تركيا تفتتح جسراً معلقاً ثالثاً يربط آسيا بأوروبا
افتتحت تركيا اليوم الجمعة واحداً من أكبر الجسور المعلقة في العالم يربط بين قارتي آسيا وأوروبا، وهو أحدث مشروع ضخم في حملة إنشاءات قيمتها 200 مليار دولار، يأمل الرئيس رجب طيب أردوغان أن تسجل اسمه في التاريخ.
والجسر المار أعلى مضيق البوسفور الفاصل بين القارتين مبني على غرار جسر بروكلين في نيويورك، وتتميز أعمدته بأنها أكثر ارتفاعاً من برج إيفل.
ويبلغ طول الجسر 1.4 كلم وعرضه 59 م، ويضم 8 حارات للسيارات وخطين حديدين للقطارات السريعة.
ويسعى أردوغان لاستخدام مثل تلك المشاريع لقيادة النمو الاقتصادي، وتأكيد مكان له في التاريخ كأهم قائد للبلاد منذ تأسيس جمهورية تركيا الحديثة على يد مصطفى كمال أتاتورك.
لكن نمو الاقتصاد التركي يتباطأ منذ 2011، وقد يواجه اقتصاد البلاد صعوبات في جذب الاستثمارات بعد محاولة انقلاب فاشلة الشهر الماضي أدت إلى حملة تطهير من جانب الحكومة شملت عشرات الآلاف من أعضاء القوات المسلحة والقضاء والعاملين بالخدمة المدنية والمدارس والجامعات جرى احتجازهم أو عزلهم أو وقفعهم عن العمل أو وضعوا قيد التحقيق.
وتعرضت البلاد هذا الصيف أيضا لهجمات نفذها متشددون من تنظيم داعش على مطار إسطنبول، وحفل زفاف في مدينة غازي عنتاب في حين سادت حالة من التوتر، بسبب توغل الجيش التركي هذا الأسبوع في سوريا للتصدي لمتشددين إسلاميين وقوات كردية.
ويقول مسؤولون إن الجسر الجديد سيخفف الازدحام المروري في مدينة يبلغ عدد سكانها 14 مليون نسمة، وسيقلل تكلفة الوقود ويوفر وقت العمال.
وأبرمت تركيا اتفاقات لتأمين استثمارات للقطاع الخاص بقيمة 45 مليار دولار في مشروعات البنية التحتية العام الماضي مستوعبة بذلك 40%، من إجمالي حجم الاستثمارات العالمية بحسب البنك الدولي.
ويضاف الجسر الجديد الذي يحمل اسم سليم الأول إلى جسرين آخرين يمران فوق مضيق البوسفور، وتعبرهما 150 مليون مركبة سنوياً.