دراسة الأولى من نوعها: كثرة فيتامين “د” تؤدي إلى هشاشة العظام
توصل خبراء بريطانيون في مجال الصحة والتغذية إلى نتيجة جديدة مهمة تتعلق بفيتامين “د”، تنافي المعتقدات والنصائح السابقة التي توصي بتناول مكملات فيتامين “د” لحماية العظام من الهشاشة، حيث تبين أخيراً أن الفرد بحاجة إلى 10 ميكروغرام فقط في اليوم من فيتامين “د”، للحفاظ على صحة عظامه وعضلاته.
بعد دراسة مستفيضة استغرقت 5 سنوات، أعلن فريق من خبراء صحة مستقلين عُين من قبل الحكومة البريطانية، عن أسس وارشادات جديدة خاصة بفيتامين “د”، استناداً إلى وصايا اللجنة الاستشارية العلمية للتغذية في بريطانيا.
وأوضح الخبراء أن الأفراد الذين يحصلون على نسبة عالية من فيتامين “د” عن طريق المكملات والتعرض للشمس والأطعمة الغنية بالفيتامين، قد يكونون عرضة للإصابة بالعديد من الأمراض، بالإضافة إلى أن عظامهم أكثر عرضة للضعف منها إلى القوة، بدلاً من العكس.
وأشار الباحثون بعد تحليل عشرات الآلاف من المرضى، إلى عدم وجود دليل دامغ على أن مكملات فيتامين “د” تعزز الهيكل العضلي للجسم، إلا إذا كان الشخص مصنفاً ضمن مجموعات معرضة للخطر مثل كبار السن أو جماعات عرقية معينة تعاني من نقص حاد من فيتامين “د”.
ضرورية جداً للأطفال
في المقابل، يوصى بضرورة تناول الرضع الأقل من عام مكملات فيتامين “د” بين 8.5 إلى 10 ميكروغرام يومياً، أما الأطفال من عمر عام إلى 4 سنوات فتكون الجرعة 10 ميكروغرام يومياً، أما الرضع الذين يتناولون حليباً مصنعاً مدعماً بالفيتامين، فليسوا بحاجة إلى مكمل إضافي.
فيما عدا ذلك، فإن أغلب الفئات العمرية لن تفيدهم مكملات فيتامين “د”، والأجدر لهم الالتزام بنمط حياة صحي، والتعرض لأشعة الشمس في الأوقات الصحية وتناول طعام صحي.
أغلب الدراسات تقول إن نقص مستويات فيتامين “د” في الجسم له علاقة باحتمال التعرض لمجموعة من الأمراض بدءاً من السكري مروراً بمتلازمة القولون العصبي والتهاب المفاصل والتصلب المتعدد، وصولاً بمرض الباركنسون وحتى السرطان.
لكن، حتى الآن، لا يوجد دليل قاطع يؤكد أن نقص فيتامين “د” يعتبر سبباً واضحاً ومباشراً للأمراض السالف ذكرها، أو أن تناول مكملات الفيتامين قد تقي من الإصابة من هذه الأمراض.