النادي العلمي توَّج الفائزين بجوائز مسابقة الكويت للعلوم والهندسة السابعة 2019
انتزعت المركز الأول لجائزة سمو الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح للبحث العلمي على مستوى الكويت 2019، الطالبتان نوره سعد شريان السبيعي وروان مهدي أحمد بهلوان من مدرسة الشرقية الثانوية بنات عن مشروع “استخدام الكيتوزان النانوي في معالجة المياه من الملوثات الحيوية”، وحصلت على المركز الثاني للجائزة الطالبتان ريم محمود خالد المويزري وأسيل أحمد محمود أبو العلا من مدرستي ثانوية منيرة الصباح للبنات والدولية الباكستانية عن مشروع “خلطة اقتصادية للدواجن”، فيما حلت في المركز الثالث الطالبة فرح بدر محمد المطوع من مدرسة الروضة الثانوية للبنات عن مشروع “خلاط الأسمنت الذاتي”.
وتم تكريم الفائزين فى احتفالية كبرى اقامها النادي العلمي الكويتي، بحضور وزير الكهرباء والماء د. خالد الفاضل، ورئيس مجلس إدارة النادي العلمي الكويتي طلال جاسم الخرافي، وأعضاء مجلس إدارة النادي،ووكيلوزارةالتربيةلقطاعالتنميةالتربويةوالأنشطةفيصلالمقصيد، وممثل مؤسسة الكويت للتقدم العلمي د. سلام العبلاني، وممثل جامعة الشرق الأوسط الأميركية بالكويت أمل تقي، وأعضاء لجنة التحكيم وعدد كبير من طلاب وطالبات المدارس المشاركة مع مديرو مدارسهم ومعلميهم ومشرفيهم وأولياء أمورهم.
وأكد وزير النفط وزير الكهرباء والماء د. خالد الفاضل، أھمیة مسابقة الكویت العلوم والھندسة في دعم الحركة البحثیة، موضحاً أن نسختھا السابعة (2019) جاءت “متكاملة ومتطورة”.
جاء ذلك في تصریح صحفي لدى حضوره الحفل الختامي للمسابقة احدى فعاليات البرنامج الوطني لرعاية الباحثين والمبتكرين الشباب التي اقامها النادي العلمي بدعممنمؤسسةالكويتللتقدمالعلمي، وبرعاية جامعةالشرقالأوسطالأميركية ومجموعة الخرافي،وبالتعاونمعوزارةالتربية،وبشراكةاستراتيجيةمعجامعةالكويت، ومعهدالكويتللأبحاثالعمليةوالهيئةالعامةللتعليمالتطبيقيوالتدريب.
وأوضح أن القائمین على هذه المسابقة السنویة التي تستھدف الطلاب والطالبات دون المرحلة الجامعیة الراغبین في ممارسة البحث العلمي والتصمیم الھندسي (الابتكار) قاموا بتطویرھا لتسیر بخطى ثابتة متمیزة بین غیرھا من المسابقات حتى باتت أھمھا.
ولفت إلى تزاید أعدد المشاركین في النسخة السابعة من المسابقة التي تشمل مسارین ھما (البحث العلمي) والتصمیم الھندسي (الابتكار) لیبلغ (1000) طالب وطالبة وصل لمرحلتها النهائية (140) طالب وطالبة مقارنة بـ (30) في دورتھا الأولى ما یعكس مدى أھمیتھا وقیمتھا العلمیة.
وأعرب الفاضل عن سعادته لرؤیة كوكبة متمیزة من الطلبة والطالبات من أصحاب العقول النیرة یتنافسون فیما بینھم على الإبداع والابتكار ما یؤكد أن “الكویت ولادة دائما وحاضنة للمبدعین وأصحابالعقول الخلاقة”.
واضاف: “تشرفتاليومبوجوديفيالناديالعلميلتكريم كوكبةمميزةمنأبنائناوبناتناطلبةوطالباتالمرحلتين المتوسطة والثانوية من مختلف مدارس الكويت المشاركينهذهالمسابقة، التي تشرفت باني كنت احد أعضاء لجنة التحكيم في دورتها الأولى”، مشيراً إلى انها شهدتفي نسختهاالسابعةتطوراً ملحوظاً بفضل جهودرئيسمجلسادارةالناديالعلميطلالالخرافيلانهمؤمنبهذهالمسابقةوتطويرها.
وتقدم بالشكر لأعضاء لجنة التحكيم الذين يمثلون مختلفالمؤسساتالبحثيةفيالكويتكجامعةالكويتومعهدالكويت للابحاثالعلميةوالهيئةالعامةللتعليمالتطبيقيوالتدريب علىبذلهمالجهدوالوقتللنهوضبالبحث العلمي في الكويت.
تضافر الجهود
من جانبه، هنأطلالجاسمالخرافيرئيسمجلسإدارةالناديالعلميالكويتي،الطلبةوالطالباتالفائزينبالجوائزالكبرىلمسابقةالكويتللعلوموالهندسةالسادسة 2018،والتيحرصالناديالعلميبانتحملاسم “جائزةسموالشيخناصرالمحمد الأحمدالصباحللبحثالعلميعلىمستوىدولةالكويت” للسنة الثانية على التوالي،تقديراًلسموهورعايتهللمسابقة،كماهنأجميعالطلبةوالطالباتالفائزينبالمراكزالثلاثةالأولىعلىمستوىمجالاتالمسابقةالـ 22،متنمياًالتوفيقلمنلميحالفهمالحظفيالفوزفيالمسابقةفيدوراتهاالمقبلة.
وأعربعنسعادتهالبالغةبالنجاح الذي حققته المسابقة احدى الفعاليات الرئيسية للبرنامج الوطني لرعاية الباحثين والمبتكرين الشباب الذي اطلقه النادي العلمي منذ عام 2015، مشيراً إلىانوراءهذاالنجاحفريقعملمن الشباب الكويتي المتطوع، علاوة على تضافر الجهود بينالناديالعلميومؤسسة الكويت للتقدم العلمي ووزارةالتربيةوكافةوالمؤسساتالمعنيةبالبحثالعلمي كجامعة الكويت ومعهد الكويت للأبحاث العلمية والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب.
ولفت إلى انالبرنامج الوطني لرعاية الباحثين والمبتكرين الشباب هو الحاضنة الأساسية للموهوبين والمبدعين في الكويت ويقوم بدور محوري في ترسيخ الركيزة السادسة من ركائز خطة التنمية وهي إيجاد رأس مال بشري إبداعي وإعداد الشباب بصورة أفضل ليصبحوا أعضاء يتمتعون بقدرات تنافسية وإنتاجية تعزز من قوة العمل الوطنية.
وتقدمالخرافيبالشكروالتقديرلوزيرالنفط وزير الكهرباء والماء د. خالد الفاضلعلىحضورهحفلختاممعرضمسابقةالكويتللعلوموالهندسةالسابعةوتكريمالطلبةالفائزين،وتقدم بالشكر لأعضاء لجنة التحكيم وكافةالجهاتوالمؤسساتالحكوميةوالخاصةالراعيةوالداعمةللمسابقة.
مفخرة
من جانبه قال عضو مجلس إدارة النادي العلمي يوسف خالد الحمد، ان مسابقة الكويت للعلوم والهندسة استقطبت شريحة كبيرة من الطلبة قدموا مشاريع وأبحاث علمية متميزة نفخر بها، مبيناً ان الجوائز الكبرى للمسابقة تحمل اسم سمو الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح المسابقة، علاوة على الجوائز الأخرى للمراكز الأولى على مستوى المجموعات العلمية التي تحويها المسابقة.
واضاف ان جميع المشاركين في المسابقة سواء الفائزين بجوائزها أو الذين لم يحالفهم الحظ هم فائزين نظراً للتحصيل العلمي ومنهجية البحث العلمي التي اكتسبوها طوال الـ 9 شهور مدة اقامة المسابقة، لافتاً إلى ان كل المشاريع المقدمة من الطلبة هي مفخرة لدولة الكويت، وتفوق في مستواه العلمي المرحلة العمرية للمشاركين.
برنامج وطني
من ناحيته،قال رئیس قطاع التنمیة والبرامج التنافسیة بالنادي العلميالدكتور محمد الصفار، ان حفلختاممسابقةالعلوموالهندسةللسنةالسابعةشهد تكريماكثرمن(30)مشروعفائزفيهذهالمسابقةوتماعلانالنتائج بعد ان خضعت جميعها للجنة التحكيم، موضحاً انلجنةتحكيمالمسابقةمكونةمناعضاءهيئةالتدريسوجميعهمحملةشهادةالدكتوراهويقومونبتحكيمالمشاريعوفقاللمعاييرالعالمية .
واوضحالصفارانه شارك فيالمرحلة النهائية للمسابقة (81) مشروعا، مبيناً ان مسابقةالكويتللعلوموالهندسةهياحدىفعالياتالبرنامجالوطنيلرعايةالباحثينوالمبتكرينالشباب.
وأوضح انهذاالبرنامجتماطلاقهعام2015ويحتويعلىالعديدمنالفعالياتوهذهالمسابقةهياحدىفعالياته الرئيسية علاوة علىالبرامجالتدريبيةوورشالعملالتيتقامعلىمدارالعاموتختصبالبحثالعلميوالابتكار.
بیئة تنافسیة محفزة
من جانبه، أكد وكيل وزارة التربية لقطاع التنمية التربوية والأنشطة فيصل المقصيد حرص الوزارة على دعم كل ما من شأنه مواكبة تطورات العصر من خلال خلق بیئة تنافسیة محفزة لتشجیع الطلاب على الابداع والانخراط في كلمسارات التقدم العلمي بما في ذلك مجالات العلوم والهندسة ومختلف فروع العلوم الأخرى، والتركيز بشكل أساسي على الأنشطة العلمية والبحثية لدى الطلبة ضمن استراتيجيتها في نشر ثقافة العلوم والتكنولوجيا بين صفوف الطلبة بما يصب في تنمية وتطوير العملية التعليمية.
ولفت الى ان الوزارة تسعى حثیثا لتحقیق رسالتھا التربوية المتمثلة في دعم الأبناء من الموهوبين والمبدعين والمبتكرین في مجالات العلم ورعایتھم كونهم نصف الحاضر وكل المستقبل فضلا عن العمل على إعلاء شأن المعرفة والبحث العلمي وتشجیع الثقافة العلمیة استرشادا بتوجيهات صاحب السمو أمير البلاد.
وأوضح ان هذا الاهتمام تمثل بعقد اتفاقیة شراكة وتعاون فيما بين وزارة التربية والنادي العلمي الكويتي لخدمة الطلبة بما يصب في تحقيق رؤية صاحب السمو أمير البلاد لكويت جديدة 2035 مؤكدا انه لولا رعاية ودعم صاحب السمو أمير البلاد وتوجيهاته السامية للاھتمام بأبناء الكویت وتحفیزھم على التنافس العلمي والتكنولوجي لما حصلناعلى الاشادة بإنجازات الكویت في المحافل العلمية العالمية والتي كانت ولا تزال فاعلة ومؤثرة في مشاركاتھابمختلف الأنشطة العلمية على المستويين العربي أو العالمي.
وأشار إلى ان للمسابقات العلمية أهمية خاصة أنها تساهم في شحذ الهمم واستنهاضها، كما انها لون من الوان تنمية القدرات وبناء الثقة بالنفس اذ تعطي المشارك الفرصة لاختيار ما يوافق قدراته ويشبع ميوله ويواكب مداركه واستعداده الشخصي فتبرز مواهبه وتنمي مهاراته العقلية والعلمية.
وأوضح ان المسابقات العلمية وسيلة مهمة من الوسائل التربوية المدرجة في خطط وزارة التربية لأهدافها الكثيرة والمتعددة، منهاالتشجيع على القراءة والاستنباط في ميادين العلم والمعرفة، والتوجيه إلى البحث العلمي، وتنمية المواهب والقدرات، وإثراء المعلومات في الجوانب العلمية المختلفة.
وأوضح المقصيد انه من المعهم جدا نشر ثقافة المسابقات في أوساط الطلبة والطالبات ، وفي المنظومة التعليمية ككل، وتسخير الامكانات لانجاحها وتكريس دورها في التحفيز وإذكاء روح المنافسة بين الطلبة.
وثمن المقصيد التعاون المثمر مع النادي العلمي الكويتي الذي يعد بمثابة منصة علمية تستهدف الأبناء وتعمل على غرس حب العلم في نفوسهم وتوجيه الأبناء الى التخصصات العلمية بما يخدم تحقيق التنمية المستدامة مستقبلا، مشيدا بجهود الطلية الذین اجتھدوا لتقدیم افضل ما لدیھم من امكانات علمیة وتقنیة رغبة في الفوز بجائزة مسابقة العلوم والهندسة.
محاور استراتيجية
بدوره أكد مدیر إدارة الثقافة العلمیة في مؤسسة الكویت للتقدم العلمي الدكتور سلام العبلاني حرص المؤسسة على تقدیم اعلى مستویات المساھمات المجتمعیة خصوصا في المجالات العلمیة والتكنولوجیة.
وقال العبلاني ان المؤسسة تعمل على ثلاث محاور استراتيجية الاول دعم ورفع مستوى الثقافة العلمية في المجتمع الكويتي بجميع أطيافه، ودعم البحوث من خلال دعم المراكز البحثية العلمية في الكوست، ودعم الشركات والابتكار، لافتا الى ان احد اهم وسائل نشر الثقافة العلمية هو استهداف شريحة الناشئة وجيل الشباب في المجتمع الكويتي، اسرشادا بتوجيهات صاحب السمو امير البلاد رئيس مجلس ادارة المؤسسة لدعم ورعاية الموهوبين والمتميزين في المجالات العلمية.
واوضح ان المجتمع الكويتي كما هى المجتمعات الخليجية والعربية تشهد عزوف عن تبني العلوم والرياضيات في المساقبل لذلك تتمثل الجهود الكبيرة التي يقوم بها النادي العلمي في سبيل تحبيب الجيل الصاعد في العلوم والرياضات، ونشر الثقافة العلمية في هذه المسابقة التي تحفز الشباب وتغرس في تفوسهم حب المجالات العلمية والبحث العلمي، لافتا الى انها من أهم الأدوات التي يستخدمها النادي العلمي لتحقيق أهدافه الاستراتيجية في سبيل تحفيز الشباب على البحث العلمي وتوجيههم الاتجاه العلمي.
واضاف العبلاني، هنا تلتقي الأهداف الاستراتيجية فيما بين مؤسسة الكويت للتقدم العلمي ممقلة بإدارة الثقافة العلمية والنادي العلمي الكويتي، والتي تحقق في النهاية رؤية صاحب السمو في كويت جديدة ، وتطوير اقتصاد مزدهر ومتنوع للحد من اعتماد الدولة الرئيسي على المصادر التاضبة، وتعزيز نشاطات نقل التكنولوجيا وتطويرها وتطوير النظم ذات العلاقة بمستجدات وأولويات القطاع الصناعي والخدمات بهدف تعزيز أداءها للمساهمة لجعل الكويت مركزاً متقدما للابتكار والمعرفة العلمية في المجالات التكنولوجية.
واشار الى ان هذه الجهود تصب جميعها في تنمية مصادر الدخل القومي بحيث لا يكون الاقتصاد قائم على مصادر الطاقة الناضبة وانما تكون هناك محاولات جدية للتحول الى الاقتصاد المعرفي، بحيث تكون المعرفة هي المحرك الرئيسي لنمو الاقتصاد، لافتا الى ان اقتصادات المعرفة تعتمد على توافر تكنولوجية المعلومات والاتصال واستخدام الابتكار والرقمية.