الملحمة الحسينية …دروس في النهضة#عاشوراء

افتتاحية

الملحمة الحسينية دروس في النهضة…

تمر علينا ذكرى عاشوراء الملحمة الانسانية الكبرى بكل تفاصيلها لتتجدد معانى الولاء لنهج محمد وأله الاطهار في الحفاظ على الحاضنة السياسية ، ألا وهى ارساء قواعد الاصلاح في الدولة والمجتمع .

ان ملحمة الحسين بن علي سلام الله عليه ما هى الا انتصار الدم على السيف ، لم يكن مصرع ابن بنت رسول الله صلوات الله عليه الا رسالة نحو تقويم الانعواج السياسي وتأثيره المباشر على العقيدة الاسلامية .

ان مفهوم الاصلاح وتطهير المجتمع من الفساد ، مرتبط بشكل مباشر في تماسك النسيج الاجتماعى في اى مجتمع عبر الدعوة الفكرية والانسانية .

ومن الجوانب التى تدعو للتساؤل كيف استطاعت السيدة زينب عليها السلام ان تكون منبرا اعلاميا حرا ؟

بكل تأكيد لانها الاعلام الحر الصادق نقلت تفاصيل الملحمة الحسينية ، وحافظت على نهج أخيها الامام الحسين ع ، و الذي قال هو نفسه في احدى محطاات الملحمة الانسانية ( «إني لم أخرج أشراً، ولا بطراً ولا مفسداً، ولا ظالماً، وإنما خرجت لطلب الاصلاح في أمة جدي، أريد أن آمر بالمعروف وأنهي عن المنكر ).

اين نحن من منظومة الفكر الاصلاحي الحقيقي في مجتمعاتنا .

جاء العاشر من محرم من عبق الثورة الحسينية ، نستلهم الدروس والعبر .

ان الحسين مصباح الامة /

ان العاشر من محرم يحيي لنا واقعة الطف ومصرع الحسين عليه وعلى اهل بيته السلام ، يعيدنا الى التفكر بالمنظومة الاصلاحية الشاملة للجميع.