أهم الأخبارمحليات
الكويت تشارك دول العالم غداً إحياء اليوم العالمي للأرصاد الجوية
تشارك الكويت ممثلة بإدارة الأرصاد الجوية بالإدارة العامة للطيران المدني دول العالم يوم غد السبت إحياء اليوم العالمي للأرصاد الجوية تحت شعار (الشمس والكرة الأرضية والطقس).
وأكد نائب المدير العام لشؤون خدمات الملاحة الجوية في الإدارة العامة للطيران المدني خالد الشعيبي في تصريح صحفي اليوم الجمعة أهمية الرسالة التي يحملها هذا اليوم العالمي الذي تحييه المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO) إحدى الوكالات الحكومية الدولية المتخصصة التابعة للأمم المتحدة المعنية بالطقس والمناخ والماء في 23 مارس كل عام بمشاركة 192 مرفقا وطنيا للأرصاد الجوية والهيدرولوجيا الأعضاء في المنظمة ومنها الكويت.
وقال الشعيبي إن الشمس هي مصدر الطاقة والحياة على كوكب الأرض وهي من تسير الطقس وتؤثر على التيارات الهوائية والبحرية في المحيطات والبحار وتتحكم بالدورة الهيدرولوجية وللشمس تأثير على حياة ونمط الإنسان وأنشطته اليومية.
وأضاف أن هذه الكرة الساخنة من البلازما المتوهجة “هي قلب نظامنا الشمسي والقوة الدافعة وراء تشكل الطقس والمناخ والحياة على الأرض وهي عبارة عن نجم كسائر النجوم التي تضيء سماءنا ليلا لكنها الأقرب لكوكب الأرض فتحافظ على دفئه بدرجة حرارة كافية مكنت الكائنات الحية من العيش عليه منذ أكثر من 5ر4 مليارات عام.
وأوضح أن سخونة الغلاف الجوي بسبب حرارة أشعة الشمس تعتبر أحد الأسباب التي تؤثر في درجة حرارة الأرض نتيجة الإشعاع الأرضي المنبعث إذ يكون معدل ما تكتسبه الأرض من طاقة شمسية مساويا لما تفقده بالإشعاع إلى الفضاء وهذا الاتزان الحراري يؤدي إلى ثبوت معدل درجة حرارة سطح الأرض.
وذكر أن الغلاف الجوي المحيط بالكرة الأرضية يتكون من النيتروجين بنسبة (78 في المئة) والأوكسجين بنسبة (21 في المئة) الذي يغطي احتياجات البشر والكائنات الحية للعيش على كوكب الأرض ويقوم الغلاف الجوي بامتصاص الأشعة فوق البنفسجية من الشمس عن طريق طبقة الأوزون محافظا على التوازن الحراري.
وبين أن أشعة الشمس تؤدي دورا محوريا في صحة الإنسان وعافيته “فنقص هذه الأشعة يؤثر على مزاجنا ويزيد من نقص فيتامين (د) في حين التعرض المفرط لأشعة الشمس يؤدي إلى تأثيرات ضارة على الجلد والعينين وعلى الجهاز المناعي بل ويعتقد الخبراء أنه يمكن الوقاية من أربعة أنواع من سرطان الجلد من أصل خمسة من خلال عدم التعرض المفرط لهذه الأشعة”.
وأشار إلى أن المتخصصين في مرافق الأرصاد الجوية يقيسون الإشعاع الشمسي لأجل دراسة تقلب المناخ وتغيره وللتنبؤ بالطقس ومع ذلك فإن قياس الإشعاع الشمسي ليس بالأمر الهين إذ تختلف القراءات من مكان إلى آخر ومن جهاز إلى آخر لذا من المطلوب أن تكون الأجهزة عالية الكفاءة ومعايرة بشكل دقيق لاعتماد قراءاتها.
وبين الشعيبي أنه في جميع أنحاء العالم تستخدم الطاقة الشمسية على نطاق واسع في توليد الكهرباء وتحلية المياه والتدفئة فهي طاقة نظيفة يمكن استخدامها حتى في الطقس الغائم من خلال الألواح والخلايا الشمسية التي انخفضت أسعارها بشكل ملحوظ مما يشجع على استخدمها في المشاريع التنموية الوطنية والإقليمية.
وأشار إلى أن إدارة الأرصاد الجوية الكويتية ليست بمعزل عن هذا العالم وأغلب أجهزة الأرصاد الجوية الحالية كذلك المستقبلية التي وضعت ضمن خطة مشاريع تطوير الإدارة تعتمد على طاقة الشمس وذلك للمحافظة على بيئة نظيفة ومساهمة في تقليل الهدر في الطاقة الكهربائية.