اليوم العالمي للعُمّال: حقٌ لكل عامل أن يحصل على الراحة الكافية
نحتفل اليوم بعيد العُمّال العالمي الذي يعود بنا إلى أواسط القرن الثامن عشر ليُذكّرنا بحركة نضال العُمّال الكادحين ضد استغلال أصحاب الأملاك الذين أجبروا العُمّال على الشغل لأوقات طويلة، فانتصرت مطالب العُمّال وتم تحديد أوقات العمل بثماني ساعات.
وبهذه المناسبة، يؤكد السيد فايز السلطاني نائب رئيس الجمعية الكويتية لحقوق الإنسان ورئيس لجنة العمال المُهاجرة في الجمعية إن شعار: “ثمان ساعات عمل، ثمان ساعات نوم، ثمان ساعات فراغ للراحة والاستمتاع” لم يكن مُجرّد شعار تم رفعه في 1 مايو من عام 1886 في شيكاجو، ولكنه مطالبة بحق من حقوق الإنسان، بعيدًا عن التفرقة بين العامل وصاحب العقار.
ويقول: “يجب على العامل أن يحصل على وقتٍ كافٍ لأن يقضي أوقاته بين أهله وأصدقائه ومجتمعه، بدلًا من أن يقضي كل أوقاته في العمل”.
ويؤكد السلطاني أن الجمعية تنتهز هذه المناسبة لتُعبّر عن ثنائنا لقانون العمل الكويتي الذي حدّد ساعات العمل بثماني ساعات يوميًا دون أن تزيد إلا في حالة العمل الإضافي الذي يكون بأمر كتابي من صاحب العمل، على أن لا يزيد عن ساعتين يوميًا”، مؤكدًا أن هذا التحديد لم يأتي إلا حرصًا على راحة العُمّال وتهيئة الأجواء لهم ليكونوا أكثر إنتاجية.
وترفع الجمعية الكويتية لحقوق الإنسان تهانيها الحارة لكل العُمّال في الكويت، بهذه المناسبة التي تُلفت الأنظار نحوهم، نحو جهودهم في تنمية الكويت عبر أعمالهم ومساعدتهم في شق الطرقات وتنظيف الشوارع وبناء الجسور والبنايات والأبراج العالية التي لم تكن لتُبنى إلا بتضافر جهودهم وأعمالهم التي ستبقى مُخلّدة في ذاكرة الكويت.