الطائر الأزرق..بحلته الجديدة …بقلم الباحثة الادبية ريم معروف Kuwait Airways@

يا كويتية طيري بيا .. طيري طيري يا كويتية

مواعيدك مثالية .. شرق وغرب بيا طيري حول العالم .. طيري طيري

بالترحيب والاستقبال .. كرم ضيافتك عربية ..هذا شعار الكويتية

طيري بيا بالعلالي .. رحتلك دايما تحلالي ..

بكلمات أغنية ” يا كويتية”  أوجز يوسف داودي الرحلة على الخطوط الجويةالكويتية و رحلاتي أنا أيضا والتي كانت أولاها في عام 1979 عندما كنت أبلغ من العمر سن الثالثة ، تلك الرحلة إلى إسبانيا التي ما زالت محفورة في ذاكرتي إلى الآن  وأجمل ما فيها عندما قامت المضيفة في نهاية الرحلة الجوية بتوزيع محافظ جيب لحفظ النقود على شكل فاكهة الفراولة باللونين الأحمر والأخضر وتحمل شعار الخطوط الجوية الكويتية التي مازلت احتفظ بها إلى الآن .

في مثل هذا الشهر من عام 1954 انطلقت الكويتية  في أولى رحلاتها، وكانت فكرة تقدم بها مجموعة من رجال الأعمال الكويتيين “عبد العزيز حمد الصقر ويوسف العبد العزيزالفليح وخالد العبد اللطيف الحمد ومحمد الخرافي و خالد الزيد وأحمد سعود الخالد وخليفة الغنيم ونصف اليوسف والسيد علي سيد سليمان ومشعل الخضير” ، وتم على إثرها تأسيس شركة الخطوط الجوية الكويتية التي تولت الحكومة ملكيتها بعد عدة سنوات وتسميتها بهذا الاسم ، فقامت بتوسيع شبكة خطوطها وأسطولها الجوي يوما بعد يوم وتقدمت بخطى ثابتة وحثيثة نحو تحقيق الأفضل من حيث التفوق التشغيلي بمجال الطيران و رفع كفاءة الخدمات المقدمة على متنها ، فقدمت أفضل تجربة سفرعبر شبكتها ووجهاتها  فعدّت من أفضل شركات الطيران على المستوى الخليجي و الشرق الأوسط  في ذلك الوقت.

إلا أن مرحلة الغزو العراقي هي الأسوء في تاريخ الكويتية فقد تم تدمير حوالي 15 طائرة من طائرات الشركة وتم نقل مركز العمليات الخاص بها إلى مطار البحرين خلال فترة الاحتلال.

و باعتبارها الناقل الوطني الذي يفخر به كل كويتي انطلقت الخطوط الجوية الكويتية إلى آفاق جديدة  نحو استعادةمكانتها اللائقة التي احتلتها سنين طوال بجهد أبنائها وثقةالمسافرين على متنها .

وبالجمع بين الحداثة والأصالة طوى الطائر الأزرق الفترة السابقة وعاد بحلة جديدة لنيل رضى العملاء ، فقد حرصت الكويتية منذ تأسيسها على استطلاع آراء عملائها من المسافرين بهدف تقديم الخدمات التي تتواءم مع مختلف الرغبات، ومن هنا جاء التحديث للأسطول الجوي الجديد بحيث سيتم تسلم 25 طائرة  من طرازات وأحجام مختلفة خلال الفترة من 2019 _ 2022، فقد حرصت الكويتية أن تقدم فيه أعلى درجات السلامة والأمان في عمليات النقل و أعلى درجات الانضباط في المواعيد والرحلات ، إضافة إلى تدشين وجهات جديدة في المستقبل القريب، فهي تسعى بنهاية هذا العام لنقل 4 مليون و700 ألف راكب.

أما على مستوى الخدمات والرفاهية فقد وفرت جميع سبل الترفيه والاستمتاع منافسة بذلك الخدمات العالمية من التكنولوجيا الحديثة والتقنيات العالية والشاشات الجديدة مع المقاعد الواسعة المريحة ، فضلاعن تقديم قائمة بأفضل أنواع الأطعمة ذات الجودة الصحية العالية ، هذا و لكل درجة على الطائرة مميزاتها الخاصة بما يطفي جوا من الرفاهية والراحة على المسافر.

وبهذا يبدأ الطائر الأزرق عهدا جديدا من التميز بين شركات الطيران العالمية .