دراسة: الوقاية من السرطان تبدأ بالحفاظ على صحة الفم والوقاية من أمراض اللثة
أظهرت دراسة فنلندية حديثة أن الوقاية من السرطان، بمختلف أنواعه، تبدأ بالحفاظ على صحة الفم، والوقاية من أمراض اللثة، التي قد تنتشر البكتيريا المسببة لها إلى أجزاء أخرى من الجسم، وتؤدي للإصابة بسرطانات مختلفة.
الدراسة أجراها باحثون بجامعة هلسنكي في فنلندا بالتعاون مع معهد كارولينسكا في السويد، ونشروا نتائجها في العدد الأخير من دورية International Journal of Cancer المعنية بأبحاث السرطان.
وفي السابق، اعتبر الباحثون أن صحة الأسنان علامة على التمتع بصحة جيدة؛ حيث ربطت دراسة أميركية أجريت الشهر الجاري بين أمراض الأسنان، وأبرزها أمراض اللثة والتسوس وجفاف الفم، وزيادة مخاطر الإصابة بضعف الجسم وسوء التغذية.
وكان هدف الباحثين في الدراسة الجديدة، التحقق من العلاقة بين صحة الفم والأسنان والإصابة والوفاة بالسرطان، عبر متابعة 70 ألف فنلندي في دراسة استمرت 10 سنوات.
وأثبتت الدراسة، للمرة الأولى، وجود آلية على المستوى الجزيئي تربط بين وجود البكتيريا المسببة لالتهاب اللثة والأنسجة المحيطة بالأسنان، وخطر الإصابة والوفاة بسرطانات الفم وبعض أنواع السرطان الأخرى.
ووجد الباحثون أن البكتيريا المسببة لالتهاب اللثة تفاقم الإصابة بالأورام الخبيثة في الجهاز الهضمي، وعلى رأسها سرطان البنكرياس.
وقال قائد فريق البحث، البروفيسور بجامعة هلسنكي تيمو سورسا «أظهرت هذه الدراسات للمرة الأولى أن البكتيريا المسببة للأمراض الكامنة وراء أمراض اللثة قادرة على الانتشار من الفم إلى أجزاء أخرى من الجسم، والتسبب في الإصابة بالسرطانات المختلفة».