جمعية المعلمين تطالب وزير التربية بالتحرك الجاد لإيقاف قرار تخفيض بدل السكن للمعلمين الوافدين
أعربت جمعية المعلمين الكويتية عن امتعاضها وأسفها البالغين لقرار مجلس الخدمة المدنية القاضي بتخفيض بدل السكن للمعلمين والمعلمات الوافدين من 150 دينارا إلى 60 دينارا، مشيرة في بيان لها، أن القرار بني على نظرة ضيقة جدا ستكون له تبعاته المؤثرة سلبا في واقع العملية التعليمية بشكل عام، وفي تأمين الاستقرار الوظيفي والنفسي والمادي للعاملين فيها من جموع المعلمين والمعلمات والموجهين والموجهات، ويعكس حقيقة مؤسفه تؤكد أن مكانة المعلم وحقوقه ومكتسباته تأتي في آخر سلم أولويات مجلس الخدمة المدنية، وأن القرارات التي تصدر من المجلس، والمعنية بأهل الميدان التعليمي، لا يؤخذ فيها أو يستأنس برأي وزارة التربية على أقل تقدير وبصفتها الوزارة المعنية والمسؤولة.
وأضافت الجمعية، في بيان لها، أن ما يدعو للاستغراب أن وزير التربية د. بدر العيسى عضو في مجلس الخدمة المدنية، وأنه تفاجأ بالقرار، ولم يكن حاضرا اجتماع مجلس الخدمة المدنية، مع أن ذلك لا يعفيه من المسؤولية تجاه أحد أهم أركان العملية التعليمية، وكم من المؤلم والمثير للأسف والجدل أن يصدر هذا القرار في مناسبة يوم المعلم العالمي، وهي المناسبة التي تطالب التربية وكل الجهات المعنية بضرورة المحافظة على مكتسبات المعلمين وتعزيزها ورفع مكانتهم المادية والاجتماعية والتأكيد على دور المعلم في النهوض والارتقاء بالشعوب والمجتمعات.
وأضافت الجمعية أنها وجموع أهل الميدان كانوا في انتظار إنصاف المعلمات الكويتيات والخليجيات والبدون لمنحهن بدل السكن وإضافتهن إلى قرار منحهم بدل السكن لتحسين أوضاعهن المادية وتمكينهن من أداء رسالتهن التربوية السامية في جو مناسب من الاستقرار والعدالة والإنصاف في الوقت الذي جاء فيه قرار التخفيض الأخير بشكل معاكس لكل التطلعات المنشودة .
من جانبه، طالب رئيس جمعية المعلمين وليد الحساوي وزير التربية بضرورة التحرك، وبشكل عاجل، للعمل على إلغاء هذا القرار وإعادة القرار السابق، والتأكيد على ضرورة الوقوف إلى جانب المعلمين، والمحافظة على حقوقهم ومكتسباتهم، والتأكيد أيضا على دورهم ومكانتهم في المجتمع وما يحظون به من اهتمام كبير ومكانه متميزة من قبل قادة الركب سمو أمير البلاد وسمو ولي عهده الأمين.
وأشار الحساوي إلى أن مجلس إدارة الجمعية سيواصل مساعيه واتصالاته مع وزير التربية وكافة القيادات المعنية لمعالجة هذا القرار المفاجئ والمؤسف