الكنيس اليهودي الكبير مغلق للمرة الأولى في احتفالات رأس السنة العبرية
لأول مرة لن يحتفل اليهود بالسنة العبرية الجديدة في الكنيس اليهودي الكبير في القدس بسبب إعلان الحكومة عن إغلاق شامل لاحتواء تفشي فيروس كورونا المستجد.
ووفقا لتعداد وكالة فرانس برس، تحتل إسرائيل التي يبلغ عدد سكانها نحو تسعة ملاين نسمة، ومنذ أسبوعين المرتبة الثانية عالميا بعد البحرين في أعلى معدل للإصابات بالفيروس مقارنة بعدد السكان.
وستبدأ فترة الإغلاق الثانية منذ انتشار الفيروس، بعد ظهر الجمعة، قبل ساعات من بدء الاحتفال بالسنة العبرية الجديدة، ويستمر لمدة ثلاثة أسابيع.
والكنيس مغلق منذ آذار/مارس، ولم يفتح أبوابه منذ ذلك الوقت.
ولن يتمكن اليهود المتشددون من الصلاة في الكنيس، خلال عيدي الغفران والعرش أيضا، واللذان يصادفان خلال فترة الإغلاق المعلنة.
وقال مدير الكنيس زالي غافي لوكالة فرانس برس “قررنا عدم المخاطرة”.
ويستقبل الكنيس الذي أفتتح في العام 1982، عادة ما بين 1100 و1700 مصل في كل صلاة خلال الأعياد اليهودية.
وقال غافي (67 عاما) الذي يرتاد الكنيس منذ طفولته “لم تغلق أبواب الكنيس منذ تشييده”.
ويعتبر الكنيس، مقر الصلاة الرسمي للدولة العبرية، إذ يؤدي الرئيس الإسرائيلي فيه الطقوس الدينية الخاصة بيوم الغفران.
وأحصت إسرائيل 166 ألفا و794 إصابة بالفيروس، بالإضافة إلى 1147 وفاة.
وتسمح القيود الجديدة المعلنة من قبل السلطات الإسرائيلية، لأماكن العبادة باستقبال عشرة أشخاص في نفس الوقت.
من جهته، أعلن مجلس الأوقاف الإسلامية الذي يدير شؤون الحرم القدسي في القدس الشرقية المحتلة تعليق الصلاة فيه لمدة ثلاثة أسابيع أيضا.
وهذه المرة الثانية التي يقرر فيها مجلس الأوقاف الذي يعمل تحت مظلة وزارة الأوقاف الأردنية، تعليق الصلاة في الحرم القدسي منذ احتلال الجزء الشرقي من المدينة في 1967. وقد أغلق أول مرة في آذار/مارس الماضي بسبب فيروس كورونا.