رئيسة الجمعية الكويتية للأسرة المثالية:محاربة التطرف مسؤولية مجتمعية مشتركة
قالت رئيسة الجمعية الكويتية للأسرة المثالية الشيخة فريحة الأحمد الجابر الصباح اليوم السبت إن محاربة الفكر المتطرف وحماية الشباب منه مسؤولية مجتمعية مشتركة تتطلب تعاون جميع الجهات لوضع استراتيجية متكاملة لمواجهته.
وأضافت الشيخة فريحة في تصريح صحافي أن ما شهدته الكويت أول من أمس من جريمة قتل شقيق لشقيقه أمر يتطلب التحرك الجاد بغية تعزيز مفاهيم الوسطية ومحاربة الفكر الضال والمتطرف في المجتمع.
وذكرت أن الشباب هم أكثر شريحة مستهدفة من قبل التيارات الإرهابية المتطرفة “لذا يجب تحصينهم ووضع المخرجات الوقائية لتجنيبهم الغلو والتشدد” مشيرة إلى ضرورة العمل على نشر المنهج المعتدل وتعميق مفاهيم الولاء والانتماء لحمايتهم من مخاطر التطرف.
وشددت على أنه لم يعد من الممكن السكوت أو التغاضي عن تزايد مظاهر التطرف والتشدد لاسيما بين الشباب لافتة الى الحاجة الملحة للوقوف على أسباب وأشكال مثل هذه الأفعال والسلوكيات الخاطئة ووضع الحلول لمعالجتها.
وأكدت أن المسؤولية لا تقع على عاتق الأسرة فقط لكنها مسؤولية مشتركة تتطلب تعاون جميع مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات التربوية من خلال العمل على إعداد برامج توعوية لتفعيل وتنفيذ المبادرات الواردة في الوثيقة الوطنية لتعزيز الوسطية وفق أسس علمية وسلوكية بهدف حماية الشباب من مخاطر التطرف.
ولفتت الشيخة فريحة إلى أهمية تزويد الشباب بالأخلاق الحميدة التي تزرع فيهم الشخصية المتزنة المحبة للخير والوئام وتربيتهم على ضبط النفس والتحكم بالانفعالات وحسن التعامل مع المواقف المختلفة وعدم اللجوء إلى العنف أو ردات الفعل العدوانية.
ودعت الى ضرورة غرس محبة الوطن في نفوس الأبناء وتقوية تعلقهم به والوفاء له وتقدير مصالحه واحترام قيادته ومؤسساته وتقوية القناعة لديهم بأن ذلك مطلبا شرعيا ووطنيا وأن المصلحة في ذلك تعود عليهم.
وأكدت أهمية رعاية الأسرة للأبناء والمحافظة على سلوكهم وتوجيههم بشكل صحيح واختيار الرفقة الطيبة والمتابعة المستمرة مبينة أن الإهمال يفتح المجال أمام الأبناء إلى التفكير المنحرف وما يتبعه من سلوكيات خطرة.
ودعت الشيخة فريحة الأسرة الى القيام بدور مهم في مجال وقاية أفرادها من الانحراف من خلال السلطة الوقائية التي تمتلكها والقائمة على التنشئة السليمة والسلطة الرقابية التي تتمثل في متابعتهم وعدم تركهم عرضة لكل ناهب.
وأشارت إلى أهمية دور الأم في إدارة أسرتها وتخريج نماذج حسنة من أبنائها معتبرة إياها العنصر الرئيس في اكتشاف السلوك والفكر المنحرف لدى الأبناء.