زوجة تستغل نوم زوجها وتلقى عليه مواد كيماوية حارقة لتقتله
لم يتوقع شاب بريطاني يومًا أنه ستكون له يوما حياة جديدة بعد أن تعرض لهجوم بشع بمواد كيماوية حارقة ألقيت عليه وأصابته بتشوهات قاسية، وذلك من قبل أقرب الناس إليه قبل سنوات، ولكن هذا الأمر تغير الآن بفضل أصدقاء ومقربين جدد غيروا حياته.
وتحدث الشاب “دانيال روتاريو” البالغ من العمر الآن 33 عامًا، إلى صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، فاتحًا قلبه للحديث عن حياته الجديدة التي يعتبرها حياة سعيدة للغاية لم يكن يحلم بأن يعيشها يومًا، بعد أن أصيب الشاب بالعمى والتشوه الشديد من قبل زوجته السابقة إثر هجومها عليه بمواد كيماوية حمضية، وتحدث عن فرحته بكونه أصبح الآن أب لطفل يبلغ من العمر أربعة أشهر.
ومن يرى دانيال روتاريو الآن يعلم أنه عانى كثيرًا ومازال يعاني، بعد أن اقترب قبل سنتين وهو في الـ31 عامًا، من الموت بعد أن غطى حامض الكبريتيك النقي نسبة 96 في المائة من جسده والذي سكبته عليه زوجته السابقة والمجرمة المسجونة حاليًا “كاتي ليونج” بينما كان نائمًا في منزله في ليستر في يوليو 2016.
الفاجعة وصراخ روتاريو الحاد، أصاب بالذعر الجيران الذين توجهوا نحو شقته ليفجعوا مما جرى له، وهو ما جعلهم يطلبون تدخلًا فوريا من الطوارئ لإنقاذه، وهذا ما حصل.
وأمضى روتاريو، شهورًا في المستشفى بعد أن وصل إلى حافة الموت، وتسرب اليأس والكآبة إليه، مع طول مكوثه في المستشفى وتشوه جسده، وإحساسه العميق بالضياع وهو مازال في سن صغيرة، فمن سيرضى به الآن كشريك حياة أو يكون أب لطفل.
ورغم ذلك ومع طول بقائه في المستشفى، فأنه الآن ما زال يواجه عقبات هائلة بما في ذلك حاجاته لجراحات تجميلية لإعادة بعض من بصره، وترميم وجهه، إلا أن دانيال روتاريو يصف نفسه بأنه “سعيد جدًا”.
وفي تحول مذهل ومن قلب محنته التي تسببت فيها شريكته السابقة، وجد دانيال، حب حياته في “آنا” الممرضة التي كانت تقدم له الرعاية، لتنشأ بينهما قصة حب فريدة كما الأفلام، ويرزقان ديفيد، الذي يبلغ من العمر حاليًا 4 أشهر.
وقال دانيال روتاريو : “لقد أقمت للتو عيد ميلادي الأول مع عائلتي ، وأنا وزوجتي نخطط لقضاء مناسبات سعيدة خلال العام المقبل”.
وأضاف :” فرحتى الآن غامرة بزوجتي وطفلي ديفيد، وهو طفل صغير جميل، انا سعيد جدا”.
هذه كانت قصة روتاريو، أما زوجته المتوحشة السابقة “ليونج”، فقد حكمت المحكمة عليها بالسجن المؤبد بعد أن ثبتت عليه تهمة الشروع في القتل.