دراسة أمريكية طبية حديثة الصيام يقى من خطر الإصابة بسرطان الثدي
ذكرت دراسة أمريكية طبية حديثة أنه يوجد العديد من الأدلة التي تثبت أن الصيام لفترة قصيرة لا تتعدى 24 ساعة له فوائد صحية جمة، حيث أن الصيام بصفة منتظمة يقلص خطر الإصابة بالعديد من الأمراض القاتلة مثل سرطان الثدي والسكتات القلبية والدماغية، بالإضافة إلى النوع الثاني من السكري وأمراض القلب والشرايين والأوعية الدموية.
وأوضحت الدراسة التي أجريت في كلية طب سان دييغو بولاية كاليفورنيا أن الأمر لا يقتصر عند هذا الحد، بل يمنح الصيام الجسم فرصة للراحة، وهذه الأخيرة لها انعكاسات إيجابية على الصحة، حيث أنها تعيد تصحيح الحمض النووي “دي إن إيه”، وتجدد خلايا الجسم وتعزز الجهاز المناعي لمقاومة الأمراض.
الصيام وسرطان الثدي
وأشارت الدراسة إلى أن الصيام مفيد جداً بالنسبة للمرأة، فالامتناع عن الطعام والشراب لمدة 13 ساعة متواصلة، كفيل بأن يقلل مخاطر الإصابة بسرطان الثدي لدى المرأة بمعدل الثلث، كما أنه يضبط مستوى السكر في الدم.
وأثبتت الدراسة أن النساء اللواتي لم يمتنعن عن الطعام والشراب لأكثر من 13 ساعة، لأنهن عادة يميلن إلى تناول الطعام في المساء، زادت لديهن خطر الإصابة بسرطان الثدي بنسبة 36%، وارتفعت لديهن نسبة تعرضهن للموت بسبب الأمراض بنسبة 21%، بحسب موقع ميرور البريطاني.
وقالت الدراسة أن ثمة علاقة بين الصيام لفترة قصيرة والنوم السيء وارتفاع ضغط الدم، حيث أن الأخيرين لهما صلة بارتفاع مخاطر الإصابة بسرطان الثدي، إذ وجدت الدراسة أن النساء اللواتي يتناولن الطعام قبل خلودهم إلى النوم، تقل سيطرة الجسم لديهن على نسبة السكر في الدم، وبالتالي فإن الصيام خلال فترة المساء وحتى الصباح، هي الوسيلة المثلى لتقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي.
وشملت الدراسة نحو 2413 امرأة، تراوحت أعمارهن بين 27 و70 عاماً، جميعهن توقفن عن تناول الطعام لمدة 12.5 ساعة كل ليلة، وقامت الدراسة بمتابعتهن على مدار 7.3 سنوات تقريباً، لم يظهر لديهن أي أثار لسرطان الثدي، أو وجود أورام ثدي أو تعرضن للموت بسبب سرطان الثدي أو أي مرض آخر.