![](https://soutalkhaleej.net/wp-content/uploads/2021/10/طارق-780x470.jpeg)
القدس العربية .. والرد السعودي … بقلم : طارق بورسلي
جاءت التصريحات الإسرائيلية الأخيرة بشأن تهجير الفلسطينيين المنكوبين من سكان غزة الى المملكة العربية السعودية قسراً تصريحات اسرائيلية متطرفة ضاربة بعرض الحائط بكل الأعراف الدولية و الأممية ، لاسيما وأن الشعب الفلسطيني كأي شعب على وجه الأرض له الحق في تقرير المصير ، وإن كانت الدبلوماسية والتعاطف الخليجي والعربي والدولي مع القضية الفلسطينية لم تضع حدوداً شرعية أو حقوقية أو انسانية أمام العدوان الإسرائيلي على مدى سبع وسبعين عاماُ لارض فلسطين العربية.
واليوم تأتي التصريحات الإسرائيلية العلنية بضرورة التهجير القسري لهذا الشعب العربي دفعاً الى دول الجوار والى الأقليم الخليجي وتحديداً الى الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية ، بمثابة مساسا بالسيادة السعودية.
ولعلي .. اتساءل عقلاُ وعرفاُ .. ومن أعطى الحق لنتينياهو صاحب العقلية المتطرفة بأن يهجر الشعب الفلسطيني المرتبط بأرضه وجدانياُ وقانونياُ الى أي مكان كان على وجه الكرة الأرضية .
إن ما قام به الجيش الإسرائيلي من تدمير لقطاع غزة وقتل عشرات الآلآف من المدنيين العزل على مدى عام ونصف ، لهي جريمة يندى لها جبين الزمن بل هي حملة التطهير العرقي للفلسطيين على أرضهم ، وعندما تشترط المملكة العربية السعودية حل القضية الفلسطينة ممثلة بحل الدولتين ، ياتي ذلك ايمانا سعودياُ وكذلك كويتياُ بأن هذا مسار استقرار المنطقة وطريق معبد لمد جسور التقدم لشعوب المنطقة العربية .
إن الموقف الكويتي إزاء القضية الفلسطينية لا يخفى على أحد منذ عام 1948 ودولة الكويت تقف الى جانب الحق الفلسطيني في تحرير أرضه وإقامة دولته المشروعة على حدود عام 1967 ، وإذ تضمن بيان وزارة الخارجية الكويتية وقوف الكويت الصلب الى جانب المملكة العربية السعودية إزاء كل ما يهدد سيادتها .. نقول سمعاً وطاعة فمواقفنا واحدة ومصيرنا واحد .
الخلاصة : كوني مواطن كويتي أسير خلف قيادتنا السامية في الوقوف بصلابة الى جانب الشقيقة المملكة العربية السعودية ، أمام التصريح الصهيوني الفارغ الذي ينم عن العقلية المتطرفة لرئيس الوزراء الإسرائيلي ، أقول .. حفظ الله المملكة العربية السعودية ووطننا الكويت ودول التعاون الخليجي والعالم العربي من براثن الخطط التوسعية و الحلول الغير المشروعة ، ونعم.. القدس لنا والبيت لنا .. وغزة لنا.