تعرف على الفتاة التي صورت لحظة مقتل جورج فلويد
دارنيلا فرايزر (17 عاما) كانت قد التقطت بعدسة هاتفها حادثة مقتل جورج فلويد، وهو ما كان كافيا لإشعال موجة من الغضب في الولايات المتحدة ودول أخرى ضد العنصرية.
المقطع الذي التقطته فرايزر اعتبر أحد أهم الأدلة التي تستند إليها المحكمة لتوجيه التهم لعناصر الشرطة حيث جثم ديريك شوفين على رقبة فلويد لنحو 8 دقائق، والذي يواجه تهما بالقتل من الدرجة الثانية.
وكانت الفتاة التي لا تزال في المرحلة الثانوية وفي طريقها إلى متجر مع قريب لها يبلغ من العمر تسع سنوات، قد نشرت مقطع الفيديو في 26 من مايو الماضي، بعد يوم واحد على مقتل فلويد، والذي أصبح أيقونة حول العالم ضد العنصرية وعنف الشرطة غير المبرر.
وواجهت فرايزر انتقادات على شبكات التواصل الاجتماعي لأنها لم تذهب لمساعدة فلويد وهو تحت الشرطي شوفين، أو أنها فعلت ذلك من أجل الشهرة، وقالت في منشور عبر فيسبوك إنها كانت خائفة ولا قدرة لديها على مواجهة الشرطة، إذ أنها قاصر وعمرها لا يتجاوز 17 عاما.
وبعد أيام التقطت عدسات الكاميرات صورة فرايزر وهي تبكي بعد عودتها للمكان الذي سجلت فيه الفيديو، حيث قالت إنه من المؤلم أن ترى ما حدث لفلويد، وفق تقرير نشره موقع “إنسايدر“.
وأشارت أن الجميع يسألها كيف تشعر بعد الحادثة التي شهدتها، ولكنها في حالة صدمة ولا تعرف كيف تشعر، فما حصل محزن جدا، وحصل وأنا على مقربة منه، وكل ما فعلته أنها أخرجت هاتفها الخلوي وبدأت بتصوير ما يحدث لأنها أدركت إذا لم تلتقط مقطعا مصورا لما حدث لن يصدقها أحد، وستكون كلمتها ضد كلمة الشرطة.
وقدمت فرايزر شهادتها لقسم الحقوق المدنية بمكتب التحقيقات الفيدرالية في مينيسوتا.
واجتمع أقرباء جورج فلويد وأصدقاؤه الثلاثاء لوداعه في مدينة هيوستن التي عاش فيها سنوات طويلة، بعد خمسة عشر يوما على موته اختناقا بيد شرطي أبيض.
وشارك سياسيون ونشطاء حقوقيون ومشاهير في وداع الأميركي الأسود الذي وصفوه بأنه “عملاق لطيف”، قبل نقل نعشه الذهبي بواسطة عربة يجرها حصان إلى مثواه الأخير بجانب قبر والدته.
وعلى الرغم من أن المناسبة مهيبة، صدحت الموسيقى الفرحة والكلمات الوداعية في كنيسة “فاونتن اوف برايز” في جنوب هيوستن لوداع رجل لطيف وموهوب، أطلق موته حركة احتجاجية عالمية.