بالصور : ختام المؤتمر الاول لاتحاد الإعلاميات العرب بالكويت
اختتم المؤتمر الاول لاتحاد الإعلاميات العرب الذي اقيم في فندق كراون بلازا تحت شعار “الاعلام والعنف” فعالياته امس بورشة عمل افتتحت بكلمة للإعلامية عائشة اليحيى قالت فيها نحن من الزمن الجميل، زمن المعاناة والصمود والتحدي للوصول الى مانريد لصالح مجتمعنا ووطننا العربي الإعلامي ، مبينة ان الإعلامي عليه ان يكون صبورا حتى يصل الى ما يريده.
وشددت على أهمية تنمية الإعلامي لثقافته الشاملة وتطوير مهاراته الحياتية، مستنكرة ما تراه اليوم على شاشات التلفزة من خريجات جامعة إعلاميات لم يثقفن أنفسهن.
ومن جانبه قال عضو هيئة التدريس في جامعة الكويت الدكتور نايف المطوع ان كثرة مشاهدة العنف على اجهزة التلفاز يكرس ثقافة العنف لدى الاطفال فيصبحوا غير مبالين لما يحدث لغيرهم من احداث عنيفة، متطرقا الى تأثير الألعاب الالكترونية حيث ان 97 بالمئة من المراهقين ما بين 12 الى 17 عاما يتداولون الألعاب الالكترونية التي تسجع على العنف والقتال والسرقة والدعارة.
وبين المطوع ان الأطفال يشاهدون التلفاز اكثر من 28 ساعة أسبوعيا يشاهدون خلالها حوالي 1600 جريمة قتل وذلك استنادا على الدراسات.
وبدورها أكدت المحامية عذراء الرفاعي ان معدلات الجريمة في تزايد مستمر في البلاد حيث ان عدد حالات العنف ضد المرأة بلغت 366 حالة وفق احصائية العام 2010، فيما بلغ عدد حالات العنف ضد الأطفال 108 وفق احصائية العام 2015، في حين سجلت 78 قضية خلال الستة أشهر الاولى بعد إقرار قانون الجرائم الالكترونية في العام الماضي.
وذكرت ان نسبة الطلاق بلغت 48 بالمئة من اجمالي الزيجات في العام 2015 ، و623 حالة طلاق في الأشهر الاولى من العام الماضي، و18064 جنحة و6709 جناية.
وبينت الرفاعي ان على وسائل الاعلام إبراز قوة القانون وسيادة القضاء عن طريق البرامج التوعوية الهادفة ، إفراز القوانين بصورة فلاشات والتركيز على البرامج القانونية لتوعية المجتمع بخطر العنف ، والقيام على التوعية في التعامل واحترام الآخرين والحد من العنف الاسري.
واضافت: لابد من مراقبة ما يبث من مسلسلات وافلام وبرامج والعمل على إيجاد محطة اخبارية صادقة تنشر الأخبار الصحيحة اولا بأول مواكبة للأحداث مع عدم نشر الإشاعات ومحاربة العنف الفكري والطائفي والنفسي وزرع الأمان، الى جانب تعزيز الدور الإعلامي الإنساني.
ومن جانبها ذكرت النقيب فاطمة بو حسن ان إدارة الشرطة المجتمعية الحديثة تعمل على الوقاية من الجريمة قبل حدوثها، مستنكرة انعدام لغة الحوار ما بين الأبناء والاباء مما يضطر الشباب الى البحث عمن يستمع البهمً.
وذكرت ان الادارة تطبق برامج وقاية وتستغل أوقات فراغ الشباب بما هو مفيد، مستعر ضم أسباب الظاهرة بان الاعلام بدأ يتكرر في مشاهد العنف فأصبح قبول العنف كوسيلة دفاعية متسائلة هل ان مشاهد العنف لها رسالة؟ ولماذا تعرض؟
ورأت ان الممارسات الإعلامية لابد ان تتضمن أدب الحوار وعدم استخدام الألفاظ غير الملائمة والمشاحنات اللفظية، معتبرة ان الاعلام اللإلكتروني اصبح جزءا لا يتجزأ من حياتنا.
ومن ناحيتها اعتبرت الإعلامية اللبنانية أنطوانيت جيجياً ان الاعلام هو المرآة التي تعكس صورة الواقع السياسي والمسؤولية بهذا المعنى مشتركة تقع على السلطات المعنية والقوى السياسية ودينامية المجتمع من جهة ومن جهة اخرى تقع على المؤسسات الإعلامية اذا ما ابتدعت عن الموضوعية والامانة في نقلها للحدث، مستدركة بالقول لا يجوز تحميل الاعلام اكثر من قدرته على الاحتمال .
واضافت : لا يجب اغفال ان الاعلام تحول وهذا طبيعي الى اداة مواجهة حقيقية للقوى المالكة للمؤسسات الإعلامية ويندر وجود وسيلة إعلامية غير مرتبطة بمواقع النفوذ الموجودة وهذا الحديث ليس القصد منه إطلاقا تبرير العنف الإعلامي وإنما يصعب موضوعيا على وسائل الاعلام الا تواكب اللحظة السياسية او الظروف السياسية القائمة.