النائب خالد الشطي: على الدولة أن تتفهم فكرة الاجتهاد وحقيقة التعددية
على خلفية صدور قرار من وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية بإيقاف الشيخ فهد أحمد الكندري خطيب مسجد هشام بن عامر بسبب ما قيل عنه أنه تناول أموراً فيها مغالاة في مدح النبي محمد “ص” والثناء عليه كما أنه ترضىٰ في خطبته على السيدة آمنة بنت وهب أم النبي محمد “ص”، صرح عضو مجلس الأمة النائب خالد الشطي: أن هناك بنية معوجة وعلوم مغلوطة متراكمة، بنت ثقافة، أفرزت تكفير السيدة آمنة صلوات الله عليها، أم النبي الأعظم صلى الله عليه وآله.
مطالباً: على الدولة أن تتفهم فكرة الاجتهاد وحقيقة التعددية، وأن الإسلام فرَق ومذاهب، وأن عليها احترام جميع الآراء والاجتهادات، مهما تفاوتت في فهم النصوص، وتباينت في المواقف.
كما نوّه على: أن ما تراه الوهابية شركاً أو بدعة، قد يراه مذهب آخر طاعة وحقاً، ولا وحي هنا ليحسم الخلاف، أو إنباء يخبر برأي السماء، ما هي إلا اجتهادات علماء.
وأضاف: التوغل الناعم والاندساس الغادر الذي غزا الكويت في الثمانينات، استطاع عبر التحكم بمناهج التربية ومفاصل الإعلام الديني، أن يقلب الهوية الدينية لصالح الوهابية.
وقال: إن إدانة المدائح النبوية وحظر الأشعار المحمدية هو نتيجة جاءت بها مقدمات تراكمت في عهود من التخلف والاستبداد والهيمنة والإرهاب (الفكري والأمني).
وختم النائب الشطي تصريحه: آن الأوان للعودة إلى هويتنا الأصلية التي لا وجود فيها للتطرف والتكفير، ولزم إنهاء عهود الاستبداد والاضطهاد الديني الذي يلزم الناس وينزلهم على اجتهاد بعينه دون غيره.