النائب كمال العوضي يقترح إنشاء مركز طبي متخصص لعلاج «الإدمان»
اقترح النائب كامل العوضي “مبادرة الحكومة على تكليف الجهات المختصة انشاء مركز طبي متخصص لعلاج حالات الادمان في احد المناطق الملائمة ،من اهم مواصفاته ان يكون معزول بقدر كافي عن الحياة العامة الصاخبة وان يكون محاطا بكافة الوسائل التي تضمن السرية والهدوء لتشجيع المدمن على العلاج ، وكذلك توفير متطلبات العلاج النفسي للمدمنين مع تزويده بما يحتاجه من كوارد طبية وأجهزة والاخصائيين الاجتماعيين ووسائل ترفيه ، ودعم الجمعيات ذات الصلة بمكافحة الادمان “.
وقال في مقترحه:
اتساقا مع احكام الدستور وتقيدا بمبادئه تقوم الدولة بالعناية بالصحة العامة ووسائل الوقاية والعلاج من الامراض والأوبئة مستكملة عقدها برعاية الاسرة قائم سندها على الدين والاخلاق وحب الوطن مشفوعا بما تتطلبه من رعاية النشئ وحمايته ووقايته من الاهمال الجسدي والروحي .
وعلى الرغم مما بذلته الدولة وتبذله من مهام في هذا الشأن فقد استشرت بين الشباب ظاهرة جامحة استمدت عناصرها من السيئ في بعض المجتمعات من انتشار استخدام المواد المخدرة وعقارات الهلوسة والمنشطات المحرمة بصورة اضحت تمثل هاجسا لدى المجتمع عامة ولدى الاسر التي ابتلى البعض من شبابها اناثا ورجالا بآفة الادمان المدمر الذي جعل منهم فئة تمثل خطورة على انفسهم واسرهم و الوطن .
وإزاء انتشار هذه الآفة مع انتشار أنواعها حتى بات المدمن نفسه لا يعرف أنواعهم من كثرتهم ، صار عدد المدمنين في الكويت في زيادة مستمرة ، وهذا امر تؤكده سجلات الإدارة العامة لمكافحة المخدرات او ادارة السجون الكويتية ، وكذلك عدد المعالجين من تلك الآفة في مستشفى الطب النفسي ناهيك عن اعداد من تتستر عليهم اسرهم حفاظا على الوضع الاجتماعي ، وهنا سيتم اكتشاف ان الفاجعة في التصاعد المخيف في اعداد المدمنين الامر الذي يترتب عليه ضرورة تغيير نمط المكافحة والعلاج حتى يتواكب مع هذه الظاهرة الخبيثة التي اصابت العالم بأكمله ويزداد مرتكبيها يوما بعد يوم ، واهم وسائل المكافحة للوقاية هو قيام وزارة الاعلام بعمل حملات توعوية تكشف مخاطر الإدمان والوقاية منه .
ومن المعلوم ان خطورة الإدمان لا تقتصر على التعاطي فقط بل تصل الى تهديد الامن والسلم الاجتماعي فالمدمن غائب دائما عن الادراك الحسي وبالتالي ينتج عن افعاله انتشار جرائم مثل القتل والسرقة ، فالمدمن لا يتورع عن أي فعل مقابل الحصول على المادة المخدرة ، بالإضافة الى حوادث الطرق التي يروح ضحيتها أناس لا ذنب لهم نتيجة قيادة مدمن غائب عن الوعي .
كما ان خطورة الإدمان تصل الى الحياة الاسرية وكم من نماذج لأسر كانت آمنة مطمئنة قبل ان يصيب الإدمان احد افرادها وادى ذلك الى انهيار العلاقة بين افرادها . وخاصة الاسر المكونة حديثا ويتم اكتشاف ان احد طرفيها مصاب بالادمان ، وكم من وقائع طلاق وانفصال حدثت نتيجة هذا السبب .
وازاء استشراء هذه الظاهرة حاولت الجهات ذات الصلة مواجهتها بالسبل التقليدية بإعداد أسرة محددة تقبع داخل مستشفى الطب النفسي ، وهو ما لا يتسق او يتوافق مع صحيح مواجهة المشكلة والتي تتطلب المبادرة الفورية الى قيام الجهات المختصة بإنشاء مركزا طبيا متخصصا لرعاية المدمنين بهذه الآفة مع تزويده بكافة ما يحتاجه من تخصص طبي ومتابعة اجتماعية واسرية تتلاقى في بوتقه العلاج من الادمان حتى نتدارك ما يتوقع من اثار مدمرة اذا استمر الحال على مواجهته بالوسائل التقليدية الحالية . خاصة والثابت ان الدولة تنفق عدة ملايين على علاج المصابين بهذه الآفة في الداخل والخارج ، بالإضافة الى ما تنفقه الاسر الميسورة التي ترسل أبنائها على نفقتها الخاصة