شيخ الأزهر يوضح حقيقة «زواج السيدة عائشة من النبي في سن التاسعة»
قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر ورئيس مجلس حكماء المسلمين، إن هناك جدلًا في هذه المسألة زواج السيدة عائشة –رضي الله عنها- من النبي –صلى الله عليه وسلم- وهي في سن التاسعة، وما إذا كان يقع ضمن قائمة زواج القاصرات.
وأوضح «الطيب» خلال برنامج «الإمام الطيب»، أن السؤال هنا، هل تم الزواج في إطار مجتمع برر هذا الزواج ورضي به ولم يُمثل هذا الزواج شذوذًا على القاعدة، بحيث يُلام عليه؟، منوهًا إلى أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان وقتئذ تترصد له الأخطاء، ويتمنى له أعداؤه الخطأ، فلو كان زواجه زواج رجل في الخمسين من طفلة، أيًا كان عمرها، لاستغله أعداؤه، حيث يمثل صيدًا ثمينًا.
وأضاف أنه لم يقرأ في التاريخ أو في الأدبيات التي سجلت اعتراضات اليهود، والوثنيين على النبي -صى الله عليه وسلم -، وأن هذا الزواج كان فضيحة، وخروجًا على تقاليد المجتمع وعادات الناس، منبهًا إلى أن الدليل الوحيد الموجود، يفيد بأن هذا الزواج كان يجري على عادة مجتمع العرب، فالزواج تم في إطار أعراف وقوانين المجتمع، وهذا هو المهم، انفي أن تكون هناك حالات لتزويج قاصرات دون البلوغ في التاريخ الإسلامي، لكن الخلاف في القاصرات بمعنى بعد البلوغ، ولا شيء اسمه زواج القاصرات وإنما الصغيرات.
وتابع ان الذين يقولون هذا الكلام يثيرهم المتشددون، الذين ينادون بتزويج الصغيرات لمجرد عدم وجود نص شرعي يبيحه أو يمنعه، وعن سن أم المؤمنين السيدة عائشة – رضي الله عنها- وقت زواجها برسول الله -صلى الله عليه وسلم-، والذي ذهب البعض إلى أنه التاسعة من عمرها، فالشخصيات الكبرى في التاريخ الإسلامي من مفكرين وعلماء وفلاسفة، حتى في القرن الخامس يصعب العثور على سنة واحدة تُحدد تاريخ ميلادهم، حيث تتفاوت الفروق من سنة إلى عشر سنوات.