الصبيح : ضرورة مواجهة القضايا المائية من المؤسسات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني والمراكز البحثية المتخصصة
أكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ووزير الدولة للشؤون الاقتصادية هند الصبيح، ضرورة مواجهة القضايا المائية من المؤسسات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني والمراكز البحثية المتخصصة والقطاع الخاص من خلال وضع برامج الإدارة المتكاملة للمياه وتعزيز التوعية بترشيد الاستهلاك.
وقالت الصبيح في كلمتها الافتتاحية اليوم الثلاثاء، للملتقى الشبابي الخليجي العربي الأول الذي تنظمه جمعية المياه الكويتية تحت رعايتها بعنوان «إدارة وترشيد استهلاك المياه مسؤولية مجتمعية»، إن مشكلة المياه تجاوزت حدود الدولة الواحدة والإقليم الخليجي الواحد والمنطقة العربية وأصبحت مشكلة عالمية تواجه الدول والحكومات.
ونبهت إلى أن ذلك «يزيد من حجم المسؤوليات الملقاة على نخبنا البحثية وجهاتنا المائية الحكومية والأهلية وعلى المعنيين بقضايا المياه ومنهم النخب البحثية والعلمية والمنظمات الدولية كالأمم المتحدة رسم سياسات بحثية وإجرائية مدروسة تتبناها المؤسسات المعنية بهذا القطاع بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني في الكويت والدول المشاركة».
وأوضحت أنه منذ انطلاق مسيرة التنمية والنهضة الحديثة في الكويت «تراعي الدولة شمولية إعداد وتأهيل العنصر البشري من أبنائنا الشباب من خلال توفير خطط وآليات تتوافق مع متطلبات ذلك التأهيل ومنها إطلاق العنان لمؤسسات المجتمع المدني لتشارك وتساهم في الاطلاع بتلك الغاية الوطنية».
وذكرت أن الدولة منحت ذلك السقف غير المحدود من المشاركات المدنية داخل أطر محددة ترسم مسيرة تلك المنظمات وتفجر إبداعاتها وتستثمر طاقات شبابها تحقيقا لرؤية سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح الداعم الأول للشباب كما جاء بالنطق السامي لسموه حفظه الله ورعاه أن «الشباب أغلى ما نملك من ثروة وأفضل استثمار».
وبينت الصبيح أنه مع إطلاق فعاليات هذا الملتقى الشبابي المهم تضع جمعية المياه الكويتية وهي إحدى منظمات المجتمع المدني الناشطة في دولة الكويت في بناء صرح العمل المجتمعي المتميز في إحدى أهم مجالات الحياة قاطبة والمتمثل في مصادر المياه.
وأضافت أنه وفقا للعديد من المؤشرات الدولية فإن معظم الدول العربية ومنها دول مجلس التعاون الخليجي تعاني ندرة المياه وتقع ضمن حزام الشح المائي لهذا فإنه لتحد كبير يتمثل في التعامل الراشد وبث ثقافة مائية جديدة تتوافق مع هذا التحدي بين مختلف القطاعات المجتمعية وخصوصا الشبابية.
وذكرت أن الشباب هم عماد الغد «الذين نضع عليهم الآمال بحمل مشاعل المستقبل لذا فالأمانة تتطلب منا إزاحة العراقيل من دربهم وحسن إعدادهم بمشمولية وتعريفهم بالمخاطر التي تواجههم وعلى رأسها مشكلة ندرة وشح المياه وأن نشركهم معنا في في التدارس والتباحث في وضع حلول الإدارة المتكاملة لمصادر المياه على المستوي الوطني».