القوّات المشتركة لتحرير الموصل تنتظر إعلان ساعة الصفر
يرجّح أن يكشف رئيس الوزراء حيدر العبادي خلال زيارته إلى مخمور، حيث قيادة عمليات نينوى، عن الموعد النهائي لانطلاق عملية تحرير نينوى، وفقاً لما ذكرته صحية “المدى” العراقية، اليوم السبت.
وأكد رئيس الوزراء وصول التحضيرات العسكرية لتحرير الموصل والحويجة إلى مراحلها النهائية. وقال العبادي، خلال الاجتماع مع القيادات العسكرية في كركوك، إنه سيتم “تحرير مناطق كركوك الخاضعة للتنظيم مثل الحويجة والرياض والرشاد قريباً”.
وقالت أطراف قريبة من محافظ نينوى السابق أثيل النجيفي، إن القوات التركية، المتمركزة في معسكر بعشيقة، “ستلتزم بالبقاء داخل المعسكر الواقع على مشارف الموصل”.
إعلان ساعة الصفر
من جهته قال رئيس كتلة النهضة في مجلس محافظة نينوى، عائد اللويزي، إن “كل القوات التي يفترض أن تشارك في عملية تحرير الموصل قد وصلت إلى محيط المدينة”، مؤكداً وصول الاستعدادات إلى المراحل النهائية”. واتهم نواب في الموصل، مجموعة المقاتلين التابعين (الحشد الوطني) لأثيل النجيفي، بمحاولة عرقلة تحرير المدينة بالاتفاق مع تركيا
والأربعاء الماضي، أعلن النجيفي، تغيير اسم فصيله المسلح إلى “حرس نينوى” استعداداً لمعركة الموصل. وقال المحافظ السابق لنينوى إن فصيله المسلح “مؤلف من مزيج من أهالي نينوى بعربها وكردها بمسيحييها ويزيدييها بشبكها وكاكئييها وتركمانها بشيعتها وسنتها”. وأضاف أنه “انتهى وقت التحشيد وبدأ وقت العمل الفعلي للحشد الوطني”.
خلافات حول الحويجة
وبالرغم من زيارة العبادي إلى كركوك ولقائه مع المسؤولين والقادة العسكريين، فلا يبدو أن زيارته قد أسهمت في حل “الخلافات” حول تحرير الحويجة. وقال النائب عن كركوك خالد المفرجي، في تصريح مقتضب أدلى به أمس، أن “العبادي جاء الى كركوك لدراسة وضع تحرير الحويجة”. نافياً علمه بتفاصيل أخرى.
وقالوا في تصريحات سابقة إنهم “لم يشاهدوا حتى الآن أية استعدادات لتحرير المدينة”. ويشير الخبير والمحلل الأمني هشام الهاشمي إلى وجود خلاف بين الأمريكيين والحشد الشعبي في تحديد بوصلة العمليات الحويجة والموصل.
وقال الهاشمي، في تعليق كتبه على صفحته في فيس بوك، إنه “في الحويجة يجتمع أهم العشائر العربية السنية الموالية للحشد، ولها موقع استراتيجي يشاغب الاستقرار في كركوك وديالى وشمال صلاح الدين وشرق الموصل وجنوب أربيل”.
ويرى الخبير الأمني أن هذه الأسباب دفعت لأن تحظى الحويجة باهتمام مباشر من القيادي في الحشد هادي العامري وعمليات دجلة. بالمقابل يقول الهاشمي إن “ما تريده الإدارة الأمريكية هو تحرير الموصل، ثم العودة الى الحويجة”. لكنه يعود ليؤكد أن “هذه الإرادة لا تعارض ما تريده قيادة الحشد إذا تم فتح جبهتين في نفس الوقت”.
وكشف القيادي في البشمركة عن اتفاق قديم لمشاركة البشمركة والحشد الشعبي مع القوات العسكرية والتحالف الدولي لتحرير الحويجة، لكنه يؤكد أن “الأمر بحاجة إلى إعلان انطلاق العملية رسمياً”.