محليات
انطلاق الرحلة الاستكشافية السابعة عشر لفريق الغوص الكويتي بالنادي العلمي
غادر فريق الغوص الكويتي التابع للنادي العلمي اليوم (الإثنين) أرض الوطن، متوجهاً إلى السودان، وبالتحديد إلى ميناء بورتسودان وذلك للقيام بالرحلة الإستكشافية السابعة عشر لإستكشاف جزر سنجانيب وحطام السفنينة الحربية الإيطالية الشهيرة (أومبريا) الغارقة هناك.
وفي تصريح صحافي بخصوص هذا الشأن، قال الأمين العام المساعد بالنادي العلمي علي كاظم الجمعة (الذي يرافق الفريق)، أن الرحلة تأتي ضمن خطة الفريق السنوية، والتي تشمل العديد من الأنشطة والبرامج التدريبية، التي تهدف إلى إثراء معلومات الغواصين من خلال استكشاف مواقع غوص جديدة، والتعرف على بيئات بحرية متنوعة.
وذكر أن عدد الغواصين المشاركين في الرحلة (10) غواصين، ومدتها (7) أيام كاملة داخل البحر، على متن يخت مجهز بالكامل ومزود بوحدات لتعبئة اسطوانات الهواء، وكافة الإحتياجات للإقامة على متنه طوال هذه الفترة، مشيراً إلى أن أعضاء الفريق سيقومون بإجراء (4) غوصات يومياً في مختلف انحاء الجزر، والتعرف على الشعاب المرجانية فيها خاصة منطقة (شعاب رومي) الشهيرة التي تعتبر من أهم المغاصات في السودان، وكذلك توثيق حطام السفينة الحربية الإيطالية (اومبريا).
ولفت إلى أنه تمت مراسلة أكثر من جهة فيما يخص الرحلة حتى يتسنى لأعضاء الفريق من استكشاف جزر سنجانيب وتوثيق حطام السفينة الإيطالية الغارقة فيها، معرباً عن أمله أن تحقق هذه الرحلة أهدافها، وتوثيق شيئاً جديداً يتم استكشافة ويسجل باسم دولة الكويت.
وقال ان الرحلة تعتبر فريدة من نوعها ومميزة حيث انه لأول مرة يقوم فريق غوص كويتي بتنظيم رحلة إلى هذه الجزر السودانية، مبيناً ان نقطة انطلاق الرحلة هي ميناء بورتسودان ثم يتم التوجه إلى جزر سنجانيب التي تمتاز بتنوع الأحياء المائية فيها مثل أسماك القرش والمانتا (شيطان البحر)، التي يتخوف منها الغواصين، موضحاً أنه من ضمن أهداف الرحلة ان نثبت للغواصين انه من الممكن الغوص معها ومشاهدتها عن بعد وكيفية التعامل معها، وكذلك استكشاف مناطق جديدة بالنسة لهم مثل جزر سنجانيب.
وأكد حرص الفريق على تنظيم مثل هذه الرحلات الاستكشافية لما لها من فائدة علمية وعملية كبيرة تعود على أعضاء الفريق وتعزز مهاراتهم خلال مسيرتهم مع هواية الغوص، مشيراً إلى أن الرحلة الاستكشافية يشارك فيها نخبة من أعضاء الفريق الذين يتمتعون بسنوات طويلة من الخبرة في مجال الغوص واستكشاف حطام السفن الغارقة.
ولفت إلى أن تنظيم الرحلة الاستكشافية السابعة عشر يأتي بعد النجاح الكبير الذي حققته الرحلات الماضية، والاهتمام الكبير الذي لاقته، موضحاً أنها توفر الفرصة لأعضاء الفريق للتقارب والتعارف أكثر فيما بينهم، وخلق روح العمل الجماعي، وممارسة هواية الغوص بأحدث الطرق والتقنيات الفنية، كما تعزز روح التعاون وتبادل الخبرات فيما بينهم من خلال بث روح الفريق الواحد سواء فوق الماء أو تحت الماء، الأمر الذي يسهم في نشر الوعي البيئي وابراز أهمية الحياة البحرية في النظام البيئي الحيوي، مضيفاً إن البحر الأحمر من البحار الجميلة والمليئة بالأسرار، ويعد من أفضل البحار في العالم للغوص فيها واستكشافها، والتعرف علي أشياء جديدة تحت الأعماق، من حطام السفن وأحياء بحرية متنوعة.
يذكر أن فريق الغوص الكويتي يعتبر من رواد الجهات المنظمة للرحلات الإستكشافية الخاصة بالغوص، حيث يتمتع ومنذ تأسيسه عام 1991 ومقره النادي العلمي بسجل وتاريخ غني بالخبرات والعلاقات الوثيقة مع عموم الجهات المسؤولة عن الغوص في الكثير من دول العالم، إضافة إلى اعتماد الفريق كممثل رسمي لدولة الكويت في الإتحادين الدولي والعربي للغوص، وحصوله على شهادات تقدير عالمية أبرزها شهادة هيئة الأمم المتحدة بمناسبة الذكرى الخمسين لتأسيسها، كما سعى الفريق بجهود أعضائه التطوعية إلى انجاز عشرات المشاريع الجادة التي أثمرت أعمالاً رائدة رفعت اسم دولة الكويت محلياً وعالمياً.