تداول فيديو لـ “ذبح” طفل بعد أسره على يد فصيل سوري معارض
أظهر شريط فيديو تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، أمس الثلاثاء مقاتلين يذبحون طفلاً في العاشرة من عمره في منطقة حلب شمال سوريا، بعدما اتهموه بالقتال إلى جانب قوات النظام.
واتهم ناشطون حركة “نور الدين الزنكي” المعارضة المتواجدة في مدينة حلب وريفها الشمالي بارتكاب هذا العمل، غير أن الحركة سارعت إلى إدانته، مشيرة إلى أنه “خطأ فردي” لا يمثلها.
وظهر في شريط الفيديو مقاتلاً يقوم بقطع رأس الطفل بسكين صغير على ظهر شاحنة، وإلى جانبه مقاتل آخر يصرخ قائلاً “لن نترك أحداً في حندرات” وهي منطقة في شمال مدينة حلب تشهد معارك بين الفصائل المقاتلة والإسلامية من جهة وقوات النظام من جهة اخرى.
وكان انتشر في وقت سابق شريط فيديو آخر يظهر الطفل مصاباً في رجله اليمنى جالساً على ظهر الشاحنة حيث تحلق من حوله مقاتلون، متهمين إياه بأنه عنصر في “لواء القدس” وهي مجموعة مسلحة فلسطينية تقاتل الى جانب قوات النظام السوري.
المرصد: إحدى أسوأ الإعدامات
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن إن “الفتى لا يتجاوز 13 عاماً وقد جرى توقيفه في منطقة حندرات إلا أن عملية الذبح حصلت في حي المشهد في الجهة الشرقية الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة في مدينة حلب”.
ولم يتمكن عبد الرحمن من تأكيد ما إذا كان الطفل فلسطينياً أو مقاتلاً، مشيراً إلى أن “لواء القدس”، أكد أنه ليس من عناصره.
ولفت مدير المرصد السوري إلى أن الطفل مصاب أيضاً بمرض التلاسيميا، وتعليقاً على شريط الفيديو، أكد عبد الرحمن “إنها إحدى أسوأ عمليات الاعدام التي شاهدتها منذ بدء الثورة في سوريا” قبل خمس سنوات.
حركة “الزنكي” تدين
وبدورها، أصدرت حركة “نور الدين زنكي” بياناً قالت فيه إنها “تدين وتستنكر” ما وصفته بـ”الانتهاك”، مؤكدة أن ما حصل “لا يمثل الحالة العامة للحركة وإنما خطأً فردياً لا يمثل سياسة الحركة العامة”.
وأشارت إلى أنه “تم إحضار وتوقيف جميع الاشخاص الذين قاموا بهذا بالانتهاك وتسليمهم” إلى لجنة قضائية للتحقيق معهم.
وفي بداية تموز (يوليو) اتهمت منظمة العفو الدولية فصائل إسلامية مقاتلة في محافظتي حلب وإدلب في سوريا بارتكاب “جرائم حرب” من خطف وتعذيب وقتل خارج إطار القانون.