طلال الخرافي: الرعاية السامية للمعرض الدولي للاختراعات في الشرق الأوسط دفعتنا لبذل المزيد من الجهود لتطويره
الفعالية جزء من منظومة كبيرة نفتخر بها واستمراريته منذ 2007 دليل على نجاحه
– رسالتنا لقاء المستثمرين بالمخترعين وخلق الفرص الإستثمارية للاختراعات
– لولا تعاون الجهات الحكومية والقطاع الخاص لما وصل المعرض إلى هذا المستوى المتطور
سلام العبلاني: العالم يشهد عصراً علمياً جديداً والتخصصات القديمة ستكون عديمة الجدوى في السنوات العشر المقبلة
– الكويت ستتخلف عن الركب الحضاري إن لم تحاول تغيير الأسلوب الكلاسيكي المتعلق بالتعليم التقليدي
– المعرض يستقطب شركاء من القطاع الصناعي لبناء منظومة معرفية تسهم في تطور ونهضة الوطن
– النادي العلمي ركيزة أساسية ومنصة جيدة جداً تحاكي فئة الشباب
ديفيد فاروقي: أكثر من 100 اختراع تشارك في دورة هذا العام تغطي كافة مناحي الحياة منها مجموعة مثيرة جداً للاعجاب
– هيئة المحكمين تضم 35 عضواً من الأكاديميين وأعضاء هيئات التدريس بالجامعات والأطباء والمتخصصين
– المعرض فرصة للعقول العربية لإبراز اختراعاتهم
ثمَّن طلال جاسم الخرافي رئيس مجلس ادارة النادي العلمي ورئيس اللجنة العليا للمعرض الدولي للاختراعات في الشرق الأوسط الرعاية السامية لصاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح (حفظه الله ورعاه) للمعرض منذ انطلاقته الأولى، مضيفاً انها تأتي تأكيداً على دعم سموه اللامحدود لشباب الكويت ومخترعيها، وجعلت المسؤولية أكبر على عاتقنا لتطوير هذه الفعالية لكي تصل إلى المستويات العالمية.
وأضاف الخرافي خلال مؤتمر صحافي عقد مساء (الإثنين) بمقر النادي العلمي لاستعراض اخر استعدادته لإقامة المعرض الدولي الثاني عشر للاختراعات في الشرق الأوسط الذي يفتتح فعالياته الأحد المقبل بقاعة الراية بفندق كورت يارد ماريوت، ان استدامة واستمرارية المعرض منذ 2007 ما هي إلا دليل على تطوره عاماً بعد عام، ونجاح النادي العلمي في كل ما يقدمه تجاه ما يخص السمعة الدولية للكويت.
وشدد على ان النادي العلمي كجمعية نفع عام تمثل المجتمع المدني الكويتي الحي لم يكن يصل بالمعرض إلى هذا المستوى المتطور لولا تعاون الجهات الحكومية والقطاع الخاص، مستشهداً بدعم وزارة الداخلية في سرعة إصدار وإنجاز التراخيص والفيز للمشاركين بشكل عاجل لتسهيل مهمة النادي العلمي في وصولهم في الموعد المحدد بالرغم من الظروف الراهنة التي يمر بها العالم من تفشي فيروس كورونا حيث تجاوز عدد الدول المشاركة 41 دولة فيما بلغ عدد الدول التي سجلت عبر الموقع الإلكتروني للمعرض 46 دولة.
وبيَّن ان المعرض يعد إحدى فعاليات النادي العلمي الذي يعد القلب النابض للدور المجتمعي الحقيقي الذي تقوم به مؤسسات المجتمع المدني، مضيفاً ان المعرض هو جزء من كيان منظومة كبيرة نفتخر بها.
وأشار إلى ان المعرض أصبح الأكبر على مستوى الشرق الأوسط والثاني على مستوى العالم بشهادة المنظمات الدولية المعنية للاختراعات وكل من شارك فيه، مبيناً ان هذا الأمر عظم من المسؤولية الملقاة على عاتق مجلس إدارة النادي العلمي.
وذكر ان قطاعات النادي الثلاثة وهي قطاع العلوم التخصصية وقطاع التنمية والبرامج التنافسية وقطاع العلوم الشباب تبدي اهتماماً كبيراً في استعداداتها للمعرض حتى يحقق رسالته وأهدافه، وجميعهم لهم دور فعال في نجاح هذه الحدث العلمي الكبير.
وأشار إلى الجهد المتواصل الذي يبذله القائمون على النادي العلمي حتى يظهر المعرض بالمستوى المطلوب، لافتاً إلى ان الدور الذي يقوم به متطوعو النادي يضرب به المثل، وان دور المجتمع المدني يبرز بشكل واضح في قدرته على تنظيم مثل هذه الفعاليات العالمية.
ولفت إلى ان رسالة المعرض هي لقاء المستثمرين بالمخترعين وخلق الفرص الإستثمارية أمام القطاع الخاص للنهوض بالبحث العلمي، كما انه فرصة لاحتكاك المخترعين العرب بنظرائهم المخترعين الأجانب.
ونوه إلى ان المعرض يعزز دور البرنامج الوطني لدعم الباحثين والمبتكرين الشباب الذي يتبناه النادي العلمي، كما انه يعد فرصة مميزة تعود بالفائدة على المجتمع وصاحب الاختراع والمستثمر، مثمناً تعاون الجهات الرسمية في الدولة والقطاع الخاص من أجل نجاح هذه الفعالية بشكل أكبر مما توقعناه.
وقال إن المعرض هذا العام يشهد مشاركة جامعة الكويت ومعهد الكويت للأبحاث العلمية وبعض الجامعات الخليجية والعربية، علاوة على المشاركة المميزة لمجلس التعاون الخليجي ودعم أمينه العام وحرصه على التواجد في هذا الحدث.
وذكر انه نظراً لإيمان الجهات والمنظمات العاليمة المعنية بالاختراعات برسالة المعرض وأهدافه حرصت على المساهمة في المعرض، ومن بين هذه الجهات المنظمة العالمية للملكية الفكرية “وايبو” التابعة للأمم المتحدة التي يحضر ممثلها رئيس قطاع قانون البراءات في المنظمة ماركو ألمان ويقدم جائزة لأحد المخترعين الفائزين في المعرض، وكذلك الاتحاد الدولي لجمعيات المخترعين “إيفيا” حيث يحضر رئيسها فعاليات المعرض ويقدم جائزة باسم الاتحاد لأحد الفائزين.
وأضاف ان هناك مشاركة مميزة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونسكو” ما يؤكد أهمية المعرض والمكانة العالمية التي يتبوأها على خارطة معارض الاختراعات ويعكس دور الكويت الريادي في الشرق الأوسط.
وتقدم الخرافي بالشكر للجهات الراعية للمعرض وفي مقدمتها مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، وشركة زين للاتصالات، ومؤسسة البترول الكويتية، وبيت التمويل الكويتي، والخطوط الجوية الكويتية الناقل الرسمي للمشاركين في هذه الفعالية، مثمناً الدور الفعال الذي تقوم به وسائل الإعلام في إبراز نشاطات وفعاليات النادي العلمي.
كما تقدم بالشكر إلى المتطوعين والمدربين في قطاع الشباب والعلوم بالنادي لإسهامهم في انجاح هذه الفعالية، وأيضاً قطاع التنمية والبرامج التنافسية وعلى رأسها د. محمد الصفار لاهتمامهم بكافة التفاصيل المتعلقة بتسجيل المخترعين واختراعاتهم والدول المشاركة.
الثورة الصناعية
من جانبه، أكد مدير إدارة الثقافة العلمية في مؤسسة الكويت للتقدم العلمي د. سلام العبلاني، دعم المؤسسة للفعاليات التي تخدم المجتمع إذ تنظر في شراكاتها مع الجهات غير الربحية إلى قدرة هذه الجهات على التأثير في المجتمع.
وأضاف العبلاني: “نطمح ان نكون مشاركين لمنظمات العمل المدني وعلى رأسها النادي العلمي بأن نقدم ما يسمي بالخدمة المجتمعية، خاصة فيما يتعلق بنشر البحث العلمي وتهيئة المناخ العام لتقبل العلوم والتكنولوجيا”.
وأوضح ان المؤسسة تشترك مع النادي العلمي في استهداف شريحة الشباب، فالآن المؤسسة تعقد مهرجان (الروبوتات والذكاء الاصطناعي) وهو يستهدف الشباب والجيل الناشئ، مشيراً إلى ان المؤسسة تدعم النادي العلمي وغيرها من الجهات غير الربحية لوجود ما يسمى بالثورة الصناعية الرابعة.
وأضاف ان العالم الآن يشهد عصراً علمياً جديداً، والتخصصات القديمة ستكون عديمة الجدوى في السنوات العشر المقبلة، وسوف يتم استحداث تخصصات جديدة وإن لم تحاول الكويت تغيير الأسلوب الكلاسيكي المتعلق بالتعليم التقليدي سوف تتخلف عن هذا الركب الحضاري.
وأكد ان النادي العلمي ركيزة أساسية ومنصة جيدة جداً تحاكي فئة الشباب على نحو يمكننا من التعاون معه باستهدافهم خصوصا فيما يتعلق بالعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.
وتابع انه على مر السنوات السابقة كنّا نتعاون مع النادي العلمي في عدة فاعليات والآن تجاوزنا هذه المرحلة باعتباره شريك استراتيجي وبدأنا مرحلة جديدة وهي مرحله دراسة الأثر.
وأضاف: “نعتقد اننا قادرين ان نحدث الفارق بدعم فعالية مهمة مثل معرض الاختراعات وهو احد الفعاليات المهة جدا التي تجعل الشاب يفكر في براءة الاختراع خصوصا وان هذا المعرض يستقطب شركاء من القطاع الصناعي لبناء منظومة معرفية تسهم في تطور ونهضة الوطن”.
وشدد على أهمية بذل المزيد من الجهود لدعم الجهات غير الربحية في البلاد وعلى رأسها النادي العلمي برئاسة طلال الخرافي بفضل الجهود الوطنية التي يقوم بها.
منصة الاختراعات
من جهته وصف رئيس هيئة المحكمين بالمعرض الدولي الثاني عشر للاخترعات في الشرق الأوسط ديفيد فاروقي المعرض بـ “المهم جداً” حيث يعتبر المنصة الوحيدة للاختراعات في الشرق الأوسط ويتيح الفرصة للعقول العربية لإبراز اختراعاتهم.
وذكر فاروقي ان قائمة الأعمال المشاركة في معرض هذا العام تضم مجموعة مهمة من الاختراعات المثيرة للاعجاب، لافتاً إلى أن معرض هذا العام يضم أكثر من 100 اختراع تغطي كافة مناحي الحياة خصوصاً في مجال المياه والمجال الطبي وهذه الاختراعات ستخضع لتقييم هيئة المحكمين التي تضم 34 عضواً من الأكاديميين وأعضاء هيئات التدريس بالجامعات والأطباء والمتخصصين المحترفين في مجالات عدة.
ونوه إلى أنه عمله لا يقتصر على رئاسة هيئة المحكمين للمعرض الدولي للاختراعات في الشرق الأوسط، ولكنه أيضاً يترأس هيئة المحكمين لمعرض جنيف الدولي للاختراعات، وكذلك هيئة المحكمين لمعرض آسيا للاختراعات هونغ كونغ، ورئيس اللجنة العليا لمعرض “سيلكون فالي” الدولي للاختراعات وكل هذا أتاح له الفرصة لاكتساب خبرة كبيرة في مجال تحكيم مثل هذه المعارض.
وعبر عن سعادته بتواجده سنوياً في الكويت منذ 2007 لحضور المعرض، مشيراً إلى انه سعى طوال هذه الفترة للإرتقاء بمستوى المعرض تحت اشراف رئيس مجلس إدارة النادي العلمي الأسبق إياد الخرافي ومن بعده رئيس مجلس الإدارة الحالي طلال الخرافي، مشيراً إلى ان رؤيتهما لتطوير هذا المعرض فاقت التصور.
واعتبر فاروقي أن الاقتصاد والتوظيف يعتمدان على الاختراعات وهذا ما يعمل النادي العلمي الكويتي حالياً على تطبيقه من خلال تنظيم المعرض الدولي للاختراعات في الشرق الأوسط والسعي دوماً لتطويره.
كادر
قصص نجاح
قال طلال جاسم الخرافي ان المعرض خلال دوراته السابقة حقق قصص نجاح مبهرة حيث ان الكثير من الاختراعات المشاركة شقت طريقها نحو التصنيع والتسويق، ومنها اختراع كويتي خاص بأدوات الإطفاء يباع حالياً في كل أسواق الشرق الأوسط والخليج العربي وتم اعتماده في دول أوروبا وغيرها، علاوة على اختراعات أخرى تم توقيع عقود تصنيعها وتسويقها بين المستثمرين والمخترعين وسوف نراها في الأسواق قريباً.