أهم الأخبارمحليات
توافد عدد كبير من الزوار على جناح جامعة الكويت المشارك في «إكسبو دبي 2020»
صرح أمين عام الجامعة بالإنابة والمتحدث الرسمي باسم الجامعة أ.د. مرضي العياش بأن جناح جامعة الكويت المشارك في جناح دولة الكويت في معرض إكسبو دبي 2020 في ” أسبوع التنمية الحضرية والريفية خلال الفترة من 31 أكتوبر إلى 6 نوفمبر” قد شهد توافد عدد كبير من زوار المعرض من مختلف دول العالم، مشيراً إلى توافد عدد كبير من طلبة المدارس للتعرف على مشاركة الجامعة من خلال الوفد الممثل من كلية الهندسة والبترول والتي تبرز أهم المشاريع في مجالي الهندسة المدنية والهندسة الكيميائية، ودورهما في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأشار العياش إلى قيام رئيسة الوفد وعضو هيئة التدريس بقسم الهندسة الكيميائية بكلية الهندسة والبترول الدكتورة غنيمة الشراح بالتعريف بالكلية بأقسامها المختلفة، كما اطلعت الزوار على جهود الكلية في تحقيق الاستدامة والتنمية الحضرية وتقليل المخاطر، مضيفاً أن هذه المشاركة تعد الثانية لجامعة الكويت في معرض إكسبو 2020 حيث سبق وأن شاركت الجامعة في أسبوع الفضاء خلال الفترة من 17 – 23 أكتوبر بعرض للمشروع الوطني للقمر الاصطناعي الأول Kuwait Sat 1 تحت إشراف الدكتورة هالة الجسار.
وبدورها أوضحت الدكتورة الشراح أن زوار جناح جامعة الكويت كانت لهم تجربة مميزة مزجت المتعة العلمية مع المتعة البصرية بعروض تصويرية لمبنى الجامعة الجديد في مدينة صباح السالم في الشدادية، وعروض ثلاثية الأبعاد تمثل الاستدامة، مشيرةً إلى أن أكثر زوار المعرض في الفترة الصباحية كانوا من طلبة المدارس حيث تم الالتقاء معهم وتبسيط مفاهيم التنمية وتقديم هدايا تذكارية تشجعهم على تطبيق التنمية المستدامة، أما في الفترة المسائية تشهد توافد عشرات الزوار من مختلف الجنسيات والمستويات مما ساعد على مشاركة أفكار في الابتكار والتقدم بأساليب خلاقة والأهم من ذلك إبراز دور جامعة الكويت في تنمية المجتمع.
وذكرت د. الشراح أن وفد كلية الهندسة والبترول يقدم بشكل يومي محاضرات مبسطة في جناح جامعة الكويت عن الكلية ودورها في التنمية المستدامة، ويقدم المحاضرات من قسم الهندسة المدنية المهندس أحمد الرشيدي حول مشروعه الذي يستعرض فيه طريقة جديدة في تشغيل التقاطعات المرورية باستخدام نسبة الغازات القادمة من عوادم السيارات كعامل تشغيل للإشارة بدلاً من الدورة الاعتيادية التي تستخدم وقتاً معيناً لتنظيم حركة السيارات في التقاطعات، وحول التأثير الصحي على المناطق السكنية المجاورة للتقاطعات، أثبتت أفضلية نتائج نموذج محاكاة الحركة المرورية الذي تم عملها للتقاطعات المرورية في الدائري الثاني من حيث تركيز انبعاث غاز أول أكسيد الكربون والذي قل بنسبة 6.18 %عن ذي قبل من جهة وتحسين مستوى خدمة الشارع من جهة أخرى وكذلك تقليل نسبة استهلاك الوقود بشكل اجمالي بنسبة 8.14 % لتلبي بذلك جميع أهداف المشروع وتثمر عن نتائج تفوق التوقعات.
أما قسم الهندسة الكيميائية، فقد قدمت المهندسة لولوة الشرف محاضرات عن إعادة التدوير وأهميته للحفاظ على البيئة وركزت على المخلفات الطبية والبيولوجية بعد جائحة كرورنا، وكذلك عرضت العديد من مشاريع التخرج لطلبة الهندسة الكيميائية والتي كانت موجهة إلى حل مشكلة عالمية وهي مشكلة المخلفات التي يتم التخلص منها بطرق مضرة للبيئة.
وحول المحاضرات التي أقيمت في القاعة الثقافية: كانت المحاضرة الأولى لقسم الهندسة المدنية في اليوم الثالث، حيث قدمت المهندسة دلال الكندري محاضرة في القاعة الثقافية بعنوان: “النشاط البحثي في قسم الهندسة المدنية في مجال حركة الموانئ”، بينت فيها مساهمة النقل البحري بشكل كبير في نهضة الكويت التجارية والاقتصادية، إذ تعتبر الموانئ من أهم المنافذ التي تربط الكويت مع العالم. مشيرة إلى أن هذا البحث العلمي التابع لقسم الهندسة المدنية يقدم دراسة لتحليل مرونة عملية تطوير ميناء الشويخ عن طريق رصد تأثير المخاطر قبل حدوثها، حيث تهدف الدراسة إلى معرفة واستنتاج المخاطر التي قد يتعرض لها الميناء أثناء عملية التطوير مع بيان مدى تأثير هذه المخاطر بناءً على معايير قياس محددة من قبل أصحاب الخبرة في مؤسسة الموانئ الكويتية، بالإضافة إلى ترتيب المخاطر حسب شدتها، وتعرض نتائج الدراسة ترتيب المبادرات الخاصة لتطوير الميناء تحت الظروف الطبيعية حسب أهميتها وبيان مدى تأثرها أثناء حدوث أي خطر، كمت تساعد هذه الدراسة أهل الاختصاص للوصول الى الحلول المناسبة في أقصر وقت وبأقل تكلفة ممكنة تحت أي من الظروف الطارئة.
أما اليوم الرابع فكانت المحاضرة الثانية لقسم الهندسة المدنية، حيث قدم المهندس أحمد الكندري محاضرة عن تأثير عوامل تشتيت الانتباه أثناء القيادة، وهدف من خلال الدراسة قياس مدى تأثير السائقين بعوامل تشتيت الانتباه أثناء القيادة وبالتحديد إعلانات الطرق، وذلك من خلال استخدام جهاز تعقب حركات العين يوضع على السائقين ويقيس مدى تركيزهم على الإعلانات والمدة مع قياس قدرة التحكم بالسيارة أثناء التركيز على إعلانات الطرق، ويهدف المشروع إلى معرفة آثار الإعلانات المنتشرة على الطرق ومدى خطورتها أو سلامتها وماهي الإعلانات الأكثر عرضة لتشكيل خطورة على مرتادي الطرق.
وفي اليوم الخامس تم تقديم المحاضرة الثالثة لقسم الهندسة الكيميائية وكانت المحاضرة عن التنمية المستدامة في دولة الكويت ورصد مؤشرات أهداف التنمية المستدامة وقدمتها الدكتورة غنيمة الشراح حيث عرضت فيها أهداف دولة الكويت في رؤية كويت جديدة 2035 وربطتها بدور كلية الهندسة والبترول في هذا المجال. وعبّر الحضور عن سعادتهم بهذا التقدم في دولة الكويت وربط كلية الهندسة والبترول في تحفيز هذا التقدم. وتم في الختام تقديم هدايا تذكارية عن الكويت وجامعة الكويت. وقد حضر المحاضرة بعض المهتمين بالتنمية مما ساعد على مشاركة الآراء حيث إن أي ابتكار والتقدم يكون نتيجة تضافر جهود البشر وتبادلهم الأفكار بأساليب خلاقة.
وفي اليوم السادس تم تقديم محاضرة بعنوان” التنمية المستدامة وأزمة كورونا: التحديات” وقدمت فيها الدكتورة غنيمة الشراح عرض تأثير جائحة كورونا على التنمية المستدامة في العالم ككل وفي دولة الكويت بصفة خاصة، حيث تم شرح التأثيرات بعيدة المدى وقريبة المدى وكيف استطاعت دولة الكويت السيطرة على هذه التأثيرات واحتواء الجائحة بخسائر محدودة.
وتم النظر إلى الجائحة بنظرة هندسية بيئية مما أثار اهتمام الزوار وكشف لهم جوانب جديدة لم تكن واضحة في السابق، ومن الطرق المقترحة والفعالة هي عملية الانحلال الحراري للمخلفات مما يقلل خطورتها الصحية وينتج منها وقود صلب وغاري.
وبصورة عامة تم إبراز دور كلية الهندسة والبترول في جامعة الكويت في إدارة مخلفات أزمة كرونا، لما تتميز به جامعة الكويت من الأفكار الإبداعية في الكثير من مجالات التنمية وبمشاركة أعضاء هيئة التدريس وطلبتها على حد سواء.