انطلاق الرحلة الاستكشافية الثامنة عشر لفريق الغوص الكويتي بالنادي العلمي

غادر فريق الغوص الكويتي التابع للنادي العلمي أرض الوطن، متوجهاً إلى محافظة البحر الأحمر وبالتحديد إلى مدينة الغردقة المصرية، وذلك للقيام بالرحلة الإستكشافية الثامنة عشر للفريق والتي خلالها سيقوم الفريق باستكشاف حطام السفن الغارقة في البحر الأحمر.

وفي تصريح صحافي بخصوص هذا الشأن، قال الأمين العام المساعد بالنادي العلمي علي كاظم الجمعة (الذي يرافق الفريق)، ان فريق الغوص الكويتي بالنادي العلمي يعتبر من رواد الجهات المنظمة للرحلات الاستكشافية الخاصة بالغوص نظراً لما يتمتع به من خبرات واسعة وعلاقات طيبة ووثيقة مع عموم الجهات المسؤولة عن الغوص في كثير من الدول، بالإضافة إلى تمثيله الرسمي لدولة لكويت في الاتحادين الدولي والعربي للغوص.

وأضاف ان برنامج الرحلة يستمر حتى 10 سبتمبر الجاري، مشيراً إلى ان نقطة الإنطلاق تبدأ من مدينة الغردقة على ساحل البحر الأحمر، ويجمع خط سير الرحلة المميز بين استكشاف حطام السفن الغارقة في أعماق البحر الأحمر وبين التعرف على الشعاب المرجانية ومشاهدة أسماك القرش، لافتاً إلى أن الرحلة ستضيف لأعضاء الفريق الخبرات الكبيرة في مجال الغوص والتصوير في الأعماق، لافتاً إلى ان من بين الأماكن التي سيتم استكشافها منطقة ريف ابو نحاس حيث يمكن للغواصين إستكشاف السفن الغارقة في هذا الموقع، وجزيرة الأخوين، والديدالوس ريف وفي النهاية يستكشف الفريق حطام السفينة سالم اكسبريس الشهيرة.

وبيَّن أن الرحلة تأتي ضمن خطة الفريق التدريبية السنوية، والتي تشمل العديد من الأنشطة والبرامج التدريبية، وتهدف إلى إثراء معلومات الغواص من خلال استكشاف مواقع جديدة والتعرف على بيئات بحرية متنوعة، مؤكداً حرص الفريق على تنظيم مثل هذه الرحلات الاستكشافية لما لها من فائدة علمية وعملية كبيرة تعود على أعضاء الفريق وتعزز مهاراتهم خلال مسيرتهم مع رياضة الغوص.

ولفت إلى أن تنظيم الرحلة الاستكشافية الثامنة عشر يأتي بعد النجاح الكبير الذي حققته الرحلات الماضية، موضحاً أن مثل هذه الرحلات توفر الفرصة لأعضاء الفريق للتقارب والتعارف أكثر فيما بينهم، وخلق روح العمل الجماعي، وممارسة رياضة الغوص بأحدث الطرق والتقنيات الفنية في مجال الغوص.

وأشار إلى أن الرحلة ستستغرق أسبوع كامل داخل البحر الأحمر على متن يخت مجهز ، وتضم نخبة من المدربين من أصحاب الخبرات الذين يتمتعون بسنوات طويلة من الخبرة في مجال الغوص واستكشاف حطام السفن الغارقة، بهدف نقل هذه الخبرات إلى بقية أعضاء الفريق بشكل علمي وفني وتقني متميز.

وأوضح أن خط سير الرحلة سيكون قاسياً بعض الشيء، من حيث التيارات المائية والأعماق وطبيعة الأسماك التي تختلف عما هو موجود بالكويت، معرباً عن أمله أن تحقق هذه الرحلة أهدافها، وتوثيق شيئاً جديداً يتم استكشافة ويسجل باسم دولة الكويت.