د.خديجة أشكناني : تمكين المرأة لا تحققه الاماني والشعارات
اكدت د.خديجة أشكناني ان مشيئة الله منذ بدء الخليقة لم تفرق بين ادم وحواء في الحقوق وفي الواجبات وفي العقاب والمسئوليات ، ونخص بالتحديد حق الارادة الحرة والتصرف في قوله تعالى (حيث شئتما) ، فلم يقل حيث شئت رغم ان الخطاب كان لادم .
من هنا كان منطلق مشروع ولاء الوطني حين وضع اول اولوياته موضوع تمكين المرأة ، ذلك ان تمكين المرأة يعني في نظرنا احترام ارادتها من ناحية ومشاركتها غير المنقوصة في كافي مناحي الحياة حقاً وواجباً .
وبينت أشكناني انه بمناسبة اليوم العالمي للمرأة وفي اطار ما نسعى اليه وما ارتضيناه لانفسنا من اسلوب ومنهج يتمثل في الحرص على العمل الجاد بدلا من مجرد اطلاق الشعارات ، فقد مللنا من كثرة ترديد البعض عبارات حقوق المرأة وتمكينها في اكثر من تجمع وعلى مدى عشرات السنين دون ان يصاحب ذلك عمل فعلي ونتائج ملموسة محققة ، بل انه ومع كثرة ما يتردد من شعارات سنويا في مثل هذا اليوم مازلنا تحت طائلة تقارير حقوق الانسان للخارجية الامريكية تذكرنا باننا لا نراعي حقوق المرأة سنوياً .
فالى متى هذا الهوان يا امة الكرامة والقيم ماذا ينقصنا لندافع نحن عن حقوق المرأة ونمكنها من المشاركة الفاعلة في بناء المجتمع وصناعة القرار ، ماذا ينقصنا لكي ندرك انها نصف المجتمع ومحركه الاساسي .
وشددت اشكناني اننا في الكويت قد سطعت شمس المدنية لدينا منذ ما يناهز ال 60 عاما ويزيد وكنا الاوائل في المنطقة في تعليم المرأة وتثقيفها الا يكفي تاريخنا الحضاري لوصول المرأة الى ان تكون وزيرة ونائبة عن الامة بالعدد الذي يناسب عدد النساء وثقافتهن وكفائتهن ؟؟
اين المرأة من الوظائف القيادية في الدولة وعضوية مجالس ادارات هيئاتها ، لماذا الرقم (1) لصيق بالمرأة ، امرأة واحدة هنا او هناك تكفي فقط ليقال ان المرأة تتولى ، دستورنا نص على تحقيق المساواة ومنع التمييز في كافة الحقوق فهل حقاً التزمنا باحكام دستورنا لدى تعيين الوزراء واعضاء مجالس الادارات والوظائف القيادية وعمداء الكليات وغير ذلك من مجالات العمل ؟؟
وبينت ان ما نتبناه كمشروع من رؤى تجاه ملف المرأة لا يجعلنا نكتفي بالخطب والشعارات والوعود ، ولذلك نعلن للجميع انه اذا كان قد خصصت الامم المتحدة يوما للمرأة ، فنحن في ولاء نخصص عامنا هذا للمرأة ، وسيكون تمكين المرأة هو محور عملنا لعام قادم في كافة المجالات عملا لا قولا ونتائج لا شعارات
خاتمة تصريحها بأنها ستطلق مساء الاربعاء الموافق ٨ مارس مبادرة وطنية من شأنها ان تعمل على تمكين المرأة بشكل حقيقي وواقعي ، داعية المهتمين للحضور الى مقر دار ولاء للمشاركة باعلان هذه المبادرة ، موجهة تحية لكل أم ولكل اخت ولكل زوجة ولكل امرأة في وطننا الغالي