أهم الأخبارمحليات
سفير إسبانيا: تدريب المهندسين والمعماريين الكويتيين حديثي التخرج مثال للتبادل المهني بين البلدين
أكد سفير مملكة إسبانيا لدى البلاد ميغيل خوسي مورو أغيلار أن مبادرة تدريب المهندسين والمعماريين الكويتيين حديثي التخرج تعتبر مثالا للتبادل الجيد بين المهنيين من كلا البلدين الصديقين.
جاء ذلك في كلمة ألقاها السفير أغيلار الأربعاء أمام حفل أقيم في مقر السفارة لاستقبال منتسبي برنامج تدريب المهندسين والمعماريين الكويتيين حديثي التخرج الخاص بالصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية إلى جانب عدد من ممثلي الشركات الإسبانية المشاركة في البرنامج.
وقال إن هذا البرنامج ينظر إليه باعتباره مساهمة فعالة في تعزيز العلاقات الثنائية والارتقاء بها في مجال تنمية رأس المال البشري وكان التقييم العام للبرنامج لكلا الجانبين مرضيا جدا على مستوى التدريب ويمثل نجاح المبادرة فرصة لتشجيع الشركات الإسبانية الأخرى على الانضمام إلى هذا البرنامج.
وأضاف أن البرنامج يتوقع أن يكون علامة فارقة في تعزيز علاقة أوثق وأعمق بين الشركات الإسبانية والصندوق الكويتي للتنمية في المستقبل.
من جانبه قال المدير العام للصندوق مروان الغانم في كلمته إن برنامج تأهيل المهندسين والمعماريين يحظى باهتمام محلي كبير نظرا إلى أنه يصب ضمن دعم جهود التنمية البشرية في الكويت.
وأضاف الغانم أن البرنامج يسعى منذ إطلاقه إلى إكساب المشاركين مهارات احترافية عالية تسهم في تلبية احتياجات السوق المحلي من هذه التخصصات المهمة وخصوصا في القطاع الخاص الكويتي كما يسعى إلى المساهمة في جهود الحكومة في مجال التنمية البشرية للكوادر الوطنية والدعم المؤسسي للقطاع الخاص.
وأشاد بتعاون المسؤولين في سفارة مملكة إسبانيا لدى البلاد مما كان له أبلغ الأثر في إتمام هؤلاء المهندسين والمهندسات لمتطلبات تدريبهم الميداني.
وبين أن الصندوق الكويتي للتنمية اتجه إلى تعزيز مسؤوليته الاجتماعية محليا من خلال مساهمته في العديد من الأنشطة والمبادرات الاجتماعية والاقتصادية المحلية لدعم جهود التنمية داخل الكويت وبما لا يخل بمهمة الصندوق ورسالته الأساسية المتمثلة في تقديم العون الإنمائي لمصلحة الدول العربية والنامية الأخرى بما يحقق التنمية المستدامة فيها والمبادرات الإنسانية والإنمائية التي تطلقها الكويت في ظل رؤية (كويت جديدة 2035).
وأوضح أن التدريب يؤدي دورا متميزا في خدمة الصندوق الكويتي لمجتمعه من خلال قيامه بإدارة وتمويل برنامج تدريب وتأهيل المهندسين والمعماريين الكويتيين حديثي التخرج الذي بدأ العمل به منذ يونيو 2004 بهدف تأهيلهم للالتحاق بسوق العمل وبصفة خاصة للعمل في القطاع الخاص المحلي.
وذكر الغانم أن إجمالي عدد المتدربين من المهندسين والمهندسات الكويتيين حديثي التخرج الذين أتموا برنامج تدريبهم منذ بدأ البرنامج وحتى الآن بلغ 819 متدربا ومتدربة منهم 117 متدربا ومتدربة أنهوا برنامج تدريبهم في إسبانيا يشكلون حوالي 14 في المئة من إجمالي متدربي البرنامج.
ولفت إلى أن التعاون المثمر مع الشركات الإسبانية الذي بدأ عام 2007 وساهمت فيه تسع شركات إسبانية في مجال المقاولات والطاقة والخدمات الاستشارية الهندسية والمعمارية كان له أبلغ الأثر في تدريب المهندسين والمهندسات الكويتيين على أفضل الممارسات العالمية في الهندسية والتصميم وإدارة المشاريع والذي نؤمل أن يساهم في رفع كفاءة وإمكانيات القوى العاملة الوطنية وبما يخدم جهود التنمية المحلية.
وينقسم برنامج التدريب إلى ثلاث مراحل مدتها 13 شهرا وتبلغ مدة المرحلة الأولى 3 أشهر وتشتمل على محاضرات وورش عمل وتطبيقات عملية تغطي النواحي الهندسية والفنية والإدارية والمالية وهي موزعة على حوالي 13 أسبوعا.
أما مدة المرحلة الثانية فتبلغ 6 أشهر وتشتمل على تدريب ميداني خارج الكويت مع شركات أو مؤسسات أو منظمات عالمية أو إقليمية ويتم الاهتمام في هذه المرحلة بالتدريب العملي في النواحي الهندسية والفنية التطبيقية عبر الالتحاق بإدارات وأقسام هذه الشركات والعمل فيها يوميا إذ تسند إلى المتدربين مهام ومسؤوليات محددة.
وتبلغ مدة المرحلة الثالثة 3 أشهر وتشتمل على تدريب ميداني داخل الكويت مع شركات أو مؤسسات أو مصانع غالبا ما تنتمي إلى القطاع الخاص.