حيدر الناصر لصوت الخليج : الموصل تتحرر
كتبت : رباب عبيد
مازالت المعارك مستمرة ضد تنظيم داعش في الموصل – تلعفر , صوت الخليج وثقت المشهد في المنطقة , مما يدل على قرب التحرير للموصل كاملة , وقالت وكالات الانباء العالمية ان الجيش العراقي أعلن اليوم الأربعاء 5 يوليو/حزيران، عن تحرير منطقتين جديدتين من سيطرة تنظيم “داعش” الإرهابي في آخر معاقله بالمدينة القديمة في الجانب الغربي للموصل شمال البلاد
وذكرت المصادر ان قائد الحملة العسكرية، الفريق الركن عبد الأمير رشيد يار الله، في بيان عاجل بثه التلفزيون الرسمي، إن قوات الجيش حررت منطقتي الخاتونية والطوالب في المدينة القديمة بالموصل.
وخسر التنظيم مساحات واسعة من الأراضي، التي سيطر عليها في صيف عام 2014 بمحافظات ديالى ونينوى وصلاح الدين والأنبار.
واستعادت القوات العراقية أكثر من 3 أرباع الموصل القديمة التي تبلغ مساحتها نحو كيلومترين مربعين، وهي آخر معاقل “داعش” في ثاني أكبر مدن العراق.
ولم يتبق للتنظيم سوى جيب صغير مطل على الضفة الغربية لنهر دجلة، ويتضمن مناطق: الميدان، القليعات، الكوازين، باب الشط، بالإضافة إلى شطر من منطقة الشهوان.
وقال الاعلامي ” حيدر الناصر لصوت الخليج” : هناك تنسيق منظم وقوي ما بين الجيش العراقي والحشد الشعبي والشرطة الاتحادية في عدة مواقع وبعض الافراد من كلا الجانبين يتشاركون لكن لكل منهم قاطع معين يكون المسيطر ويمسك الأرض التى عليها , واضاف الناصر : ونجد الكل يرفع العلم العراقي سواء الجيش العراقي او الشرطة الاتحادية او الحشد الشعبي كلهم يعملون تحت سلطة الدولة العراقية تحت القيادة العامة للقوات المسلحة بمختلف الصنوف والتسميات , وأفاد الناصر : العمليات مستمرة حتى النتهاء من كل زمر داعش الموجودة وطردها خارج العراق .
بيان الحزب القومي السوري حول تحرير الموصل
إنّ تحرير مدينة الموصل من تنظيم “داعش” الإرهابي، يرقى الى مستوى الانجازات الكبيرة، فهذه المدينة اتخذها “داعش” معقلاً له، وجعلها مصدراً لبث الرعب وتصدير الموت والقتل الى مختلف أرجاء العراق والشام، ولذلك فان تحريرها هو انجاز حققه أبناء الرافدين، حكومة وجيشاً وحشداً وشعباً، بالعزم والتصميم والارادة، وهذ يؤكد بأن ارادة التحرير لا بد وأن تنتصر مهما طال زمن الظلمة والظلامة والارهاب، فتحية لأبناء شعبنا في العراق على صبرهم وصمودهم ونضالهم وتضحياتهم، وعلى كل انتصار يحققونه بمواجهة الارهاب والاحتلال.
لقد بات واضحاً أن الاعلان النهائي عن تحرير مدينة الموصل، رهن القضاء على آخر فلول الارهاب هناك، لكن بالمعنى الميداني فقد تحررت المدينة، وقيمة التحرير المعنوية والميدانية، في تزامنها مع الإنجازات التي يحققها الجيش السوري وحلفائه، وما التقاء الجيشين السوري والعراقي على النقاط الحدودية المشتركة الا تأكيد على أن معركة الأرض واحدة، وبأن العدو واحد من العراق الى الشام فلبنان وصولا الى فلسطين المحتلة.
ولأن العدو واحد، فإنّ المعركة ضد الارهاب في العراق والشام، إنما هي معركة ضد العدو اليهودي الذي يحتل ارضنا في فلسطين. فقد ثبت بالأدلة والبراهين، أن المجموعات الارهابية “داعش” و”النصرة” واخواتهما، تنفذ مشروعاً صهيونياً ـ استعمارياً، لإسقاط العراق والشام وتقسيمهما الى كانتونات إتنية وطائفية ومذهبية، بهدف اضعافهما وضرب مكامن قوتهما، وبما يعطي ذريعة لقيام الكيان اليهودي الصهيوني العنصري الاستيطاني على ارضنا، ولذلك فإن سقوط مشروع الإرهاب في الشام والعراق بمثابة ضربة قاصمة للعدو الحقيقي”.
واذا نتطلع الى أن تتحرر كل ارضنا من الاحتلال والارهاب، فإننا ندعو جميع القوى الحية في أمتنا الى التكاتف حول جيوشها وقوى المقاومة من أجل تشكيل قوة فعالة تحصن المجتمع، بما يجعله قادراً على مواجهة الأخطار والتحديات التي تتهدده من أي جهة أتت، لأن الزمن هو زمن الصمود والمقاومة ومن خلاله تتحدد وجهة المنطقة والعالم، والتطورات التي نشهدها تشير الى أن دول الصمود والمقاومة وقواها الحية المقاومة هي التي ستكتب التاريخ مرصعاً بالنصر، لأنها قدمت ولا تزال الدماء والتضحيات دفاعاً عن الأرض، وهذه التضحيات ستثمر نصراً حتمياً على كل قوى الإرهاب والتطرف والإحتلال.