د. خالد السعيد: لقاحا #أكسفورد و #فايرز يستطيعان مكافحة المتحور الهندي
قال وكيل وزارة الصحة الدكتور مصطفى رضا اليوم الثلاثاء إن تسارع وتيرة عملية التطعيم ضد فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) أدى إلى بلوغ رقم قياسي تجاوز ال43 ألف جرعة أمس الأول.
وأوضح رضا خلال مؤتمر وزارة الصحة ال(121) بشأن مستجدات الوضع الصحي في البلاد أن وزارة الصحة أعدت البنى اللازمة في 30 مركزا متخصصا لتوفير الطعوم لأكبر عدد من أفراد المجتمع من أجل بلوغ المناعة المجتمعية.
وأضاف أنه هذه الجهود أدت إلى انخفاض نسبة الوفيات من إجمالي الحالات التي تم تشخيصها لأقل من واحد في المئة لافتا إلى نجاح المنظومة الصحية في التصدي للمتغيرات والموجات المتكررة للجائحة.
وذكر أن وزارة الصحة قامت منذ الإعلان عن تسجيل أولى حالات الإصابة بالفيروس عالميا بالإعداد للتصدي لهذه الجائحة سواء بتوفير الإمكانات وزيادة السعة السريرية ووحدات الرعاية المركزة المجهزة والمستشفيات الميدانية والاستعانة بالفرق الأمنية وتوفير الأدوية الضرورية ولوازم الحماية الشخصية واللقاحات المعتمدة عالميا.
وأكد اتباع وزارة الصحة مبدأ الشفافية في الإعلان عن أرقام الإصابات وحالات الدخول إلى أجنحة المستشفيات ووحدات الرعاية المركزة وغيرها من المعلومات الضرورية.
وحول إمكانية تطعيم (المرأة الحامل) و(الأطفال من عمر 12 إلى 15 عاما) قال رضا إنه تم بناء خطة التطعيم على توصيات عالمية وجهات مختصة بالوزارة ومنها (لجنة الطعومات) مشيرا إلى دراسات وتوصيات عالمية أكدت مأمونية تلقيح الفئة العمرية المشار إليها آنفا “لذا اعتمدت (لجنة الطعوم) تسجيل الأبناء بداية من أول يوليو المقبل على أن يتم البدء في التطعيم في شهر أغسطس والانتهاء منه قبيل بدء العام الدراسي”.
واستدرك قائلا “فيما يخص المرأة الحامل فإن الكثير من الدراسات أثبتت مأمونية اللقاحات لتلك الشريحة المهمة وتم اعتمادها من قبل (لجنة الطعوم) وخلال الأيام القليلة المقبلة سيتم البدء في إعطاء التطعيم للراغبات من السيدات الحوامل”.
وشدد على أن تكثيف خطة التطعيم تعتمد في الأساس على الكميات التي يتم توفيرها من خطوط الإمداد من قبل الشركات التي تم التعاقد معها و”بتوفير الجرعات سيزيد تكثيف الخطة لتشمل كافة شرائح المجتمع”.
وحول إمكانية تشغيل مراكز جديدة لاستيعاب الأعداد الراغبة في تلقي التطعيم ضد الفيروس المستجد قال وكيل وزارة الصحة إن هناك أكثر من 30 مركزا متخصصا كما قامت الوزارة بتجهيز معظم مراكز الرعاية الأولية لتقديم الطعوم حال توافر الكميات للوصول إلى المناعة المجتمعية.
من جانبها قالت الوكيل المساعد لشؤون الصحة العامة بوزارة الصحة الدكتورة بثينة المضف في كلمة مماثلة إنه “تم رصد زيادة مضطردة في عدد الحالات الإيجابية الأسبوعين الماضيين وكذلك عدد حالات الدخول إلى المستشفيات ووحدات الرعاية المركزة”.
وأوضحت المضف أنه خلال فترة فرض حظر التجول الجزئي في البلاد لمجابهة انتشار العدوى “انخفضت أعداد الحالات الإيجابية وبعد رفعه بدأت الحالات في الازدياد إذ تم تسجيل أكثر من 800 حالة دخول إلى المستشفى فضلا عن زيادة الحالات الموجودة في (الرعاية المركزة)”.
وعما إذا كانت هناك توصيات بعد رصد السلالة الهندية المتحورة من الفيروس المستجد (دلتا) في البلاد أفادت المضف بأن قطاع الصحة العامة يقوم برفع التوصيات منذ بداية الجائحة وبحسب الوضع الوبائي في كل مرحلة موضحة أن الالتزام بالاشتراطات الصحية يسهم في استقرار الوضع الوبائي ومن ثم العودة سريعا إلى الحياة الآمنة.
واستدركت أن قطاعي (الصحة العامة) و(الفني) في وزارة الصحة يرصدان الوضع الوبائي الذي يتم تقييمه بناء على مؤشرات عدة منها (انتشار المرض) والدخول إلى المستشفيات ووحدات الرعاية المركزة مؤكدة أن “وزارة الصحة لن تتوانى في رفع أي توصية لها علاقة بالحفاظ على الصحة العامة”.
بدوره أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة الدكتور عبد الله السند في كلمة مماثلة أن الأنماط الناتجة عن تحورات فيروس كورونا والمسبب لمرض (كوفيد 19) “قد تختلف لكن تظل سبل الوقاية تعتمد على أسس ثابتة أبرزها الحرص على التطعيم ومداومة تغطية الفم والأنف وتطبيق التباعد البدني وتطهير اليدين وتجنب التجمعات غير الآمنة”.
وأضاف السند أن المقصد وراء عرض بعض الإحصائيات خلال المؤتمر فيما يخص أعداد ونسب الإشغال في وحدات الرعاية المركزة وأجنحة (كوفيد 19) في المستشفيات ولتداعيات رصد (المتحور دلتا) ليس القصد منها إثارة الذعر بقدر ما هو تذكير بمضاعفة الحرص والحذر”.
بدوره قال عضو لجنة اللقاحات بروفيسور طب الأطفال الدكتور خالد السعيد في كلمة مماثلة إن من الأسباب الرئيسة لارتفاع عدد الإصابات أخيرا “التهاون في اتباع الاشتراطات الصحية والتجمعات والمناسبات والتردد في أخذ اللقاح”.
وأوضح السعيد أن المتحور الحالي من الفيروس (دلتا) “سريع الانتشار” ومن قبله المتحور (ألفا) لافتا إلى أن دولة الكويت ليست بمعزل عن العالم وهناك حركة مغادرة ووصول فكان من الطبيعي رصده محليا.
وأفاد بأن ما نسبته 5ر90 في المئة من متلقي العلاج في أجنحة (كوفيد 19) لم تتلق اللقاح وكذلك ما نسبته 4ر89 من نزلاء وحدات الرعاية المركزة واستدرك بأن ما نسبته 1ر99 في المئة من الوفيات لم تتلق اللقاح المضاد للفيروس أيضا.
ولفت إلى دراسة حديثة نشرت بالأمس أظهرت أن نسبة الحماية من دخول المستشفى لمن تلقى جرعتي لقاح أكسفورد بلغت 92 في المئة بينما بلغت بين متلقي جرعتي لقاح فايزر ما نسبته 94 في المئة مع وجود الفيروس المتحور.
وبشأن آثار التحور الجيني للفيروس في دولة الكويت أفاد السعيد بأن الوضع الوبائي يتم رصده بصورة مستمرة لافتا إلى أسباب بيولوجية وأخرى اجتماعية مثل التجمعات وغيرها تؤدي إلى زيادة عدد حالات الإصابة.
وعما إذا كانت الجهات المسؤولة عن إدارة الجائحة قد تتخذ إجراءات للحد من انتشار الفيروس المتحور قال “لا توجد بروتوكولات علاجية للمتحور (الدلتا) وأن الأساس واحد لمواجهة كل أنواع الفيروسات وأهمها (التطعيم)”.