«العاقول» عشبة استخدمها الكويتيون قديماً لعلاج الكلى والمرارة والصداع النصفي
«فريج العاقول»، في منطقة شرق، و«دوار العاقول»، و«حسين بن عاقول»، أشهر اسم لشخصية جسدها العملاق الراحل عبد الحسين عبد الرضا في تاريخ الدراما الكويتية، فما هو أصل تسمية الأماكن والاسماء باسم «العاقول».
و«العاقول» هي شجرة معمرة كثيرة الأشواك ذات أزهار حمراء قرمزية صارخة الحمرة، تظهر في الصيف بين الأشواك عرفها العرب منذ القدم وأطلق عليها داوود الانطاكي «العالم بالصيدلة والطب» في وصفاته العلاجية مسمى «شوكة الجمل»، لكثرة الأشواك التي تنمو على سيقانها.
وأشار المؤرخ الكويتي فرحان الفرحان في كتابه «معجم المواضع والمواقع والأمكنة» إلى نبتة العاقول بالقول إن «فريج العاقول» أخذ تسميته من هذه النبتة الشائكة التي كانت تنمو في أرجائه، ولاسيما في فصل الصيف.
وأضاف أن هذه النبتة كانت تعتبر من اجود ما ترعاه الأبل بعد «نبتة الروثة»، إلى جانب الاستفادة من أغصانها كوقود للتدفئة أو الطبخ عندما تجف واشتهرت في دول عربية، لا سيما المملكة العربية السعودية، حيث أصبحت من أشهر الأعشاب ذات الاستخدامات العلاجية لدى سكان المنطقة الوسطى في المملكة، وخصوصا انها من النباتات التي تتحمل قسوة المناخ في شبه الجزيرة.
وبين أن جذور «العاقول» قوية غائرة في باطن الأرض تصل إلى عمق 10 الى 15 مترا تمكنها من امتصاص الرطوبة من داخل التربة، ولها أوراق مفردة بسيطة ملساء الحواف بيضاوية الشكل إلى مستطيلة، وأزهار فراشية الشكل، أما الثمار فهي قرنية الشكل مستقيمة إلى اسطوانية حمراء قاتمة.
وعن أهمية عشبة العاقول في البيئة الكويتية، واستخدامات أهل الكويت لها في الماضي قال المهندس الكيميائي واستاذ علم النبات فهد البناي، اليوم الخميس، إن هذه العشبة استخدمها الكويتيون في السابق لعلاج ألم الخاصرة، ولإذابة الحصى في الكلى، ولأمراض الكبد.
وأضاف البناي أن هذه النبتة كانت دواء ممتازا لعلاج الصداع المزمن، والذي يسمى في اللهجة المحلية «فري الرأس» إلى جانب دورها المهم في تنظيف الجهاز الهضمي، وإدرار البول، وعلاج آلام المفاصل والروماتيزم.