تقنية جديدة لعلاج الضغط والصداع النصفي بالموجات الصوتية
توصل علماء إلى أسلوب جديد لعلاج ارتفاع ضغط الدم والصداع النصفي عن طريق توازن تردد الموجات الصوتية بين الأذنين، وتم تاكيد نجاح التجربة بعد تكرارها، وأُعلنت النتائج في اجتماع جمعية القلب الأمريكية السنوي الأسبوع الماضي، ووُصف الأسلوب العلاجي الجديد بأنه ثورة في علاج ضغط الدم والصداع النصفي والأرق.
يستخدم الأسلوب العلاجي الجديد تقنية عصبية عالية الدقة تعتمد على موجات قصيرة من الرنين وإرسال نسخ صوتية متطابقة مثل المرايا، تسمّى HIRREM.
وأوضح الباحث الرئيسي والمشرف على التجارب البروفيسور حسام شلتوت من كلية طب ويك فورست في نورث كارولينا: “معظم الناس لديهم نشاط كهربي متوازن نسبياً بين الجانب الأيمن والأيسر من الدماغ، وعندما يحدث خلل يهيمن جانب ويصبح أكثر نشاطاً، وتؤدي هذه التقلبات إلى إجهاد مزمن، وارتفاع ضغط الدم، والصداع النصفي، والأرق، والاكتئاب، ومشاكل أخرى”.
لعلاج عدم التوازن الكهربي بين جانبي الدماغ، تراقب التقنية الجديدة نشاط الدماغ الكهربي، وتترجمه إلى إشارات مسموعة، وتعيد ذبذباته مرة أخرى إلى الدماغ.
وتمتاز هذه التقنية بأنها آمنة، لأنها تعيد تغذية الدماغ بنفس الذبذبات والنغمات السمعية والترددات التي ترسلها.
ونجحت التجربة الأولى لهذه التقنية التي شارك فيها 5 نساء و5 رجال يعانون من ضغط الدم المرتفع والأرق والقلق، وخضع المشاركون لحوالي 17 جلسة علاجية انخفض بعدها ضغط الدم من متوسط 152/ 136 إلى 97/81، وتحسنت كثيراً حالة الأرق والقلق.
وفي التجربة الثانية شارك 52 شخصاً يعانون من الصداع النصفي خضعوا لحوالي 15 جلسة علاجية على مدى 9 أيام، وأظهرت النتائج تحسناً كبيراً في الصداع والأرق واضطرابات المزاج.