النادى العلمى :بدء المرحلة الأولى لمشروع زراعة المرجان في جزيرتي قاروه وأم المرادم
تزامناً مع الإحتفال باليوم العالمي للبيئة الذي يصادف 5 يونيو من كل عام، أعلن النادي العلمي الكويتي بدء المرحلة الأولى لمشروع زراعة المرجان في جزيرتي قاروه وأم المرادم الذي أطلقه بعد الزيارة العلمية الإستكشافية الناجحة التي قام بها مؤخراً وفد النادي العلمي ممثلاً بإدارة علوم البيئة البحرية وفريق الغوص الكويتي ، للإطلاع على مشروع استزراع المرجان (حارث البحر) الخاص بشرطة دبي.
وفي تصريح صحافي بخصوص هذا الشأن، قال مدير إدارة علوم البيئة البحرية ورئيس فريق الغوص الكويتي بالنادي العلمي الكابتن محمد الراشد، ان الفريق حرص أن تأتي انطلاقه المشروع والبدء في التجربة الأولى منه لزراعة المرجان في جزيرة قاروه بالتزامن مع اليوم العالمي للبيئة الذي يهدف إلى توضيح المخاطر المحيطة بالبيئة، واتخاذ إجراءات سياسية وشعبية للحفاظ عليها.
وأضاف ان انطلاقة هذا المشروع الوطني في هذا التوقيت، تعد ترجمة حقيقية وتأكيد للإهتمام الكبير الذي توليه دولة الكويت، والنادي العلمي ممثلاً في إدارة البيئة البحرية وفريق الغوص الكويتي في المحافظة على البيئة، خصوصاً البيئة البحرية الكويتية، ومشاركة دول العالم في هذا الإحتفال العالمي.
وأوضح ان تجربة زراعة المرجان في جزيرة قاروه تأتي ضمن المشروع الوطني الرائد (استزراع المرجان في جزيرتي قاروه وأم المرادم) الذي ينفذه فريق الغوص الكويتي بالنادي العلمي حالياً، “ولله الحمد قد تمت انطلاقته بنجاح”، مبيناً ان الفريق تمكن من زراعة المرجان من بقايا المرجان بجزيرة قاروه الذي تعرض للكسر حديثاً جراء السلوكيات الخاطئة لبعض مرتادي البحر.
وقال الراشد ان الفريق قام بتثبيت الشعاب المرجانية المكسورة وأخذ شتلات منها باستخدام وسائل وطرق علمية صحيحة في مواقع مناسبة وملائمة لطبيعة المرجان، مشيراً إلى ان الفريق يضم نخبة من المتخصصين في هذا المجال سيقومون بدراسة ما تم انجازه ومتابعة نتائج وطور نمو المرجان المستزرع.
ولفت إلى ان الفريق مستمر في تنفيذ هذا المشروع الوطني مما يسهم في استزراع شعاب مرجانية طبيعية جديدة وترميم ما دمر منها، مشيراً إلى ان ما يدعو للفخر ان هذا المشروع قائم بأيدي كوادر كويتية، جميعهم أعضاء في فريق الغوص الكويتي الذي يضم نخبة مميزة من المتخصصين في هذا المجال، ولديهم خبرة كبيرة تتراوح 26 عاماً من العطاء والعمل التطوعي لخدمة بيئتنا البحرية الكويتية.
وأشار إلى أن إدارة علوم البيئة البحرية وفريق الغوص الكويتي بالنادي العلمي لهما تجربة رائدة في هذا المجال حيث تم النجاح من قبل في تحقيق انجاز يعد الأول من نوعه على مستوى الشرق الأوسط تمثل في نمو المرجان الطبيعي على المستعمرات الصناعية في بحر الكويت لإستقطاب الكائنات البحرية.
وذكر ان هناك عدة أهداف يحاول الفريق تحقيقها من وراء هذا المشروع الوطني تأتي في مقدمتها المحافظة على هذه الأنواع النادرة من المرجان التي تأخذ آلاف السنين حتى تنمو، وتعتبر ثروة وطنية ومزود رئيسي لمختلف الكائنات البحرية بالغذاء والحماية والمأوى، الأمر الذي يبقي أجيالاً من هذه الكائنات على قيد الحياة، مما يسهم في زيادة الثروة السمكية.
وأضاف أن من ضمن الأهداف نشر الوعي البيئي للحفاظ على ثرواتنا الطبيعية، وخلق نوع من التوازن البيئي بين نسبة الدمار الناجم من السلوكيات غير المسؤولة لرواد البحر والنمو الطبيعي للشعاب المرجانية، علاوة على اكتساب أعضاء الفريق المعرفة وزيادة الخبرة لديهم في هذا المجال.
وأكد ان فريق الغوص الكويتي بالنادي العلمي يولي اهتماماً كبيراً للمحافظة على الشعاب المرجانية، مشيراً إلى ان الفريق لا يدخر جهداً في الحفاظ على بيئة الكويت خصوصاً البيئة البحرية، داعياً المواطنين والمقيمين على حد سواء الى الحفاظ على بيئتنا البحرية التي هي مسؤوليتنا جميعاً.