أخبار
براءة لولا دا سيلفا: انكشاف التآمر الأميركي
لم تكن البراءة التي يصبو إليها الزعيم العمّالي البرازيلي، لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، تلك التي حاكتها المحكمة العليا لتأمين مخرج للمتآمرَين الرئيسيَن في القضية، قاضي التحقيق سيرجيو مورو والمدّعي العام دلتان دالاغنول، ورفْع المسؤولية عنهما، وتبرئة لولا بخديعة سمّاها القضاء “عدم أهليّة” المحكمة الفدرالية في بارانا البتّ في القضيّة. لكن الحقيقة كاملةً تبدو أقرب إلى التكشُّف، بعدما باتت التغطية على المتورّطين غاية في الصعوبة
أخيراً، ظهر نصف الحقيقة؛ حقيقةُ التزوير والتلاعب والتآمر، ليس بملفّ قضائي فحسب، بل بمصير شعبٍ ومصلحة دولة. اجتمعت المؤسّستان القضائية والأمنية لتنفيذ المشورة الأميركية باقتلاع اليسار من حكم البرازيل إلى الأبد، وزرع بذور اليمين المتطرّف، الذي فضلاً عن عنصريّته تجاه الفقراء، فإنه مطواع لمصالح الخارج، وشريك ضعيف في سرقة الثروات وفرض الأنظمة الاقتصادية التي تتيح الوصاية الأجنبية تحت مسمّيات الخصخصة والاقتصاد الحرّ. ظهر النصف الآخر للحقيقة، مع إسقاط القضاء الأحكام الصادرة في حقّ الزعيم العمّالي، لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، بخديعةٍ سمّاها «عدم أهلية» المحكمة الفدرالية في بارانا للبتّ في القضية. لكن الحقيقة كاملةً تبدو أقرب إلى التكشُّف، لتُجلّي حجم الكارثة التي حلّت ببلاد الأمازون، وكيف ابتلع نصف الشعب طُعم الاستخبارات المركزية الأميركية وحملات التضليل الإعلامية التي حوّلت الأكاذيب إلى حقائقَ دامغة.