيرة الا ان حنكة الراحل وسياسته الحكيمة ورؤيته الثاقبة مكنت الكويت من تجاوز المحن والازمات التي مرت بها لاسيما خلال ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي.
وحين مرت البلاد بمحنة الاحتلال العراقي الغاشم عام 1990 نجحت حكمة الشيخ جابر الاحمد وخبرته مع الدعم الكبير للدول الشقيقة والصديقة في طرد قوات الغزو بعد عدة اشهر الى ان تحررت البلاد كاملة.