عبير الجمعة ل” صوت الخليج” :” الحوت الأزرق” لعبة تقود أبناءنا للموت
تقرير : رباب عبيد
تعتبر ” الحوت الأزرق” لعبة الكترونية قد لا تشابه الالعاب الأخيرة فهى تنقل لاعبيها من المراهقين والأطفال من التسلية والترفيه الى الموت المحقق وهذه اللعبة شغلت الرأي العام العالمي بعدما تحولت لآلة حصدت الكثير من الأرواح بين المراهقين والمراهقات .
” لعبة أم غسيل دماغ ” لا نعلم سوى ان الموت مصير احد لاعبيها , ولم تقتصر على روسيا بلد مصمم وصاحب فكرة هذه اللعبة انما انتشارها ماهو الا كابوس يهدد العالم بأسره .
صيحات متتالية للبدء بالتفكير حول هذه اللعبة , وتساؤلات حول طبيعتها ؟؟؟
لعبة الحوت الأزرق ؟
تعتمد لعبة الحوت الأزرق على غسل دماغ المراهقين خاصة من يمتلكون الشخصية الضعيفة، حيث تمتد هذه اللعبة لمدة 50 يوما، وتقوم فكرة هذه اللعبة حول فكرة التحكم بأدمغة المراهقين من خلال تكليفهم بمهام غريبة ومعينة، ويقوم بذلك مخترع اللعبة بالتحكم باللاعب مثل مشاهدة أفلام الرعب أو الاستيقاظ في أوقات متأخرة من الليل، أو حتى إيذاء أنفسهم، وبعد أن يقوم باستنفاذ قواهم العقلية والجسدية ينتهي بهم الأمر للأسف إلى الانتحار .
يقود لعبة الحوت الأزرق المشرف الذي يقدم التحديات المختلفة للمشاركين في اللعبة، حيث تبدأ اللعبة بالتحديات البريئة والتي يطلبها المشرف مثل رسم حوت على قصاصة من الورق، وذلك لمدة 50 يوما وتأتي المراحل الصعبة للعبة وهي تحدي قطع شفاهم أو جلودهم أو تشويه أنفسهم، والتحدي الأخير هي انتحار المشارك، فتظهر رسالة في اللعبة مضمونها “مرحبا، هل أنت مستعد للعب؟ ليس هناك ضغط، وإذا أردت الانسحاب قبل أن نصل إلى التحدي الأول فعليك أن تخبرني فقط“.
أما عن مخترع لعبة الحوت الأزرق فهو ” فيليب بوديكين” روسي الجنسية ويبلغ من العمر 21 عاما، وهو معتقل منذ نوفمبر الماضي، وعند سؤاله عن حالات الانتحار التي تسببت فيها لعبته لم يبد أي علامات على الندم على ما قام به، وقد اعترف في التحقيقات الرسمية أن لعبته كان سببا في تحريض 16 تلميذة على الأقل من قتل أنفسهن من خلال المشاركة في اللعبة، وقال أن الضحايا مجرد نفايات بيولوجية وأنهم كانوا سعداء بالموت، وكان موتهم تطهيرا للمجتمع.
” مواقع عالمية / روسيا .
” الحوت الازرق” عربيا
اول الضحايا من بلادنا العربية ” طفلة من المملكة العربية السعودية ” وتلاها اطفال من الكويت واطفال في الاردن فيما أعلنت الكثير من الدول العربية قلقها الكبير بشأن انتشار لعبة الحوت الأزرق بين المراهقين، خاصة وأن هناك إحصائيات قد أشارت إلى أن مئات المراهقين الروس وأغلبهم من الفتيات قد انتحروا بعد تعاملهم مع هذه اللعبة، وتحديدا بعد تعاملهم مع مجموعات الموت التابعة للعبة، ومن هنا تخشى الدول العربية انتشار اللعبة بين المراهقين في ظل غياب قدرة الأهل على الرقابة على الانترنت، وهو ما دعا بعض الدول إلى ضرورة إطلاق تحذيرات بشأن المخاطر التي تسببها لعبة الحوت الأزرق، خاصة وأن اللعبة مجانية ومن السهل الوصول إليها، وهو ما جعل عدد من الدول العربية في الوقت الحالي تحاول حظر اللعبة قبل وصولها إلى المراهقين.
حول هذا الموضوع صرحت الناشطة الاجتماعية ا.عبير الجمعة لصوت الخليج : اللعبة بدأت تنتشر في العالم العربي والخليجي بشكل ملحوظ وتركز على غسل دماغ الطفل او المراهق ولها اشارات ملحوظة ومنها ان الطفل والمراهق يبدأ سعيدا باللعبة ثم يبدأ بالانعزال ثم تسوء حالته النفسية وبعدها تدق ساعة الخطر فيتوجه للانتحار , ” وأوضحت الجمعة : الاسرة لها دور كبير بمتابعة الاطفال والمراهقين وعدم تركهم خلف الابواب المغلقة , وأطفالنا يعانون من الفراغ الاسري بسبب ضغوطات الحياة ” لذا يجب التصدي لمروجي هذه اللعبة ونشر الوعي في المجتمع بدء من الاسرة وختمت ا. الجمعة : ” الحوت الأزرق” لعبة تقود ابنائنا للموت .
اللعبة تتحدى الانستغرام
وكانت أخر التقارير قد أفادت ان تحدي هذه اللعبة شى ءصعب للغاية , مؤخرا فشل موقع انستغرام التابع لشركة فيسبوك في حذف جميع التدوينات المحرضة على إيذاء الأطفال والمراهقين على ايذاء انفسهم من لعبة الحوت الأزرق الذي يدفعهم إلى الانتحار، حيث عمد بعض المراهقين من خلال موقع انستغرام من نشر التدوينات والصور الخاصة بهم بعد قيامهم بهذه اللعبة، حيث تقول الشركة بأنها تحذف كل التدوينات والصور المرتبطة بالتحدي ولكن هناك آلاف من الصور المحرضة على العنف من الأشخاص المستخدمين للعبة يجرحون أنفسهم أو في مسابح مليئة بالدماء مازالوا يطلقونها، هذا بالإضافة إلى مقاطع الفيديو الأخرى والتي تنشر على موقع اليوتيوب.
دخلت هذه اللعبة الى البيوت عبر وسائل عدة ومازالت متاحة ومجانية ومن السهل وجودها في السوق المحلي .
السؤال ماذا تنتظر الدول لاخذ الاجراءات اللازمة لانهاء هذا الكابوس , وحظر كل الالعاب الضارة بأبناءنا ؟