طلال جاسم الخرافي: – النادي العلمي و”غرفة التجارة” يحملان رسالة وطنية واستراتيجية واضحة الأهداف تدعم الطاقات الشبابية وتحفزها
طلال جاسم الخرافي:
– النادي العلمي و”غرفة التجارة” يحملان رسالة وطنية واستراتيجية واضحة الأهداف تدعم الطاقات الشبابية وتحفزها
– “غرفة التجارة” ثبّتت مبدأ دعم المخترعين والمبتكرين لإيمانها بضرورة تمكين المبادرين الكويتيين
– العمل التطوعي عماد النادي العلمي وغرفة تجارة وصناعة الكويت
– “غرفة التجارة” تؤمن بأن المشاريع الصغيرة تحتل مركزاً محورياً في منظومة الاقتصاد
– الطاقات الشبابية المبدعة هي العماد والركيزة الأساسية لتطوير الاقتصاد والتنمية في البلاد
– “غرفة التجارة” تدعم الابتكارات والاختراعات لتتحول إلى مشاريع صناعية تعزز الاقتصاد الوطني
– النادي العلمي وثَّق العلاقات مع الـمنظمات المعنية بالاختراع والابتكار لحفظ حقوق المخترعين
د. ماركو ألمان:
3.5 مليون طلب لبراءات اختراع منها مليون تم تطبيقه على المستوى الدولي
د. سلام العبلاني:
أهداف “التقدم العلمي” الاستراتيجية تتطابق مع رؤية النادي العلمي الكويتي
ديفيد تاجي:
تأسيس تحالف ما بين “النادي” والـ “وايبو” لحماية الملكية الفكرية .. ضرورة
علي راستكار:
مكتب لاتحاد جمعيات المخترعين “ايفيا” في الكويت قريباً
د. ليلى معروف:
“وايبو” في الكويت.. مهم لتأكيد تعاون القطاعين الحكومي والخاص
أكد طلال جاسم الخرافي رئيس مجلس إدارة النادي العلمي، ان الابتكار والاختراع هما الـمحرك الأساسي للنمو الاقتصادي في هذا العصر، ويلعبا دوراً محورياً في تحقيق الـمزيد من النجاح والازدهار الاجتماعي والاقتصادي للعديد من الدول، مضيفاً انه على الرغم من وجود دول بلا موارد طبيعية وبلا إمكانات مادية، إلا أنها استطاعت أن تتفوق اجتماعياً واقتصادياً بسبب الابتكار.
جاء ذلك خلال الحلقة النقاشية التي اقامها النادي العلمي الكويتي بمقر غرفة تجارة وصناعة الكويت، تحت عنوان “ما بعد الاختراع”، بحضور الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية والتنموية بالأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية خليفة بن سعيد العبري، ورئيس قطاع البراءات في المنظمة العالمية للملكية الفكرية “وايبو” د. ماركو إلمان، ومدير إدارة الثقافة العلمية في مؤسسة الكويت للتقدم العلمي د. سلام العبلاني، ورئيس لجنة التحكيم في معرض جنيف الدولي للاختراعات ديفيد تاجي، ورئيس الاتحاد الدولي لجمعيات المخترعين “ايفيا” علي راستكار، ومساعد نائب مدير جامعة الكويت للأبحاث د. ليلى معروف، وأدارها مدير قطاع التنمية والبرامج التنافسية في النادي العلمي الكويتي الدكتور محمد الصفار.
منظومة الاقتصاد
وقال الخرافي إن العمل التطوعي كما هو عماد للنادي العلمي فهو كذلك في غرفة وتجارة وصناعة الكويت، اعتباراً من أن رئيس وأعضاء الغرفة هم متطوعون للخدمة العامة، مضيفاً لقد ثبّتت الغرفة مبدأ دعم المخترعين والمبتكرين إيماناً منها بضرورة تمكين المبادرين الكويتيين، من أجل ترجمة اختراعاتهم إلى مشاريع صغيرة ومتوسطة تكون ذات محتوى تقني عالٍ، ما يساهم في تعميق المحتوى التقني في المشروعات الصغيرة والمتوسطة بشكل عام يحفز الآخرين، فالغرفة تؤمن كما نؤمن كلنا بأن المشاريع الصغيرة تحتل مركزاً محورياً في منظومة الاقتصاد.
وتابع قائلاً ان الغرفة تحمل رسالة وطنية واستراتيجية واضحة الأهداف تتمثل بدعم الطاقات الشبابية وتحفيزها، ولأنه لا يختلف اثنين على ذلك فالطاقات الشبابية المبدعة هي العماد والركيزة الأساسية لتطوير الاقتصاد والتنمية في البلاد، مضيفاً إن العديد من الابتكارات والاختراعات الشبابية تلقى دعماً من الغرفة إيماناً منها بأن هذه الاختراعات والابتكارات قد تتحول يوماً ما إلى مشاريع صناعية محلية تساهم في تعزيز الاقتصاد الوطني وقد تشكل مصدراً للدخل يُعتمد عليه.
وأكد الحاجة الماسة إلى التركيز على صناعة الأفكار، مبيناً ان نجاح الدول اقتصادياً يتوقف على عدة عوامل يأتي في مقدمتها اهتمامها بالبحث العلمي والتكنولوجي وقدرتها على التطوير والابداع ومساهمتها في ايجاد ابتكارات ومنتجات جديدة تقدم حلولاً للـمشكلات التي تواجهها.
واشار إلى انه من منطلق رؤية واستراتيجية النادي العلمي سعى إلى بناء الجسور وتعزيز الشراكة مع الوزارات والمؤسسات والجهات الـمحلية والـمنظمات الدولية لإيمانه الراسخ بأهمية تضافر الجهود لتحقيق النجاح وتعزيز الابتكار الذي يعد الركن الأول من أركان الاقتصاد المعرفي.
وأوضح الخرافي ان النادي يعمل على خط متوازن مع مؤسسات الدولة ووزاراتها لتحقيق خطة التنمية 2035 ورؤية الكويت الجديدة التي رسمها صاحب السمو، وفي تحويل الكويت إلى مركز مالي وتجاري جاذب للاستثمار، يقوم فيه القطاع الخاص بقيادة النشاط الإقتصادي، وتشجيع روح المنافسة وترفع كفاءة الانتاج في ظل جهاز دولة مؤسسي داعم، وترسخ القيم وتحافظ على الهوية الاجتماعية وتحقق التنمية البشرية والتنمية المتوازنة، وتوفر بنية أساسية ملائمة وتشريعات متطورة وبيئة أعمال مشجعة.
ولفت إلى ضرورة تسخير كافة الامكانيات لترويج الأفكار والاختراعات الجيدة وتطبيقها على أرض الواقع، مبيناً انه خلال السنوات الماضية عمل النادي العلمي على توثيق العلاقات وتوطيد أوجه التعاون مع أهم الـمنظمات الدولية المعنية بالاختراع والابتكار لبحث آليات جادة لتسويق الاختراعات وحفظ حقوق المخترعين.
وبيَّن ان هذه المنظمات الدولية أولت ثقتها بالنادي العلمي لوضوح رؤيته واستراتيجيته، وأبدت رغبتها في ان يكون لها مكاتب في الكويت، منوهاً إلى ان المرحلة المقبلة ستشهد خطوات جادة لاستكمال كافة الاجراءات لإتمام العمل مع قيادي هذه المنظمات بما يصب في صالح الاختراعات والمخترعين الكويتيين.
طاولة البحث
واعتبر المشاركون في الحلقة ان النادي العلمي لم يكتف بإقامة المعرض الدولي للاختراعات في الشرق الأوسط بهدف لقاء المخترعين بالمستثمرين فقط، وإنما حرص على اقامة هذه الحلقة النقاشية للقاء المخترعين بممثلي المنظمات والاتحادات العالمية والخبراء والمختصين لمناقشة المشاكل التي قد تعترضهم، وكيفية التعاطي مع تلك المشكلات والمعوقات، مع استعراض الإجراءات الضرورية واللازمة لحماية الأفكار والاختراعات.
واكد المتحدثون انها المرة الأولى التي يتم فيها طرح هموم وشجون المخترعين من مختلف دول العالم على طاولة البحث بمعية الخبراء والمختصين وممثلي المنظمات العالمية، لإيجاد السبل التي من شأنها مساعدتهم على تخطي المعوقات وتحفيزهم على الابتكار والابداع، فضلاً عن تسليط الضوء على ما تقدمه الجهات والمنظمات المشاركة من خدمات للمخترعين وعلاقاتها المتشعبة مع النادي العلمي الكويتي.
حماية الملكية
وكانت البداية، مع رئيس قطاع البراءات في المنظمة العالمية للملكية الفكرية “وايبو” د. ماركو ألمان، الذي عبر عن امتنانه لتمكينه من المشاركة في الحلقة النقاشية مع كوكبة من المخترعين من العالم، كما أعرب عن شكره وتقديره لرئيس مجلس إدارة النادي العلمي طلال جاسم الخرافي على الدعوة وحسن الاستقبال.
وأشار ألمان الى ما تمثله “الوايبو” وما تقدمه للمخترعين، لافتاً الى انها وكالة من وكالات الأمم المتحدة التي تمول نفسها بنفسها وهي المنتدى العالمي للخدمات والسياسة العامة والتعاون والمعلومات في مجال الملكية الفكرية، لافتاً الى ان مهمتها الاضطلاع بدور ريادي في إرساء نظام دولي متوازن وفعال للملكية الفكرية يشجع الابتكار والإبداع لفائدة الجميع.
واستعرض ألمان الخطوات الإجرائية التي تقوم بها المنظمة في مرحلة ما بعد الاختراع، والقيود العديدة التي يواجهها المبتكرون، معدداً أسباب أهمية الحفاظ على الفكرة وحمايتها وإمكانية الحصول على الحماية من خلال النظم المتاحة والاستفادة منها حتى الحصول على براءة الاختراع، مشيراً إلى ان حماية الأفكار هو ما تقوم به “وايبو”.
وأشار الى الآلية التي يجب أن يستخدمها المخترع للحصول على الحماية، وكذلك البدائل الأخرى للحماية والآلية الأفضل لحماية الاختراع، مشيراً الى ان 3.5 مليون طلب لبراءات اختراع منها مليون تم تطبيقه على المستوى الدولي.
واختتم ألمان حديثه بالتعبير عن بالغ سعادته بالتعاون مع النادي العلمي الكويتي، مشيراً إلى حاجة الكويت لانشاء مكتب لبراءات الاختراع من خلال تعاون النادي العلمي مع المؤسسات والجهات العلمية والأكاديمية المهنية، مشيراً إلى ان هناك مشاورات في هذا الصدد.
الطاقات الإبداعية
بدوره، تقدم مدير إدارة الثقافة العلمية في مؤسسة الكويت للتقدم العلمي د. سلام العبلاني، بالشكر لمجلس إدارة النادي العلمي لاهتمامه بمثل تلك الفعاليات التي تؤكد التزامه بالخدمة المجتمعية لمثل هذه المواضيع التي تعطي الدول أهمية ومكانة كبرى، مشيراً إلى انه يقوم بدور كبير في دعم المتميزين، وان المعرض يعتبر فرصة لتفجير طاقات الشباب الإبداعية وتحفيزهم على المزيد من الابتكارات.
واستعرض العبلاني دور مؤسسة الكويت للتقدم العلمي في دعم ونشر الثقافة العلمية ودعم الكوادر العلمية، وكذلك الدور الذي يقوم بها مركز صباح الأحمد للموهبة والابداع أحد مراكز المؤسسة ودعمه للمبتكرين والمخترعين من بداية الفكرة وحتى مرحلة التسويق، منوهاً بحرص المؤسسة على دعم الفعاليات التي يقيمها النادي العلمي واستمرارها في ذلك.
وأشار الى ان الأهداف الاستراتيجية للمؤسسة تتطابق مع أهداف النادي العلمي، والتي تهدف الى تهيئة الأجواء لتطوير الأفكار ومساعدة المبتكر للحصول على براءة الاختراع وعمل النموذج الأولي للاختراع، لافتاً إلى ان لدى مركز صباح الأحمد للموهبة والابداع 400 براءة اختراع.
وأشار الى انه من الضروري مناقشة الطرق الإجرائية في تسجيل براءات الاختراع في الخارج، مؤكداً ضرورة انشاء مكتب لبراءات الاختراع في الكويت، وان هذا يتطلب تعاون كافة الجهات والمؤسسات البحثية والعلمية والأكاديمية لما فيه مصلحة الكويت.
تحالف
من جانبه، قال رئيس لجنة التحكيم في معرض جنيف الدولي للاختراعات ديفيد تاجي ان 50 % من المنتجات التي سيتم استخدامها مستقبلاً لم يتم ابتكارها بعد، وانه على أصحاب العقول الابتكارية الاستمرار لايجاد المزيد من الاختراعات التي تخدم البشرية.
وأشار إلى الدور الفعال للنادي العلمي الكويتي ودعمه للابتكارات، وإتاحة الفرص للأشخاص العاديين لصقل خبراتهم ومهاراتهم ومساعدتهم لايجاد الحلول للمشكلات التي تعاني منها المجتمعات.
وأكد ان جميع المشاكل التي تواجه العالم يتم حلها من خلال الاختراعات والابتكارات من اصحاب العقول الابداعية، مشيراً إلى أهمية الدور الذي تقوم به منظمة “وايبو” لمنح براءات الاختراع لحماية حق المخترع، مؤكداً أهمية العمل على تأسيس تحالف ما بين النادي العلمي ومنظمة “وايبو” لحماية الملكية الفكرية لمخترعي الكويت.
فكرة رائدة
من ناحيته، قال ورئيس الاتحاد الدولي لجمعيات المخترعين “ايفيا” علي راستكار، ان انعقاد هذه الحلقة هي فكرة رائدة، وتعد الأولى من نوعها في العالم لجمع المخترعين مع المختصين لطرح المعوقات والمشاكل التي تواجه المخترعين لمناقشتها واالتوصل الى الحلول المناسبة لها.
وأكد ان الكويت تقوم بعمل رائع من خلال دعمها للمخترعين والمبتكرين، وانها حققت نتائج طيبة في تحويل بعض الاختراعات إلى مشروعات اقتصادية تنموية، لافتاً إلى ان الاتحاد قرر أن يفتح له مكتب في الكويت بالتعاون مع النادي العلمي بعد مناقشات مطولة.
ووعد بتحقيق المزيد من الانجازات خلال الفترة المقبلة، مشيداً بوجود مؤسسة تنموية رائدة في الكويت يقودها طلال الخرافي بمعية فريق متخصص قادر على تحقيق الانجازات.
نجاحات طيبة
وشهدت الحلقة النقاشية مداخلة للأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية والتنموية بالأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية خليفة بن سعيد العبري، أشاد خلالها بالجهود الكبيرة التي يبذلها النادي العلمي لدعم الطاقات الكويتية والخليجية، واقامة المعرض الدولي للاختراعات سنوياً ويشهد نمواً وتطوراً عاماً بعد عام، ويحقق نجاحات طيبة في خدمة المخترعين حول العالم.
مساعي دولية
وفي تصريح لها عقب الحلقة النقاشية، قالت مساعد نائب مدير جامعة الكويت للأبحاث د. ليلى معروف، ان اعلان الاتحاد الدولي لجمعيات المخترعين “ايفيا” فتح مكتباً لها في الكويت بالتعاون مع النادي العلمي يمثل أكثر من انجاز للكويت عامة ولكل المؤسسات البحثية والاكاديمية خاصة، مثمنة جهود رئيس مجلس إدارة النادي العلمي طلال جاسم الخرافي في هذا الاتجاه.
وقالت ان هذا الانجاز يحسب للمساعي الدولية التي يقوم بها رئيس مجلس إدارة النادي العلمي طلال الخرافي، ومحاولاته الحثيثة والجادة في ربط المنظمات الدولية المعنية بالاختراعات مع المخترعين، مبينة ان هذا الاتجاه الذي يشكر عليه النادي العلمي يفيد كل المؤسسات العلمية والبحثية في الكويت.
وأعربت عن أملها في المزيد من التعاون فيما بين هذه المنظمات العالمية بما يعود بالنفع على الكويت ومخترعيها، مشيرة إلى ان فكرة انشاء تحالف ما بين النادي العلمي ومنظمة “وايبو” لفتح مكتباً لها في الكويت انجازاً أخر يؤكد أهمية التعاون بين المؤسسات الحكومية الكويتية والخاصة بشكل أكبر في السنوات المقبلة.
واضافت: “هذا ما ندعو له، ولدينا منتدى في الجامعة قريباً سيعمل على ارسال رسائل لدعوة كل كليات الجامعة للمزيد من التعاون، مبينة ان وجودها في الحلقة النقاشية جاء لارسال مضمون هذا الرسالة لاقامة تعاون جاد وفعال ما بين جامعة الكويت والنادي العلمي في هذا الاطار.