د. الموسى : السلام الداخلي بالحب والتسامح قبل الحب
تغطية : رباب عبيد
انها الأمسية الاولى لرائدات مبادرة السلام تحت شعار ” السلام ” واللافت ان الحضور كان شغوفا لمحاضرة د. عبد الرزاق الموسى حتى ان مدرسة الأمل لذوي الاحتياجات الخاصة تواجدت , متمثلة بالمعلم والدرس خليفة آل بنعلي الذي أثرى الامسية بدوره الفعال والمؤثر في توثيق السلام الداخلي عبر لغة الاشارة ويشاركه كل من الطالب عبدالله العدواني من ذوي الاحتياجات الخاصة والاستاذ احمد الشوشاني, وان دل فان حضورهم يدل على مدى انسجام هذه الفئة مع باقي مكونات المجتمع وأفاد بنعلي ان شريحة الصم تسعى للمشاركة في المجتمع من خلال تواجدها وانه مستعد لتقديم كل مايستطيع لتعليم هذه الشريحة وان شريحة الصم تحتاج للتواصل مع المجتمع بالدمج كامسيتنا معكم الليلة .
وبدورها افتتحت رئيس المبادرة فاطمة العقروقة الامسية الاولى لمبادرة رائدات السلام , أوضحت فيها كيف أسست المبادرة والهدف من تأسيسها ,وقالت اننا مجموعة من النساء نسعى لتعزيز مفهوم السلام بكل اشكاله في الكويت وخارجها , ورحبت بالحضور نساء ورجالا .
وقدمت فاطمة العقروقة د. عبد الرزاق الموسي المحاضر للأمسية الاولى تحت عنوان ” السلام الداخلي “وهو حاصل على دبلوم في تربية وعلم النفس ومهتم بالتنمية البشرية ومدرب معتمد .
ابتدأ كلمته “بمساء الحب ” وقال ان الطفل الداخلي مازال يتكلم , ونحن الان كبرنا ومن 2006 تخصصت في عالم الحب وكنت متعاون مع الخدمة الاجتماعية ودورهم كبير في حل المشاكل مابين الاسرة والطالب, يوم ان كنت في اروقة المدارس وأشاهد وأتابع مشاكل الطلبة والطالبات .
أزمات
وأوضح الموسى ان بعد تحرير الكويت اصبح يعاني الكويتيون من ازمات نفسية مستشهدا ” كنا نحول الطفل ايام الثمانينات الذي نلمس عنده بعض المشاكل الصحية الى الطبيب , وإذا لم نلمس المشكلة الصحية تم تحويله الى الاخصائي الاجتماعي وكان اعدادهم 6-7 اشخاص فقط ام الان , فالتراجع الفكرى والدراسي عند الاطفال سببه اولياء الامور لاننا في فترة الغزو اكتشفنا وحشية الانسان وأصبحت مشاكل ابنائنا من الآسرة والآباء والآمهات ..
وتعلموا اختلال الصورة وانا اقول لا للتعميم بان الجميع لديهم خلل او شى خطأ , والسلام الخارجي يبدأ من السلام الداخلي .
ويجب ان يحصل الانسان على السلام منذ ان كان جنينا , وذكر ان الطلاب اليوم يعانون من الضعف في القراءة والكتابة بسبب عدم وصول الرسالة بشكل صحيح فيعتبر الطالب وكان الدراسة والواجبات عقوبة وفرض الزامي قد يؤدي به الى عقوبة كبيرة لذلك يتعامل معه كفرض وليس بحب .
واستشهد بأن اواخر الثمانينات انتشرت في الكويت ظاهرة تمزيق الكتب ورميها في الشوارع , ولكن عدل السلوك بأن المدارس طلبت من الطلاب احضار الكتب للمدرسة او اعطائهم للمحتاجين .
لماذا عندنا مشاكل ويعبر عنها مدنيا في الشوارع والجامعات ؟؟؟ , من 2006 وأنا اعمل في هذا الجانب لأثبت ان فقدان الحب يجعل الشخص يكره نفسه وبعدها بسهولة يكره الآخرين والاعذار ان الكف اليسطح ينفع .
الرحمة
الرأفة والرحمة من اساسيات الانسان و اكثر مشاكلنا من عدم معرفة الحب , يحسبون ان الحب رجل وامرأة فقط , ولكن هناك حب الكلمة الطيبة حب العلم حب الاهل والكلمة تهدم حياة الانسان وتبنيها , والكلمة لها تأثير عاطفي مثل الالوان مثل العطور , الكلمة لها تاريخ ويعتمد على البرنامج الذي تربينا عليه ولاستعادة الذات , ووجه نصيحة للمرأة وقال لها “حبي روحك ” اولا والنور الآلهي موجود بالقلب ,
ما معنى الخوف وأثرها ؟ وكلمة الخوف وهم , ومبادرة نشر السلام في الكويت والعالم وهل ممكن نشر السلام ؟ قال نعم ممكن ” ولكن الواحد يبدأ بمحيطه ولكن الاهل قد يوصلون رسالة السلام الابنائهم بطريقة خطأ .
وشدد د. الموسى ان السلام رسالة الحب والعطاء وحتى السعادة ,هناك اناس محبطين اسعد نفسك اولا وانشر السعادة من سعادتك و هناك اناس لن يسعدوا لو مهما حاولت ان تسعدهم .
وسأل الحضور كيف نشعر بالحب ؟ ليجاوبهم ” استشعر حبك لنفسك او استشعر حب اى شى ممكن يسعدك مثل منظر آكلة معينة , حينها تبدأ هرمونات السعادة تجرى بالدم .
الكلمة
وعن الكلمة الطيبة ” لو اعطيت شخص شىء يحبه مع كلمة طيبة سيفرز هرمون السعادة تلقائيا …لذلك اسعدوا انفسكم وغيركم بالشىء الجميل والكلمة الطيبة .
وشرح د. الموسى معنى السلام فقال “هو بالأصل اسم من اسماء الله الحسني السلام – البسمة – الله سخر السماء وما عليها لاسعاد النفس , وارض الله واسعة حتى الانبياء أتوا لاسعاد البشر , وهناك من يموت نفسه لاجل عياله قبل البهجة الحب وقبل الحب التسامح و السلام الداخلى اولوية ,اكثر البشر متبرجين تعودوا على القلق الذي يريده الوطن والمجتمع والبيت ولماذا القلق لان القلق اصبح عادة .
القلق اصبح عادة وليس اهتمام راحة البال القيام بتنظيف نفسك من الداخل , واحترام مشاعر الآخر , وتساءل لماذا التوتر والعصبية , وللنساء وجه نصيحة بحب النفس اولا وإسعادها لإسعاد الزوج والمحيط .
واستذكر بعض المعلومات العلمية ان في علوم الطاقة جنبة مهمة مثلا حضور شخص في مكان لا يرغبه بوجوده يفرز الطاقة السلبية والإصرارعلى دعوة شخص ما أكبر خطأ .
النوايا
واوضح د. الموسى ” ان الروح تذهب قبل الجسد للمكان , والنية يتبعها عمل , وتغيير النوايا للافضل لها تأثير .
وبابتسامة التسامح قال ” الحب بدون تسامح مفقود ومشكلتنا ان التسامح لها طرف ثاني , ولكن هى قضية شخصية والتسامح ليس معناها عدم اخذ الحقوق , بل خذوا حقوقكم وانتم متسامحون .
لماذا نكبر مشاكلنا وهى صغيرة ؟ وماذا عن عصبية الامهات مع ابناءها ؟
وقال ان الامهات المتوترات ترتفع هرمونتها الذكرية في حالة الغضب على اطفالها , والمرأة التي لا تكون سعيدة انها امرأة هذي مشكلتها .
الرجل دوره بالحياة الحماية والرعاية البرنامج الموجود في عقولنا خطر لأننا نراه يمسك بزمام امور المرأة , اولكن هل تعلمون ان الرجل يخاف من ان يعرف ان المرأة موهوبة ” ويخاف التعالى عليه والحب والخوف ما يجتمعون .
ونصح النساء ان لا ترفض هدية الحبيب او الزوج او الشريك , وقال ” الرجل يعطي اذا لم تأخذين العطاء الذي قدمه انتى جعلتيه يضع بلوك ” على جزء من عطائه لك .
وأضاف د. الموسى كيف نعيش السلام ؟ قال ” علينا ان نغضب بالعلاقات وفقدانها وان نسامح انفسنا سنسامح الآخرين , وان كنت ما اقبل وجود انسان ما في حياتنا دعونا نقبل وجوده في الحياة , وهناك تعلق وهو ” مرض” اى شى يسعدكم بالخارج بالأصل موجود ملفه في الداخل وهذا الملف من الحزن قد يتطور ليأخذننا الى عالم الاجرام .
وختم الموسى “نسج السلام يبتدى بالكلام بالأفعال , وعلينا ان لا نتقبل الكلمات كنوع من المزاح تتطور لتصبح واقعية ومتكررة , الذين يتعدون الحدود عليكم سيتعدون الحدود الكبيرة” .