حكومة بغداد “تكذب” بيان البيشمركة بخصوص كركوك
أعلنت قيادة العمليات المشتركة في العراق أن بيان قيادة البيشمركة بخصوص إعادة انتشار القوات الاتحادية في ناحية التون كبري التابعة لمحافظة كركوك يحتوي على “مبالغات ومغالطات وأكاذيب”.
وأعربت القيادة اليوم السبت عن استغرابها من بيان البيشمركة، مبينة أنه “بعد انتشار القوات الاتحادية في كركوك والمناطق المشتركة لفرض الأمن فيها ومن أجل إكمال كامل الوحدات الإدارية في كركوك، توجهت القوات الاتحادية إلى ناحية التون كبري، بعد مناشدات من أهاليها كونها أصبحت مرتعا للإرهابيين من حزب العمال الكردستاني التركي والمقاتلين الأكراد الإيرانيين، إضافة لتواجد البيشمركة”.
وذكرت القيادة في بيان أن القوات الحكومية الملتزمة بعدم إطلاق النار تعرضت، عند اقترابها من هدفها، لقصف بمدافع هاون وصواريخ “ميلان” الألمانية التي زودت بها حكومة برلين قوات البيشمركة.
وأكدت القيادة أن القصف أسفر عن مقتل عنصرين وإصابة خمسة آخرين من القوات الاتحادية وإصابة دبابة، بالإضافة إلى تفجير جسر التون كبري على أيدي القوات الكردية، مضيفة أن القوات الحكومية تمكنت بعد ذلك من إعادة الانتشار وفرض الأمن في الناحية.
وأشار البيان إلى أن القوات الكردية التي تبعد حاليا 3 كيلومترات ما زالت تستخدم مدافع عيار 23 ملم وتطلق قذائف هاون وصواريخ حرارية ألمانية باتجاه قطاعات القوات الحكومية، مشددا على أن “القوات الاتحادية بإمكانها إسكات هذه النيران فورا لكن حرصا منها على أبنائنا من البيشمركة المتواجدين مع هذه القوات المرتزقة لم تستهدفهم قواتنا”.
وأفاد البيان بأن عملية فرض الأمن في ناحية التون كبري جرت بمشاركة جهاز مكافحة الإرهاب والشرطة الاتحادية وقوة من الفرقة المدرعة التاسعة، وبعد انتشار العملية تم مسك الأرض من قبل الفرقة العشرين في الجيش العراقي.
تجدر الإشارة إلى أن القوات الاتحادية والبيشمركة تبادلتا أمس اتهامات باستخدام أسلحة أجنبية حصلت عليها لقتال “داعش” في اشتباكات شهدتها ناحية التون كبري شمال غربي كركوك.
وأعلنت قيادة “البيشمركة” أن قواتها باتت خارج حدود محافظة كركوك تماما، مشيرة إلى أن الاشتباكات اندلعت قبل انسحابها من المنطقة.