ابتكرت طبيبة نفسية علاجا نفسيا جديدا بالاحتضان يستمر لمدة شهر، يعمل على تفريغ شحنة الألم المكنونة والطاقة السلبية.
وتقول الطبيبة إن»العناق سواء للمرأة أو للرجل والاحتضان مفيد للقلب ومهم جدا للتوازن والصحة النفسية، ولعل هذا هو أحد أسباب تخصيص يوم عالمي للعناق في يناير من كل عام، تحتفل به كل الدول الأوروبية»، وتضيف عيد أن الدول العربية، تفتقد تلك الثقافة «الراقية»، على الرغم من أن جميع الديانات حثت على بث روح السلام والود، «فالحضن قمة الالتحام، ما يمد جسورا كبيره لانتقال المشاعر والأحاسيس».
وتشير عيد إلى وجود دراسات أثبتت أن الكثير من الزوجات اللاتي ينعمن بالاحتضان من قبل الزوج، يغدون أكثر قدرة على تحمل الصدمات والأزمات النفسية، لما له من أثر في بعث الراحة والثقة.
وحسب المعالجة فإن «الطفل يحتاج إلى 24 ضمة في اليوم (4 ضمات للمعيشة والبقاء، و8 ضمات للصيانة النفسية، و12 ضمة للنمو الجسدي)، كما يحتاج الزوجان إلى أكثر من 15 ضمة يوميا خاصة في حال وجود مشاحنات أو خلافات بينهما، فهذا يعمل على سعة الصدر، فهي منطقة العواطف والأحاسيس، وهي منطقة الاتصال بين البشر والمواجهة».
ونظمت الطبيبة ورشة عمل لأكثر من 10 مرضى يعانون من الانطواء والعزلة، وقد ثبت مدى فعالية الاحتضان في علاجهم، فتبدأ جلسة العلاج في جو يتسم بالهدوء وبأضواء خافتة تبث الطمأنينة والراحة، يعقبها سرد للمشكلات والأزمات التي يمر بها المريض، وسرعان ما تطلب عيد من أحد أحباء المريض الذي يكن له مشاعر فياضة سواء كان أحد الوالدين أو الزوج أو حتى الحبيب عناقه واحتضانه بقوة.