بنات الكويت في الذكرى ال27 للغزو العراقي على الكويت يستذكرن….

د. الزيد : اجتاحت القوات العراقية الغازية الكويت ضاربين بعرض الحائط كل الروابط والأواصر الأخوية والإسلامية

ا. عذراء الرفاعي : من  يسعى الى تفكك النسيج الكويتي الذي اعتاد على المساواة في الدين والعرق وهدم الكرامات والحقوق والضغط على تفتيت كلمة الديمقراطية.

كتبت : رباب عبيد

في الذكرى 27 على غزو دولة الكويت , الناشطات في المجتمع الكويتي  يصرحن لصوت الخليج حول الذكرى .

قالت د. سعاد زيد الزيد مستشارة التنمية البشرية لصوت الخليج ” في مثل هذا اليوم 2/8/1990 وعند منتصف الليل وتحديدا بعد  الساعة الواحدة اجتاحت القوات العراقية الغازية على الكويت وأهلها الآمنين ضاربين بعرض الحائط كل الروابط والأواصر الأخوية والإسلامية والإنسانية مرتكبين أفضع جرائم

عرفتها البشرية جمعاء ..

وستبقى ذكرى أليمه… وهي ذكرى ستبقى في قلب كل كويتي…في قلب كل أم فقدت ابن او ابنه…كل زوجه فقدت زوج…كل طفل فقد أم او أب…. هذه  الذكرى وستظل محفوره في قلوبنا للأبد  …..

ونجد ان النتائج الناجمة عن الغزو لم يكن مؤثر على دولة الكويت فقط بل امتد من أهم النتائج عن هذا الغزو :

– تدمير المؤسسات والمنشآت الحكومية والنفطية  ونجم عن ذلك الكثير من الخسائر بمليارات الدولارات

– ظهور كوارث بيئية نتيجة هذا العدوان الغاشم علي دولة الكويت وما نتج عن  حرق ابار البترول في ذلك الوقت  .

– ومن نتائج الغزو انقسام الصف العربي الذي تعرض لشرخ كبير اثر هذا الغزو ، حيث شاركت كثير من الدول العربية في مساندة قوى التحالف ضد العراق لاخراج قواته من دولة الكويت.

لكن من الملاحظ  ان محنة الغزو العراقي برزت مدى تماسك الشعب الكويتي  وصموده ، ومقاومته للاحتلال، إلى جانب التفافـه حول حكومته وقيادته الشرعية … فلا مساومة و لا تفاوض على سيادة دولة الكويت ، واستقلالها وسلامة ، أراضيها وهذا التماسك والوحدة أثارا إعجاب العالم بأسره‪ .

اللحمة الوطنية

بدورها قالت المحامية عذراء الرفاعي لصوت الحليج : في ظل ظروفنا الراهنة من زعزعة الأفكار وغياب الواعظ المحب للوطن وشرود الاذهان عن القوانين تكاثرت الاساءات الاخلاقية تهشمت القيم وتلاشت تلك اللحمة الوطنية التي كانت في ١٩٩٠ في ٢ اغسطس لم يكن هناك الا وحدة وحب للوطن ارواحا رحلت من ٢٧ سنة اشتقنا لهم وأسرى لا نعلم أين ثراهم

وضحايا الغزو مازالو يعانون الم المعاناة لن يشفيه الزمن … مع تلك الأيام التي رحلت وخلقت لنا وحدة وحب الوطن مواطنون شرسون لدفاع عنها الا بوجود المزعزين وهادمين الوحده ، من يسعى الى تفكك النسيج الكويتي الذي اعتاد على المساواة في الدين  والعرق وهدم الكرامات والحقوق والضغط على تفتيت كلمة الديمقراطية، الا مع ذلك مازال الشعب الكويتي رغم الظروف التي يعيشها محب للوطن والأمير ومتلاحم ومدافع عن الكويت، على الحكومة دور كبير في الأخذ بيد المواطن والوطن وتسخير كافة الأمور لتوكيد الوحدة الوطنية والسعي لإنماء دولة الديمقراطية وعلى المواطن دورا مهما في عدم اللجوء الى الإشاعات والسماع للواشين والتأكيد على الوطنية.