جمعية المعلمين : آلية نظام الاختبارات الورقية لا يمكن لها أن تتناسب مع نظام التعليم عن بعد في ظل قلة وقت الحصص الدراسية
أكدت جمعية المعلمين موقفها الثابت من قضية الاختبارات الورقية، مشيرة في بيان لها، إلى أن هذه القضية التي كانت وما زالت مثار جدل وسجال واسعين وتشكل هاجسا مقلقا على أهل الميدان والطلبة وأولياء الأمور، ستبقى مرهونة باعتبارات مفصلية عديدة وقد تكون صعبة ومتشعبة في الوقت الحالي من أبرزها مدى القدرة على توفير الضمانات والاحترازات الصحية التي تؤمن الحماية الكاملة لأبنائنا الطلبة والأسر التعليمية ولجان التصحيح والكنترول، ومدى جاهزيتها في ظل الامكانيات المتوفرة، إلى جانب الحاجة الماسة لوجود خطة واضحة لآلية الاختبارات تتوافق مع كافة الاحتياجات والمعطيات، وتمنح الطلبة القدرة الكاملة على التأقلم والتكيف والقبول للاستعداد على خوض هذه الاختبارات دون أية ضغوط نفسية أو وقتية عليهم وعلى أولياء الأمور وعلى لجان التصحيح والكنترول.
وأشار أمين السر عايض السبيعي، إلى أن موقف الجمعية من هذه القضية كان وسيبقى واضحا حيث كان من المفترض على وزارة التربية أن تأخذ في الاعتبار تطبيق نظام التعليم المدمج قبل اعتماد الاختبارات الورقية لكونه النموذج الأفضل لمثل هذه الظروف الحالية والاستثنائية التي نمر بها مع أزمة كورونا وسيتيح الفرصة لتطبيق الاختباراتا لورقية بشكل ممكن ومقبول مع تطبيق الاشتراطات الصحية.
وأضاف إلى أن آلية نظام الاختبارات الورقية لا يمكن لها أن تتناسب مع نظام التعليم عن بعد في ظل قلة وقت الحصص الدراسية وعدم تعديل الخطط الدراسية وكمية الدروس في المنهج وعدم منح الطلبة كفايتهم من التحصيل العلمي في الوقت الذي تتفاوت فيه آليات التقييم في المراحل التعليمية بين الالكتروني والورقي بالرغم من أن نظام التعليم القائم في كل المراحل هو التعليم عن بعد وإنه كان ينبغي على صاحب القرار التربوي فهم وإدراك الفرق الشاسع ما بين التعليم التقليدي والتعليم عن بعد .