النادي العلمي ينعى رئيسه الفخري العالم الفلكي الكبير العم الدكتور صالح العجيري
عى طلال جاسم الخرافي رئيس مجلس إدارة النادي العلمي الكويتي، المغفور لله بإذن الله تعالى العالم الفلكي الكبير الرئيس الفخري للنادي العلمي العم الدكتور صالح محمد العجيري، الذي انتقل إلى جوار ربه بعد عن عمر يناهز الـ 101 عام كان خلالها نموذجاً يحتذى به في العطاء والإنجازات.
وأعرب الخرافي نيابة عن نفسه وأخوانه أعضاء مجلس إدارة النادي العلمي عن خالص التعازي وصادق المواساة لأسرته الكريمة وكل محبيه بهذا المصاب الجلل، مستذكراً مناقب العالم الفلكي الفقيد الذي يعد من أبرز وأبرع علماء الفلك في الكويت والمنطقة، وهبه الله صفات وخصائص كان يتميز بها العلماء العرب والمسلمون الأوائل من حيث براعته إلى جانب علم الفلك الذي تخصص به لديه إلمام كاف بعلوم الجغرافيا والتاريخ والاجتماع والحساب والرياضيات إلى جانب أنواع المعرفة الأخرى.
وأضاف ان الفقيد الراحل يعد نبراساً وقدوة للأجيال في التفوق والكفاح والحرص على العلم، والبحث في عالم الأفلاك، ويمثل جزءاً مهماً من ذاكرة الوطن، مشيراً إلى ان العالم الجليل الدكتور صالح العجيري، اسم ان ذكرته لأي كويتي أو خليجي أو حتى على المستوى العربي ستجده يقف اجلالاً واحتراماً لما قدمه من خدمات جليلة في خدمة العلم، فهو راسخ في ذاكرة الشعب الكويتي الحية والمنطقة، وأحد الأيقونات العلمية وأبرز الشخصيات في تاريخ الكويت الحافل وهو فخر للكويت بعلمه وشخصيته واسهاماته.
وتابع ان العلاقة التي نشأت بين العالم الدكتور صالح العجيري والنادي العلمي لم تأت من فراغ أو محض مصادفة، فقد نشأ النادي العلمي في الوقت الذي كان يسعى فيه الدكتور صالح العجيري لبناء مرصده الخاص، فرأى كل منهم بالآخر تشابه بالهدف والرسالة، مما أدى إلى نشوء هذا التعاون الذي تُوّج ببناء مرصد العجيري برعاية من سمو أمير البلاد الراحل الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح (طيب الله ثراه) في مقر النادي العلمي، وكذلك متحف العجيري الفلكي الذي افتتح في 5 أغسطس 2013 ويحوي مكتبة تضم أهم مؤلفاته ومنجزاته.
ولفت إلى ان سيرة عالمنا العجيري العطرة كانت كلها في طلب العلم والمعرفة، ولم يبخل بعلمه على طلابه وكل من يتابع نشاطاته، ولو أحصينا إنجازات عالمنا الفقيد وقصة حياته لتطلب منا الصفحات العديدة والأوقات المديدة من دون ان نحصيها.
وقال الخرافي ان الكويت خسرت بوفاته قامة علمية شامخة، وستظل اسهاماته وأعماله ومنجزاته راسخة في وجداننا وستبقيه نموذجاً يحتذى به في العلم والعطاء.
وختم قائلاً: “اللهم كما طيّبت ذكره بين الناس طيّب ذكره في السماء، واجعل جنة الفردوس الأعلى مسكناً له، والهمنا جميل الصبر والسلوان، إنك سميع مجيب الدعاء”.