دراسة: عدم التعرض إلى الشمس يصيب بالسرطان
يحث أطباء الجلد على تفادي التعرض لأشعة الشمس واستخدام كل وسائل الوقاية، في حال الاضطرار إلى الخروج في أوقات الظهيرة، حين تكون درجات الحرارة مرتفعة، لكن الخوف من الإصابة بسرطان الجلد جعل الأمر يلتبس على الكثيرين الذين وجدوا الحل في تفادي الأشعة فوق البنفسجية، قدر الإمكان، طوال فصول السنة.
ويفند الباحثون الاتجاهين، مؤكدين أن كثرة التعرض للشمس كقلتها، كلتاهما تهدد بالإصابة بالسرطان. فقد كشفت دراسة أميركية حديثة أن انخفاض مستويات فيتامين “د” في الجسم، بسبب قلة التعرض لأشعة الشمس، يجعل السيدات أكثر عرضة للإصابة بـالسرطان.
وقال باحثون بجامعة كاليفورنيا: إن زيادة مستويات فيتامين “د” في الجسم يمكن أن تكون إستراتيجية مهمة للوقاية من السرطان.
وأجرى العلماء تجارب سريرية على 1169 امرأة، ودراسة استطلاعية أخرى على 1135 امرأة، لقياس مستويات الفيتامين في أجسامهن، ووجدوا أن النساء اللاتي تحتوي أجسادهن على أربعين نانوغراما في الملليلتر فأكثر من فيتامين “د” انخفضت لديهن مخاطر الإصابة بالسرطان بنسبة 67 بالمائة.
ويعد فيتامين د ضروريا للعظام القوية، من الطفولة وحتى الشيخوخة، فهو يساعد الجسم على امتصاص الكالسيوم من الطعام. وتساعد الجرعة اليومية منه، لدى كبار السن، على منع كسور العظام وهشاشتها.
وتجدر الإشارة إلى أنه عندما تشرق الشمس على الجلد المكشوف، فإنه يقوم بعملية إنتاج لفيتامين د بنفسه. ويفسر الأطباء أن الأشخاص من ذوي البشرة الفاتحة يمكنهم الحصول على ما يكفي من هذا الفيتامين، خلال مدة تتراوح بين 5 و10 دقائق في يوم مشمس، عدة مرات في الأسبوع. ولكن في الأيام الغائمة، عندما يكون هناك القليل من ضوء الشمس أو عند استخدام الكريم الواقي من الشمس ينتج الجسم كميات أقل من فيتامين د. ويقول الخبراء إن الأشخاص الأكبر سنا من ذوي البشرة الداكنة لا يكتسبون الكثير من التعرض لأشعة الشمس.
ويعتبر مرض هشاشة العظام أكثر مرض شائع بين النساء بعد سن اليأس، وهو مرض متعدد العوامل تحصل فيه خسارة في كتلة العظام، ويسبب عدم الحصول على كميّات كافية من فيتامين د خسارة الكلسيوم من العظام.
وقد وجدت دراسة أجريت على سيدات مصابات بهشاشة العظام وكسر الحوض مقيمات في المستشفى، أنّ نصفهن كنّ مصابات بنقص في فيتامين د.