الموت يغيب الفنان أبو بكر سالم
غيب الموت الفنان اليمني الأصل ذا الجنسية السعودية أبو بكر سالم بلفقيه عن عمر ناهز الـ78 عاما بعد معاناة طويلة مع المرض , ويعد الفنان أبو بكر سالم بلفقيه من أهم أعمدة الفن اليمني والخليجي والعربي، وأثرى المكتبة الفنية بمئات الأغاني
ولد أبو بكر سالم في مدينة تريم بحضرموت في 17 مارس/آذار 1939، وهو مغن وملحن وشاعر، وانتقل للسعودية في سبعينيات القرن الماضي، وعاش متنقلا بين عدن وبيروت وجدة والقاهرة إلى أن استقر في الرياض.
ظهرت مواهب بلفقيه الفنية منذ صباه فاشتهر بأدائه الأناشيد والموشحات الدينية وكان مولعا بالأدب والشعر، إلى جانب حبه الكبير للغناء الذي مارسه بشكل رسمي بعد الإنشاد، كما عرف عنه آنذاك شغفه وتأثره بأخواله الذين تميزوا بالعلم والثقافة والغناء.
وأدى أبو بكر سالم ألوانا غنائية مختلفة، بينها الأغنية اليمنية والخليجية، ومن أشهر أغانيه أغنية “يا ورد ما أحلى جمالك” التي تعد من أوائل أغانيه، وهي من كلماته وألحانه، وسجلها في إذاعة عدن عام 1956، ثم أغنية “لما ألاقي الحبيب” التي غناها لإذاعة عدن وزادت شهرته، مما دفعه إلى تأليف عدد من الأغاني كلمات وألحانا.
قدم بلفقيه خلال مشواره الفني -على مدى خمسين عاما- العديد من الأغاني والأناشيد الوطنية الرائجة، وغنى له الكثير من الفنانين العرب، مثل نجاح سلام ووردة الجزائرية وطلال مداح وعبد الله الرويشد.
كما تميزت تجربته بالبعد الصوفي الذي تجلى في عدد من أناشيده الدينية، مثل “يا ساكنين طيبة”، و”يا رب يا عالم الحال”.
حصل أبو بكر سالم بلفقيه على العديد من الأوسمة والجوائز الفنية، منها “الكاسيت الذهبي” من إحدى شركات التوزيع الألمانية، وجائزة منظمة اليونسكو باعتباره ثاني أحسن صوت في العالم، ووسام الثقافة عام 2003، وتذكار صنعاء عاصمة الثقافة العربية 2004.
وقلده الرئيس اليمني الراحل علي عبد الله صالح وسام الفنون من الدرجة الأولى 1989، ومنحته جامعة حضرموت درجة الدكتوراه الفخرية عام 2003.