سمو الامير: ثروة الوطن الحقيقية تكمن في شبابه فهم أغلى ما نملك من ثروة واستثمار
شدد سمو أمير البلاد في كلمة امس بمناسبة العشر الأواخر، على ضرورة التكاتف والوقوف صفا واحدا في وجه كل من يحاول إثارة النعرات الطائفية والقبلية والنزاعات وتهديد الوحدة الوطنية.
وطالب الجميع بإدراك «ما يحدث حولنا من متغيرات، وأن يستشعر طبيعة الظروف والأوضاع الراهنة والمخاطر التي لسنا بمعزل عنها»، داعيا الى استخلاص العبر منها حفاظا على أمن الوطن وسلامته، مشدداً على {أن وحدتنا السياج الحامي للوطن}.
ودعا سموه أعضاء السلطتين إلى المزيد من التعاون لدفع التنمية وتلبية طموحات المواطنين وتنويع مصادر الدخل وترشيد الانفاق. وجدد سموه ثقته بالاعلام الكويتي، داعيا اياه الى طرح القضايا من دون تهويل واثارة.
وحض سموه المجتمع الدولي على تحمل مسؤولياته تجاه معاناة الفلسطينيين. وجدد الدعوة الى حوار يمني يفضي الى حل سياسي.
وتوجه الى الشباب مطالباً اياهم بتطوير قدراتهم والاستفادة من محفزات الدولة عبر صندوق المشاريع الصغيرة والمتوسطة، مؤكدا ان الشباب يحظون باهتمام سموه واهتمام الحكومة ومجلس الأمة.
شدد سمو أمير البلاد على ضرورة إدراك ما يحدث حولنا من متغيرات، وأن نستشعر طبيعة الظروف والأوضاع الراهنة والمخاطر التي لسنا بمعزل عنها، داعياً سموه إلى استخلاص العبر منها حفاظا على أمن الوطن وسلامته.
وأكد سموه في كلمة له بمناسبة العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، أمس، ضرورة التكاتف والوقوف صفا واحدا في وجه كل من يحاول إثارة النعرات الطائفية والقبلية والنزاعات وتهديد الوحدة الوطنية.
دعا سموه أعضاء السلطتين إلى المزيد من التعاون وتضافر الجهود لتعزيز مسيرة العمل الوطني ودفع عملية التنمية لتلبية تطلعات وطموحات المواطنين.
وقال سموه: جريا على عادتنا السنوية الحميدة وتواصلنا الدائم وفي لقاء متجدد معكم على الخير والمحبة، أستهل كلمتي بتهنئتكم بشهر رمضان المبارك ودخول العشر الأواخر منه، سائلا المولى تعالى أن يعيد هذا الشهر الفضيل على وطننا العزيز وشعبنا الكريم وعلى المقيمين على أرضه الطيبة بالخير واليمن والبركات، وعلى أمتينا العربية والإسلامية بالعزة والرفعة والسؤدد.
واعتبر سموه أن شهر رمضان المبارك بما خصه المولى تعالى من تفضيل وتعظيم وتشريف وتكريم بنزول كتابه العزيز، يمثل نقطة انطلاق في نفس المؤمن للتوبة والإنابة إلى الله تعالى والاستزادة فيه من صالح الأعمال وفعل الخيرات.
واستذكر سموه نعم المولى تعالى علينا والتي لا تعد ولا تحصى، فقد أنعم علينا بنعمة الإسلام والإيمان، وتفضل علينا بالأمن والأمان، وأفاء علينا كل خير وفضل وسعة رزق ورغد عيش، وأحاطنا بالتواد والترابط والتراحم والإخاء، وجعلنا نعيش أسرة كويتية واحدة متكاتفة بالسراء والضراء.
وقال سموه: إنها نعم تستحق منا الحمد والشكر، وتستوجب المحافظة عليها بالثناء للمنعم وبالإخلاص والولاء للوطن، وبذل المزيد من العطاء لخدمته، والعمل الدؤوب للرقي به وتقدمه، وبالتمسك بتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف وقيمه السامية.
عبر وعظات
وحذر سموه من المخاطر، داعياً الجميع لأن يدرك ما يحدث حولنا من متغيرات، وأن يستشعر طبيعة الظروف والأوضاع الراهنة والمخاطر التي لسنا بمعزل عنها، مشدداً على أهمية استخلاص العبر والعظات منها، حفاظا على أمن وطننا وسلامته.
ولفت إلى أن ذلك لن يتأتى إلا بالتكاتف والتلاحم، والوقوف صفا واحدا في وجه كل من يحاول إثارة النعرات الطائفية والقبلية والنزاعات، وتهديد وحدتنا الوطنية التي هي السياج الحامي للوطن بعد الله تعالى.
أعضاء السلطتين
ووجه سموه أعضاء السلطتين التشريعية والتنفيذية إلى المزيد من التعاون والتآزر وتضافر الجهود لتعزيز مسيرة العمل الوطني المشترك ودفع عملية التنمية والبناء، وإلى النهوض باقتصادنا الوطني وتنويع مصادر الدخل، وترشيد الإنفاق وإلى تذليل كل العقبات والمعوقات لتلبية التطلعات والطموحات المنشودة لكل المواطنين.
وجدد سموه الثقة بإعلامنا الكويتي المقروء والمسموع والمرئي ودعوته إلى بذل المزيد من العمل والاهتمام بتعزيز الروح الوطنية وإشاعة أواصر المحبة والتواد بين أفراد المجتمع وطرح القضايا التي تهم المواطنين دونما تهويل أو إثارة.
ثروة الوطن
وخص سموه الشباب الكويتي بالقول: لقد أكدت مرارا أن ثروة الوطن الحقيقية تكمن في شبابه، فهم أغلى ما نملك من ثروة واستثمار وهم يحظون بجل اهتمامنا واهتمام الحكومة ومجلس الأمة وعلينا العمل على تنمية قدراتهم وصقل مهاراتهم وحثهم على التحصيل العلمي المواكب لمتطلبات العصر وتحصينهم من الأفكار الضالة والسلوك المنحرف.
ولفت إلى ضرورة غرس روح الولاء والوفاء للوطن في نفوس الشباب، وهي مسؤولية تقع على الأسرة والمدرسة والمسجد والمجتمع، ولقد سرنا ما حققوه من إنجازات ومراكز متقدمة في الميادين العلمية والأدبية والطبية والرياضية في العديد من المعارض الإقليمية والدولية.
وأردف سموه: إنني أدعوكم أبنائي الشباب لاستغلال الفرص التي باتت مواتية أمامكم، لتسخير إمكاناتكم لتطوير قدراتكم، والاستفادة مما تقدمه الدولة من امتيازات محفزة، من خلال الصندوق الوطني لرعاية وتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، لممارسة الأعمال الحرة والمهنية، وإقامة المشاريع الصغيرة والمتوسطة ذات الجدوى الاقتصادية التي تحقق قيما مضافة للاقتصاد الوطني وتعود على الوطن بالخير والنفع.
وتطرق سموه إلى أوضاع الأمة العربية، قائلاً: نتابع بألم الأحداث والتطورات الأخيرة التي تشهدها الأراضي الفلسطينية المحتلة، ونسعى مع أشقائنا وأصدقائنا على حث مجلس الأمن والمجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته تجاه هذه المعاناة، وتحقيق الأهداف المشروعة التي نصت عليها الشرعية الدولية في هذه القضية.
وتابع سموه: كما لا يفوتنا الإشارة إلى ما تعانيه العديد من دولنا العربية الشقيقة من ويلات الحروب والصراعات وفقدان الأمن والاستقرار، لا سيما الأوضاع في اليمن وسوريا، وإننا نؤكد مجددا موقفنا لدعوة الأطراف اليمنية إلى طاولة المباحثات وصولا إلى الحل السياسي المنشود الذي يضع حدا لمعاناة أبناء الشعب اليمني بعودة الأمن والاستقرار إلى ربوع اليمن الشقيق. (كونا).
جابر الأحمد وسعد العبدالله
استذكر سمو أمير البلاد بكل التقدير والإجلال المغفور لهما بإذن الله تعالى أميرنا الراحل الشيخ جابر الأحمد، وأميرنا الوالد الشيخ سعد العبدالله، طيب الله ثراهما، سائلين المولى تعالى أن يسبغ عليهما رحمته وواسع مغفرته ورضوانه وأن يسكنهما فسيح جناته مع الصالحين وحسن أولئك رفيقا.
إشادة نيابية
ذكر النائب عسكر العنزي ان كلمة سمو الامير في العشر الاواخر رسمت معالم الطريق لنهضة واستقرار الكويت.
وقال ان سموه سلط الضوء على الاهتمام بثروة الوطن الحقيقية، وهم الشباب، ومحاربة الطائفية ونبذ الفرقة والوقوف صفا واحدا للحفاظ على امن وسلامة الوطن.
من جهته، أكد النائب سعد الخنفور ان كلمات سمو الأمير في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك هي خارطة الطريق للسلطتين التنفيذية والتشريعية، في كل ما يتعلق بالوحدة الوطنية والنهوض بوطننا الغالي ورفعة شأنه.
وتابع ان سموه اشار في كلمته الى افساح المجال أمام الشباب الكويتي وإعطائهم الفرص في العمل والمشاركة في رسم نهضة الكويت وتطلعات الشعب الوفي.
واشاد الخنفور بما ذكره سمو الامير من ضرورة حشد الصفوف ورصها للحفاظ على أمن وسلامة البلاد من كل من يريد بنا الشر، داعيا الله ان يحفظ الكويت وأميرها وولي عهدها وشعبها من كل مكروه.
إضاءات من الخطاب السامي
إعلاء شأن الوطن
قال سمو الأمير: إننا نعيش هذه الليالي العطرة من العشر الأواخر رافعين أكف الضراعة ومبتهلين إلى المولى عز وجل أن يتقبل صيامنا وقيامنا ويغفر ذنوبنا ويمحو خطايانا ويجعلنا ممن وفق لليلة القدر وكتب له أجرها.
ودعا سموه المولى عز وجل أن يوحد صفوفنا وغاياتنا لخدمة وطننا وإعلاء شأنه وتحقيق كل ما ينشده من ازدهار ونمو ورخاء ويديم علينا نعمة الأمن والأمان وأن يجمع كلمة المسلمين ويحقن دماءهم ويحفظ أوطانهم.
الشهداء الأبرار
دعا سموه الله أن يرحم شهداءنا الأبرار الذين ضحوا بأنفسهم وبذلوا دماءهم الزكية دفاعا عن الوطن العزيز والذود عنه وينزلهم منازل الشهداء وأن يغفر ويرحم موتانا أجمعين.
خير ومحبة
ذكر سموه أن كلمته إلى الشعب الكويتي تأتي جريا على العادة السنوية الحميدة، مشيراً إلى التواصل الدائم واللقاء المتجدد على الخير والمحبة.
نعم كثيرة
استذكر سمو أمير البلاد النعم التي أسبغها الله علينا، داعياً إلى ضرورة الحفاظ عليها، وتعزيز أمن الوطن وحمايته من النعرات الطائفية والقبلية، والتصدي لكل ما يهدد الوحدة الوطنية.
مخاطر
أشار سموه إلى ظروف المنطقة والمتغيرات والمخاطر، مجدداً التأكيد على أننا لسنا بمعزل عنها، معتبراً أن وحدة الصف ركيزة لحماية الوطن.
تطلعات المواطنين
طالب سموه أعضاء السلطتين بالمزيد من التعاون وتضافر الجهود لتعزيز مسيرة العمل الوطني وتحقيق تطلعات المواطنين وطموحاتهم.
نقطة انطلاق
قال سموه إن شهر رمضان المبارك يمثل نقطة انطلاق في نفس المؤمن للتوبة والإنابة إلى الله تعالى والاستزادة فيه من صالح الأعمال وفعل الخيرات.